11 April 2016 - 18:43
رمز الخبر: 12575
پ
السید علی فضل الله:
رسا - اکد السید علی فضل الله "أنَّ ثمة أسباباً سیاسیّة واقتصادیَّة لظاهرة التطرّف، لافتاً إلى أنّ المشکلة التی تواجهنا فی هذا الأمر، هی مشکلة خطاب لا مشکلة دین".
السيد علي فضل الله
 
اعتبر العلامة السید علی فضل الله فی کلمة له فی المؤتمر الدّولیّ الّذی نظَّمه المنتدى العالمیّ للوسطیة فی عمّان، تحت عنوان "بین نهج الإعمار ونهج الدمار"، أنَّ العالم العربی والإسلامی یواجه تحدیات کثیرة، فی مقدمتها تحدی الإرهاب والانقسامات المذهبیة، مشیراً إلى أنَّ ثمة أسباباً سیاسیّة واقتصادیَّة لظاهرة التطرّف، لافتاً إلى أنّ المشکلة التی تواجهنا فی هذا الأمر، هی مشکلة خطاب لا مشکلة دین.
ورأى أنه "یجب تنقیح الموروث المذهبیّ الّذی یستند إلیه الإرهاب بکلّ تنوّعاته لتبریر مشروعیّته الدینیّة، فی ضوء الالتزام بالمقدّس کالقرآن الکریم، والاستناد إلى المتواتر من السیرة، لمحاکمة مشروعیّته"، مشددا على ضرورة "تأکید القواسم الإسلامیة المشترکة التی تتفق علیها المذاهب، وهی کثیرة، وتفهّم القضایا الخلافیة من المصادر الصحیحة، والحوار لتوسعة المشترکات، والوقوف صفاً واحداً فی مواجهة التحدیات التی تواجه الإسلام والبلاد الإسلامیة، وجعل الوحدة من الأولویات الدینیة التی ینبغی أن تشکّل أحد معاییر الانتماء إلى الإسلام وحفظ الإیمان".
ودعا إلى "إزالة الخلط بین الصّراع المذهبیّ والصراع السّیاسیّ، منعاً من استغلال المشاعر المذهبیّة فی الصراع السیاسی وإدانة السّیاسات المتبعة من قبل القوى المتنازعة، إذا کانت ظالمة، لا إدانة هذا المذهب الإسلامی أو ذاک، فالمذهب لا یتحمّل جریرة سیاسة معیّنة، ووزر السّیاسات الخاطئة تقع على عاتق أصحابها".
وطلب الابتعاد عن سیاسة الکیل بمکیالین، "والَّتی تتجلّى سلبیاتها عندما نصنّف العدوان الذی تتعرض له مجتمعاتنا وأهلنا بأنّه إرهاب، ولکن عندما یصیب غیرنا، نجد مئات المبررات لتبرئته من هذا التصنیف، حتى لکأنّنا، وهذا حدث بالفعل، نهلّل لهذه الأعمال إذا أصابت غیرنا! وهنا لا بدَّ من العمل الحثیث لتحدید مفهوم إسلامیّ شرعیّ للإرهاب للاحتکام إلیه".
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.