أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن آیة الله السید هاشم حسینی بوشهری أشار الیوم خلال خطبة صلاة الجمعة فی مدینة قم التی أقیمت فی حرم السیدة المعصومة إلى ذکرى انتفاضة 19 دی، قائلا إن "انتفاضة 19 دی هی من مصادیق أیام الله، إن أهالی قم سطروا ملاحم عدة طوال التأریخ لکن کان لانتفاضة 15 خرداد بقیادة الإمام الخمینی(ره) وانتفاضة 19 دی واللتان وقعتا من أجل الحقیقة، أثار وبرکات جمة".
وأضاف أن "المجتمع القائم على البصیرة والإیمان والصمود، سینتصر وفقا للوعد الإلهی، وستنتصر ثورة الشعب الیمنی انطلاقا من هذا الوعد، سیتشرف المواطنون القمیون الثوریون بزیارة قائد الثورة الإسلامیة یوم غد ونحن شاکرون له استقباله لنا فی کل سنة".
وتطرق عضو رابطة مدرسی الحوزة العلمیة إلى ذکرى استشهاد العالم النووی الشهید أحمدی روشن، مؤکدا أنه " على العدو أن یعرف أننا فی تقدم علمی سریع ومستمر رغم الاغتیالات التی طالت علماءنا ولن یتوقف هذا النمو العلمی قط".
کما أشار إلى ذکرى تأسیس شورى الثورة الثقافیة، مردفا أن "لشورى الثورة طاقات عالیة جدا لرسم الخارطة الثقافیة للبلد، إن الذین تتکون منهم هذا الشورى یرصدون المخاطر الثقافیة والاجتماعیة ویسنون القوانین اللازمة على ذلک الأساس، کما یجب أن یکون ضمانا لإجراء هذه القوانین".
وبین أنه "لقد أقیم المؤتمر السنوی للصلاة فی مدینة قم الیوم الماضی وهی مبادرة جیدة، علینا أن نقوم بدراسة شاملة لتکون الصلاة أساسا فی الأماکن العلمیة والتعلیمیة والاقتصادیة".
واعتبر خطیب وإمام جمعة مدینة قم استشهاد الشیخ نمر باقر النمر على ید آل سعود انتهاکا ومصیبة کبرى للعالم الإسلامی، معلنا أنه "لقد قامت آل سعود باعدام هذا الرجل العالم لأنه قال کلمة الحق وأمر بالمعروف ونهى عن المنکر وهو لم یقم بأی حرکة مسلحة".
وقال إنه "نستنکر هذه الأفعال الجنونیة لآل سعود، وتذکرنا هذه الجریمة النکراء بیوم استشهاد العالم آیة الله محمد باقر الصدر على ید المجرم صدام حسین، فقد قال الناس إن حکومة صدام ستسقط إثر هذا العمل الشنیع، إن إراقة دم المظلوم وآهاته ستلاحق الظالم وسینال هؤلاء الظالمون جزاء عملهم بفضل من الله تعالى".
وبین مدیر الحوزات العلمیة فی الجمهوریة الإسلامیة فی إیران حول قطع العلاقات بین السعودیة وإیران أن "قطع العلاقات بین البلدین لا یؤثر على بلدنا، وقد أخطأت السعودیة فی قطع العلاقات خطأ استراتیجیا والخطأ الأکبر هو قطع العلاقات من قبل أذناب الکیان السعودی".
وأضاف أن " بلد یدعى جیبوتی وبلد أخر یدعى جزر القمر والبحرین التی ترضخ للاحتلال السعودی قاموا بقطع العلاقات مع إیران، علیهم أن یکفوا عن غیهم، ندعوهم ناصحین إلى أن یتراجعوا عن قرارهم الخاطیء قبل أن تفوت الفرصة، لان الشعب الإیرانی لا یتراجع عن أصوله".
وأشار آیة الله حسینی بوشهری إلى الهجوم على السفارة والقنصلیة السعودیتین، قائلا إن "الهجوم على السفارة والقنصلیة لیستا من عمل الثوریین، إن الثوریین لا یقدمون على عمل یتذرع به الآخرون، وقد سمعنا أن السعودیة هاجمت السفارة الإیرانیة فی صنعاء متعمدة لکننا لا نقوم بعمل ینافی مکانة الجمهوریة الإسلامیة فی العالم".
وخاطب الحکومة السعودیة والبلدان التی قطعت علاقاتها مع إیران، مصرحا أن "کبارکم قطعوا علاقاتهم مع إیران یوما ما، لکنهم رجعوا أذلاء وطلبوا منا ملتمسین أن یتم فتح سفاراتهم فی إیران وقد تسامح الشعب الإیرانی والحکومة وقائد الثورة الإسلامیة معهم، فعلیکم أن تعودوا قبل أن تفوت الفرصة فإن الشعب الإیرانی شعب کریم ومتسامح".
وقال خطیب وإمام جمعة مدینة قم مشیرا إلى خطاب قائد الثورة الإسلامیة فی لقاءه مع أئمة صلاة الجمعة فی البلد إنه "نظرا لاقتراب فترة الانتخابات على الشعب أن یلتزم بنصائح قائد الثورة الإسلامیة فإنه السراج المنیر والدلیل المبین، لقد أثبتت تجاربنا أن القائد متى ما تحدث کان خطابه لصالح الثورة الإسلامیة والشعب ومخالفة أوامره یخلف الندم لنا".
وتابع آیة الله بوشهری أن "قائد الثورة الإسلامیة قال فی خطابه لأئمة صلاة الجمعة أن حق الناس لا ینحصر فی جانب واحد دون الآخر، ولا یعنی حق الناس التغییر فی نتیجة آراء الانتخابات بل علینا مراعاة حقوق الناس من البدء وتشکیل قائمة الناخبین، مشارکة الشخصیات التی لا تملک المؤهلات اللازمة هی مخالفة لحق الناس، بل على من یملک هذه المؤهلات أن یشارک فی الانتخابات".
وأشار عضو رابطة مدرسی الحوزة العلمیة بقم إلى انتخابات خبراء القیادة، قائلا إن "هناک اختیاران فی مجلس خبراء القیادة، الأولى اختیار الشعب لممثلیهم فی هذا المجلس والثانی اختیار أعضاء المجلس لقائد الثورة الإسلامیة، ینبغی اختیار الشخصیات الصالحة والثوریة والناصحة والحائزة لشروط شورى الصیانة والذین یعتمد الشعب على قراراتهم".
وأضاف أنه "کما لمجلس الشورى الإسلامی مکانة هامة فی الحکومة الإسلامیة ولها مسؤولیات کالتقنین على الشعب أن یکون حریصا فی الاختیار".
وأکد مدیر الحوزات العلمیة فی إیران فی جانب آخر من حدیثه على خطاب قائد الثورة الإسلامیة بأن صلاة الجمعة منطلق الایمان والتقوى والبصیرة والاخلاق، قائلا إن "على إمام الجمعة أن یبین الحقائق للناس لأن حجب الحقائق یؤدی إلى انحراف الشعب، لذلک على المجتمع أن تقتنی المادة الفکریة والأسلوب الصحیح للحیاة من صلاة الجمعة".