29 January 2016 - 16:35
رمز الخبر: 12222
پ
السید علی فضل الله:
رسا - اشار السید علی فضل الله خلال خطبة الجمعة، الى التجاذب الداخلی الّذی یستمر فی لبنان حول من یملأ الشغور فی موقع رئاسة الجمهوریة، حیث أصبح واضحاً أن هذا الاستحقاق لن یتحقق بالسرعة التی یتمناها اللبنانیون".
السيد فضل الله
 
اشار السید علی فضل الله خلال خطبة الجمعة من على منبر مسجد الإمامین الحسنین(ع) فی حارة حریک، الى التجاذب الداخلی الّذی یستمر فی لبنان حول من یملأ الشغور فی موقع رئاسة الجمهوریة، حیث أصبح واضحاً أن هذا الاستحقاق لن یتحقق بالسرعة التی یتمناها اللبنانیون، وذلک لعدم قدرة أی من المرشحیْن المطروحیْن على تحقیق التوافق الداخلی، أو تأمین شروط عقد الجلسة الانتخابیة، وهذا یعنی الانتظار حتى یتحقّق التوافق المطلوب، أو انتظار توافق الدول المؤثرة فی القوى السیاسیة للقبول بأحد المرشحین، أو الوصول إلى تسمیة مرشّح آخر یحظى بهذا التوافق.
اضاف: لقد بات جلیاً أنّ التّوافق هو سمة الحیاة السیاسیّة فی هذا البلد، وهو قدر اللبنانیین، وهو السبیل لتحریک العجلة السیاسیّة، وأنّ أیّ خیار آخر سیجعل هذا البلد فی حالة المراوحة. وقد لا یکون خیار التوافق هو الحل المثالی أو الحلّ المطلوب لتسییر عجلة أی بلد، فما هکذا تُدار البلدان، ولکنه یبقى الحلّ الواقعیّ بعد أن عانى اللبنانیون طویلاً من سیاسة الغالب والمغلوب، وسیبقى هو الخیار إلى أن یجد اللبنانیون صیغة أخرى یتوافقون علیها لحلّ أزمات البلد، بحیث یقبلون بتداول السلطات فیما بینهم. ولذلک، یبقى العلاج، وإلى أجل غیر مسمّى، یتمثّل فی تفعیل جلسات الحوار الداخلی، لا لتکون بدیلاً من عمل المؤسّسات، بل لتزیل کلّ العوائق التی قد تعترض مسارها عند الاستحقاقات الأساسیّة، ولتکون هی البدیل من انتظار وجود رعاة إقلیمیین أو دولیین اعتاد اللبنانیون تدخّلهم عند کل مفصل سیاسیّ. ونحن بالطبع عندما نتحدَّث عن جلسات الحوار، فإننا لا نرید جلسات تحکمها المحاصصة وتقاسم الجبنة، بقدر ما نرید جلسات تحکمها مصلحة اللبنانیین الَّذی ینتظرون منها أن تبنی لهم وطناً بکل ما للکلمة من معنى.
ونوّه بما صدر عن أقطاب طاولة الحوار لتفعیل عجلة عمل مجلس الوزراء، ونرید أن یکتمل هذا التوافق بتفعیل عمل المجلس النیابی، وأمل أن تکون الرغبة فی التوافق دائمة ولیست مؤقّتة، فنحن نخشى أن تتهاوى عند أی خلاف، أو تکون رهینة مطالب هذا الفریق أو ذاک، أو هذا الموقع أو ذاک.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.