22 August 2016 - 17:53
رمز الخبر: 423414
پ
اية الله الاراكي:
لفت الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، الى اهمية و افضلية الاسلام الابراهيمي و تكامله مقارنة بالمراحل الأخرى ، موضحاً : كل شخص و كل أمّة ترقى الى مرحلة الاسلام الابراهيمي ، تعتبر مؤهلة للاضطلاع بمرتبة الامامة ، و يصلح نظامها و ثقافتها - وفقاً للوعد الالهي - و يكون ذلك مدعاة لفلاحها و سعادتها .
امین عام مجمع التقریب بین المذاهب الاسلامیة آیة الله الشیخ محسن الاراکي

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها آية الله الاراكي في مؤسسة " الابرار " الاسلامية بلندن ، التي كرّسها سماحته لتسليط الضوء على موضوعي الايمان و الكفر بناءً على النصوص القرآنية و الاحاديث الشريفة، وفقا لموقع التقريب بين المذاهب الاسلامية.

 

و ضمن تأكيده على ضرورة التأمل و التدبر في آيات القرآن الكريم، اوضح سماحته : من خلال النصوص القرآنية و الاحاديث الشريفة ، نعلم  أن الايمان على اربع مراحل . الاولى مرحلة ( اسلام الاعرابي ) . و الثانية مرحلة ( الاسلام الابراهيمي ).

 

و تابع سماحته : في  مرحلة الاسلام  الاولى ، كل من ينطق  بالشهادتين  يعد مسلماً، و يتمتع  بكافة  الحقوق الاجتماعية للمجتمع المسلم .

 

و أضاف آية الله الاراكي : في مرحلة الايمان الاولى يؤمن الانسان بالتوحيد و برسالة النبي الاكرم (ص) ، غير أنه  سرعان ما يكفر بها ، و يعصي رسول الله (ص) ، و يأخذ من الدين ما يتفق مع مصالحه . يقرّ برسالة رسول الله  إلا انه عملياً  يفعل ما يتعارض معها ، و يهجر القرآن .

 

وتابع : في هذه المرحلة لا يشك الانسان بأن الله تعالى خالق السموات و الارض، و يؤمن بأن الرسول الاكرم (ص) نبي الله. و بعبارة أخرى، أنه آمن و أقرّ أيضاً، إلا انه عملياً  لا يلتزم بالإطاعة، و هذه اكبر معضلة في تاريخ الرسالات .

 

وأوضح آية الله الاراكي : المرحلة الثانية من الايمان مرحلة الإطاعة ، إطاعة ما أمر به الله و رسوله . ففي هذه المرحلة  آمن الناس بالاسلام في قلوبهم، ويطيعون الله ورسوله (ص) في افعالهم واعمالهم .

 

ولفت سماحته: من علائم الذين يتمتعون بالايمان الاول ويفتقدون الى الايمان الثاني، أنهم لا يلتزمون بإطاعة رسول الله (ص). فإذا ما آمنوا و لن يشكّوا في ايمانهم، فأنهم في المرحلة الثانية من الايمان ، وفي الحقيقة الايمان الثاني يعتبر مكملاً  للايمان الاول .

 

وأشار الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، الى أهمية وافضلية الاسلام الابراهيمي وتكامله مقارنة بالمراحل الأخرى، لافتاً: كل شخص وكل أمّة تبلغ مرحلة الاسلام الابراهيمي، تعتبر مؤهلة للاضطلاع بمرتبة الامامة، ويصلح نظامها وثقافتها - وفقاً للوعد الالهي -  ويكون ذلك مدعاة لفلاحها وسعادتها .

 

وفي جانب آخر من كلمته أشار آية الله الاراكي الى مراحل الكفر قائلاً: ليس الكفر الاول نفي التوحيد ورسالة رسول الله (ص) ، بل عصيان رسول الله (ص) . و الكفر الثاني هو أن الايمان موجود لدى الانسان ولكن ليس ايماناً من القلب .و الكفر الثالث هو كفر الطاعة . يؤمن بالاسلام و برسول الله (ص) في قلبه ، و لكنه يعارض رسول الله (ص) في العمل . و يشار الى الكثير من كفر الطاعة باعتباره شركاً .

 

وفي توضيحه لمراتب الشرك يقول سماحته: الشرك الاول هو أن يرى الانسان لله شريكاً في ربوبيته . والشرك الثاني هو اقرار الانسان بأنه لا يوجد إله سوى إله واحد، غير أنه يؤمن في قلبه بوجود إله آخر، ويرى ثمة عنصراً آخر غير الله يحكم  العالم .

 
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.