26 March 2016 - 20:54
رمز الخبر: 12526
پ
الشیخ نعیم قاسم:
رسا - اشار الشیخ نعیم قاسم إلى أن "من یراقب مواقف "حزب الله" خلال کل هذه السنوات، سواء بالنسبة للموقف من (إسرائیل) العدو أو الموقف من التکفیریین المنحرفین فی موقع العدو یجد أن ما قلناه وما عبرنا عنه بدأ ینکشف للقوى المختلفة سواء کانت محلیة أو إقلمیة أو دولیة".
نائب الأمين العام لحزب الله لبنان الشيخ نعيم قاسم
 
أشار نائب الأمین العام لـ"حزب الله" الشیخ نعیم قاسم إلى أن "من یراقب مواقف "حزب الله" خلال کل هذه السنوات، سواء بالنسبة للموقف من (إسرائیل) العدو أو الموقف من التکفیریین المنحرفین فی موقع العدو یجد أن ما قلناه وما عبرنا عنه بدأ ینکشف للقوى المختلفة سواء کانت محلیة أو إقلمیة أو دولیة"، لافتاً إلى أننا "قلنا مراراً وتکراراً بأن (إسرائیل) عدو یفکر دائماً بالاحتلال و الإعتداء وأخذ حقوق الآخرین والتسلط على الناس، وجاء من یقول لنا یجب أن لا نستفز (إسرائیل) ونتفاهم معها فتکتفی بما عندها، ثم بعد ذلک نعیش نحن الطمأنینة فی بلدنا وأماکننا، لکن النتیجة کانت أن (إسرائیل) اجتاحت لبنان سنة 1982 وتمسکت باجتیاحها ولم تخرج إلا سنة 2000 بعد 18 سنة من الاجتیاح الکبیر، ولولا ضربات المقاومة الإسلامیة وأعمالها وتضحیاتها لما أمکن أن تخرج (إسرائیل) من لبنان".
وفی کلمة له خلال الاحتفال التکریمی الذی أقامته جمعیة القرآن الکریم وبلدیة الغبیری للفائزین فی مسابقة القرآن الکریم فی قاعة الجنان، رأى أن "هذا دلیل عملی أن هذا المحتل لا یمکن أن یرتدع ولا أن تتحرر الارض إلا بالمقاومة"، مؤکداً أن "(إسرائیل) لیست عدواً یکتفی بما أخذ بل هی عدوٌ یفکر دائماً بالإعتداء والإحتلال"، متسائلاً: "ألا تلاحظون معی أن (إسرائیل) تناقش بشکل یومی متى تخوض حرباً ضد لبنان وهل یصح أن تخوض الآن أو بعد ذلک وأننا نستفید أکثر من تأجیل الحرب أو من تسریع الحرب، إذاً السؤال المطروح لماذا من حق (إسرائیل) أن تفکر دائماً بالحرب والإعتداء علینا واحتلال بلدنا ولا یحق لنا التفکیر بکیفیة ردعها وحمایة أنفسنا وبلدنا والقیام بالجهوزیة اللازمة للتصدی لها کی لا تفکر بالإعتداء علینا".
وأضاف: "قلنا مراراً وتکراراً هذا العدو الإسرائیلی لا یفهم إلا لغة المقاومة ونحن مصممون أن نستمر بلغة المقاومة سواء فکَّروا الآن بالاعتداء أو لم یفکروا فالعقل یقول: لا حمایة إلا بالبقاء على الإستعداد والجهوزیة، حتى إذا جاءت اللحظة التی یفکر فیها الإسرائیلی أن یعتدی فی یوم من الأیام یجد الرد القاسی الذی یردعه إذا لم یرتدع فی التفکیر من الرد القاسی الذی ذاق مرارته فی نموذج من النماذج فی عدوان تموذ سنة 2006، کما أن الإرهاب التکفیری مشروع خطر لیس على المسلمین فقط بل على الإنسانیة جمعاء، ولیس علینا کمقاومة فقط بل على لبنان وعلى کل البلدان العربیة والإسلامیة والعالمیة، وکان هناک من یقول لولاکم لما جاء الإرهاب التکفیری بما یعنی أن الارهاب التکفیری ردة فعل على المقاومة وعلى النقاء والاستقامة وعلى الإسلام المحمدی الأصیل، هؤلاء لیسوا ردة فعل، هؤلاء شیاطین بلباس مسلمین، هؤلاء وحوش لا یطقون أنفسهم فکیف یطیقون الأخرین".
وشدد على أن هذا "الوحش التکفیری لا معالجة له إلا بطریقین، إیقاف المد الفکری الوهابی الذی یعمل على تربیة الناس بطریقة خاطئة ومنحرفة، منع التمویل والدعم السیاسی والعسکری والرعایة الدولیة والإقلیمیة لهذه الجماعات".
وأکد أن "داعش وهمٌ کبیر لم تکن لتحتل الموصل والرقة ولم تکن لتقوم بتفجیرات فی أماکن مختلفة فی العالم منها بروکسل وفرنسا وغیرها، لولا أن هؤلاء رعوهم وساعدوهم تحت عنوان أن یقتلونا نحن وهم یکونوا بمأمن، فتبیَّن أنهم یستفیدون من هذا الدعم لیقتلونا وثم یتجهون إلیهم لیقتلوهم".
وأضاف: "آن الأوان لیقف الجمیع أمام هذا الخطر وکفى تبریرات لأسباب الإرهاب التکفیری، هذا الإرهاب التکفیری سرطان یجب أن یُجتث، وکل من یدعم التکفیریین فکراً أو دعماً أو مالاً بمختلف وسائل الدعم هو شریک مع هذه الغدة السرطانیة الموجودة فی العالم الإسلامی وهم أبعد ما یکونون عن الإسلام".
على صعید متصل، تطرق الشیخ قاسم إلى ملف شبکة الإنترنت غیر الشرعیة بمقاییس القوانین اللبنانیة، موضحاً أنه "فی هذه الشبکة مشکلتان الأولى أمنیة والثانیة إقتصادیة لها علاقة بمخالفة القوانین وحرمان الخزینة اللبنانیة من أموال طائلة".
وتمنى أن "تسیر التحقیقات فی الإنترنت غیر الشرعی إلى آخر المطاف وأن یُحاسَب المرتکبون بأقسى أنواع الحساب، وأن لا یکون هناک تدخلات سیاسیة ولا طائفیة لحمایة المرتکبین تحت أی عنوان من العناوین، الذین قاموا بهذا العمل مرتکبون یتحملون المسؤولیة عن قصد أو غیر قصد لکن فی نهایة المطاف یوجد فساد وهذا بالحد الأدنى. هل سنسمع بأنه بدأت محاسبتهم؟ بدأنا نسمع بأن هناک ضغوطات على القضاء حتى لا یحاسبهم وحتى یتعاملوا مع الأمر کأنه أمر عادی، لا هو أمر غیر عادی وأعتقد أن علیه یتوقف الکثیر من الأمور".
الكلمات الرئيسة: الارهاب الشیخ نعیم قاسم لبنان
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.