29 September 2016 - 18:58
رمز الخبر: 424354
پ
سماحة المرجع الديني آية الله الشيخ الوحيد الخراساني وفي استقباله لشهر محرّم الحرام:
اعملوا عملاً تكون من خلاله الحوزة العلمية انعكاساً لهاتين الجملتين من الكتاب الكريم: (لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ) في أيام الدراسة، و(لِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ) عند تبليغ الدين.
سماحة المرجع الديني آية الله الشيخ الوحيد الخراساني

وفق تقرير وكالة أنباء الحوزة قدّم سماحة آية الله الشيخ الوحيد الخراساني في البحث الخارج في مادة الفقه عدّة توصيات للحوزات العلمية بمناسبة حلول شهر محرّم الحرام لعام 1438 هـ، فقال سماحته: اعملوا عملاً تكون من خلاله الحوزة العلمية انعكاساً لهاتين الجملتين من الكتاب الكريم: (لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ) في أيام الدراسة، و(لِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ) عند تبليغ الدين، إن بُنِيَت حياتنا على هذا الأساس فإنّنا سننال السعادة، كما سنكون منشأ لسعادة الآخرين.

 

كما أشار سماحته في قسم آخر من بحثه إلى بعض الفقرات المروية عن سيد الشهداء (عليه السلام)، حيث روي أنّه (عليه السلام) قال: (وإنّما خرجتُ لطلب الإصلاح في أمّة جدّي (صلى الله عليه وآله) أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر)، ثم تابع سماحته قائلاً: سار سيد الشهداء (عليه السلام) في هذا الطريق، إلا أنّنا نحن المدّعين، هل سلكنا طريقه؟ أدرجوا الأمرين الذَينِ قام بهما ضمن برامجكم؛ الأوّل: الإصلاح في الأمّة، والثاني: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والميزان في هذا العمل هو كتاب الله عزّ وجلّ، إذ أنّ ميزان حياة الإنسان هو القرآن، إن أخذتم بكفّتي هذا الميزان، أحدها التفقّه في الدين والآخر إنذار المؤمنين والمؤمنات، فإنّهما سيكونان جناحين يمكنكم الطير بهما إلى أعلى علّيّين، الطيران من دون جناح محالٌ، كما لا يمكن الطيران بجناحٍ واحدٍ، إن كان هذا عملكم عندها يمكنكم القول بأنّ الطريق الذي سلكناه هو الطريق الذي سلكه سيد الشهداء (عليه السلام).

 

وأشار سماحة آية الله الوحيد الخراساني في نهاية درسه إلى رواية ذكرها المؤرِّخون والمحدِّثون من أهل السنة عن ابن عباس، أنّه قال: رأيت النبي (صلى الله عليه وآله) الليلة التي قتل فيها الحسين باكياً أشعث أغبر وبيده قارورة، وهو يجمع فيها دماً، فقلت: يا رسول الله! ما هذا؟ فقال: هذه دماء الحسين وأصحابه أرفعها إلى الله تعالى [1].

 

وتابع سماحته قائلاً: من كنت ياسيد الشهداء (عليه السلام) وما الذي فعلته ؟! لم يتعرّف أحدٌ عليك ولا على عملك، إلا أنّ الأمر الواضح والمسلَّم هو أنّ خلق العالم وبعثة الأنبياء جميعهم من آدم (عليه السلام) حتى النبي الخاتم (صلى الله عليه وآله) لم يؤتِ بثماره إلا بفضل دمِ وريدِه (عليه السلام).

فسلامٌ عليه يوم وُلِد ويوم استشهِد ويوم يبعث حياً.(۹۸۶۳/ع۹۴۰) 

 

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.