29 September 2016 - 19:02
رمز الخبر: 424356
پ
الشیخ قاسم:
شدد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على انه "يجب أن نبقى متيقظين في لبنان من الخطر الأمني الإسرائيلي والتكفيري، لم ينته الخطر على لبنان، ونطالب القضاء اللبناني بإنزال أقصى العقوبات بأولئك العملاء والتكفيريين الذين أساؤوا والذين أضروا وأجرموا بحق لبنان".
الشيخ قاسم

رأى نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم ان "لبنان لا يمكن أن يتقدم أو أن ينجح أو يخطو خطوات إيجابية إلى الأمام، ولا يمكن أن نبني البلد، ولا يمكن أن نحسن من أوضاعنا الاجتماعية والثقافية والسياسية إلاَّ إذا عملنا على أن نتفاهم مع بعضنا لأننا نعيش في بقعة واحدة، الوفاق والتفاهم مفتاح الحلول في لبنان، ويحصنه أمران: أولًا: كف أيدي اللاعبين الإقليميين والدوليين عن التدخل في شؤوننا، وثانيًا عدم انتظار نتائج وتطورات أزمات المنطقة التي يمكن أن لا تنتهي، إذا قمنا بذلك واعتمدنا على أنفسنا وتعاوننا مع بعضنا، وتحاورنا وتناقشنا وقدمنا تنازلات متبادلة يمكن أن نصل إلى نتيجة"، لافتا إلى ان "بعض الشخصيات والقوى السياسية في لبنان حاولوا أن يسلكوا طريق إثارة الفتن والبلبلة ليجنوا ثمارًا سياسية من ورائها، فتبيَّن لهم أن طريق الفتن تضربهم أولًا وتضر بهم أولًا خاصة عندما يكون في مواجهتهم من لا يؤمن بالفتن بل يئدها ويعمل على منعها، وهذا هو حالنا الذي عملنا عليه خلال كل الفترات، فليعلموا: الفتن لا تُنتج حلولًا في لبنان، الوفاق والتوافق هو الذي ينتج الحلول وعلينا أن نعمل لها".

 

وفي كلمة له خلال حفل تخريج طلاب معاهد الآفاق، بقصر الأونيسكو، لفت إلى ان "هناك أناس دجالون في السياسة، يتحدثون مع الناس كذبًا، ويحللون لهم خطأً، ويبررون لهم الأعمال المنكرة فيصورونها قديسة، ويؤيدون جماعات منحرفة ويقفون إلى جانبهم،  ليعلموا أن الدجل السياسي سرعان ما ينكشف، والذي يكذب سياسيًا على الناس ويقول لهم غير الحقيقة سيعرف الناس بعد ذلك أنه كاذب"، مشدداع لى اننا "نؤيد الحوار طريقًا للمعالجة، لأن العالم مشغول عنا، وإن لم نبادر فلن تحصل الحلول، ونؤيد المصالحة الجدية بين التبانة وجبل محسن على أن يُحاسب المرتكبون كأفراد يتحملون المسؤولية، ونحن نؤيد عمل المؤسسات وتفعيلها ومعالجة العوائق التي تحول دون إنتاجيتها".

 

ورأى ان "من يريد بناء الدولة يهتم بثلاثة أمور: يهتم باستقرارها، ويحمي حدودها، ويتعاون مع القوى الفاعلة فيها. من لم ينجح في هذه الأمور الثلاثة لا يمكن أن يكون من بناة لبنان. أما قواعد حزب الله في العمل في لبنان في هذه المرحلة خاصةً خمسة: نحن مع الاستقرار الأمني وتعطيل الفتن، مع تفعيل عمل المؤسسات وتحسين أداء الدولة، مع الجهوزية الدائمة دفاعًا عن لبنان لحمايته من إسرائيل، وأن نبذل كل الجهود لمواجهة الإرهاب التكفيري وخاصة من بوابة البقاع".

 

من جهة أخرى، اعتبر ان "أميركا لا تريد حلًا في سوريا، لا حل سياسي ولا لديها القدرة لحل عسكري، أميركا تريد أن تُبقي سوريا أتونًا مشتعلًا، لأن المال ليس منها، والرجال ليسوا منها، والإدارة طبيعي أن تكون من قبلها، وجماعة الإرهاب التكفيري أكبر خدم يمكن أن يخدموا المشروع الأمريكي بكل بشاعة وبأقل تكلفة لأمريكا وأكثر نتائج سلبية على شعوب هذه المنطقة"،مشددا على اننا "نحن سنواجه وسنستمر في سوريا، وسنقاتل الإرهاب التكفيري ومن وراءه ولو كانت التضحيات كثيرة ولو طال الزمن، ولكن لن نسمح لهم أن يأخذوا سوريا لقمة سائغة ويضربوا مشروع المقاومة من خلال بوابته في سوريا، نحن ندافع عن المقاومة وعن سوريا وعن مستقبل أجيالنا ومن حقنا أن نقدم التضحيات وإن شاء الله تعالى سننتصر".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

 

الكلمات الرئيسة: سوریا لبنان الشیخ قاسم
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.