29 July 2016 - 18:05
رمز الخبر: 422990
پ
الشيخ قاسم:
أكد نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أن الإرهاب التكفيري تحوّل إلى وباء عالمي، وانه لم يعد مقتصرًا لا على بلد ولا على منطقة ولا على حي ولا على شارع، وأضاف خلال كلمة ألقاها في حفل تخريج طلاب المرحلة الثانوية الذي أقامته جمعية التعليم الديني الإسلامي في ثانوية البتول ان الإرهاب التكفيري يضرب آفاق الدنيا، ويستهدف الجميع من دون استثناء ولا يستطيع أحد أن يدَّعي غير ذلك، بل بعضهم يفترضه حاصلًا كي لا يحاكمه الناس كما فعلت بريطانيا مثلًا.
الشيخ نعيم قاسم

وتابع الشيخ قاسم قائلاً:"الإرهاب التكفيري لا يعرف اليوم مكانًا ممنوعًا، وما جرى ويجري في سوريا أثَّر على العالم من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه، وإذا كانوا يفكرون في لحظة من اللحظات بحل المشكلة السورية فلأن أوروبا تضررت ولأن أمريكا تضررت وإلاَّ فهم لا يسألون لا عن شهدائنا ولا عن تدمير بيوتنا"، وفقا للنشرة اللبنانية.

 

وأكد على انه" لا حلَّ مع الإرهاب التكفيري إلاَّ بالاجتثاث، وهذا ما نقوم به مع الخيِّرين والصالحين في هذا العالم، أما التعايش مع الإرهاب كما تفعل الدول الكبرى ودول الخليج فهذا سينعكس عليهم سلبًا وسيدفعون، وهم يدفعون ثمنًا باهظًا".

 

 

وقال نائب الأمين العام لحزب الله:"الحمد لله الذي وفقنا كحزب الله لنقديم مساهمة متواضعة بحسب إمكاناتنا وظروفنا فنحمي لبنان مع المخلصين مع الجيش اللبناني والقوى الأمنية والشعب اللبناني من الخطر الكبير للإرهاب التكفيري، والحمد لله الذي وفقنا لنساهم بحرمان هذا الإرهاب التكفيري من تحقيق مشروعه في سوريا، والحمد لله الذي مكننا من أن نعطِّل أداة الفتنة الإسرائيلية من خلالهم على لبنان والمنطقة، والحمد لله الذي وفقنا لإسقاط مشروع الشرق الأوسط الجديد للمرة الثانية، فكما أسقطناه في المرة الأولى في الانتصار الكبير في عدوان تموز سنة 2006 الآن أسقطناه مرة ثانية بإسقاط المشروع الأمريكي الإسرائيلي السعودي التكفيري في سوريا بمنعهم وحرمانهم من أن يحققوا أهدافهم".

 

 

هذا، وأكد الشيخ قاسم ان السعودية تخلت عن فلسطين، معتبراً أن بعض القنوات أو السياسيين سيعترضون على هذا الكلام بأن السعودية مع "إسرائيل"! قائلاً:"لسنا من يقول بأن السعودية مع إسرائيل، بل هي تقول بأنها مع إسرائيل، هم يلتقون مع الإسرائيليين، وهم الذين أعطوا اسرائيل كل ما تريده  في هذه المنطقة، نحن نصف ما فعلته السعودية، لقد تخلَّت السعودية عن فلسطين بالكامل، واختارت أن تكون جزءًا ملحقًا من المشروع الإسرائيلي".

 

 

وفي الشأن الداخلي، قال الشيخ قاسم:"لا قيامة للبنان من دون محاسبة، بل سيسبب هذا الواقع التدهور المستمر في واقعنا اللبناني وفي جسد الدولة، على الأقل يمكن للحكومة أن تتابع بعض الموضوعات وتحاسب فيها، مثل:الانترنت غير الشرعي الواضح في فساده والواضح في سرقة مال الدولة، والواضح في أسماء المرتكبين، ومع ذلك بقدرة قادر لا يستطيع أحدٌ أن يحاسب أحد".

 

 

ودعا سماحته الحكومة لمعالجة مسألة تلوث مياه الليطاني لمصلحة الناس، ووضع حد للمعاناة من الكهرباء، ومحاسبة المسؤولين عن ازمة الكهرباء، سائلاً:من المسؤول؟ الشركة أو الشركات، اذهبوا وحاسبوا، فليكن واضحًا ان الدولة هي المسؤولة بأجهزتها ورأس هرمها وهي الحكومة في المحاسبة والمتابعة، لا ترموا الأمور على غيركم فأنتم المسؤولون.

 

 

وفي الشأن الانتخابات الرئاسية أكد الشيخ قاسم أن طريق الحل الرئاسي واضح ومعروف".

 

 

وختم بالقول:"الرئاسة تحتاج إلى موافقة المستقبل ومن يأمرهم في السعودية، وإلاَّ فهم يستمرون في تعطيل الرئاسة"، مخلصًا الى القول:"فتّش عن المستقبل والآمر السعودي لتجد الحل".

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.