22 October 2016 - 18:50
رمز الخبر: 424916
پ
العبادي في مؤتمر الصحوة:
جدد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، السبت، تأكيده، ان العراق في المراحل الاخيرة للقضاء على الإرهاب.
العبادي

وقال العبادي، خلال كلمته في مؤتمر المجلس الأعلى للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية، الذي عقد بمكتب رئيس التحالف الوطني السيد عمار الحكيم، إن "العراقيين لن ينسوا الذين وقفوا ويقفون معهم في حربهم ضد الإرهاب، ونحن بالمرحلة الأخيرة للقضاء على الوجود العسكري لداعش في العراق واهم الجرائم التي يواجهها الإسلام".

 

وأضاف، إن "الصحوة الإسلامية يجب إن تكون احد أهم أعمالها تغيير الصورة عن الإسلام، اذ علينا ان نطرح الصورة الأخرى عن الإسلام، ويجب ان يكون هناك عملا دءوبا ويجب إن يفهم العالم ان المتطرفين منبوذين لأنهم يمثلون الجانب الأقل من المسلمين وان الدفاع عن الشعب هو دفاع مقدس بفضل فتوى الجهاد الكفائي للسيد السيستاني".

 

وتابع رئيس الوزراء "قدمنا الكثير من التضحيات ولازال الضغط من الشباب القادمون للتطوع"، مؤكدا ان "الشعب اليوم موحد ضد الإرهاب البعض أراد التفرقة، الا ان العراقيين مجتمعين وموحدين في مواجهة الإرهاب ولدينا طلبات للتطوع في المناطق"، مشيرا إلى ان "جميع العراقيين مواطنين درجة أولى وواجبنا الدفاع عنهم لذا الجميع يأتون للدفاع على الأرض والكرامة والشرف والعرض، وبمجرد التحرير يعودن الى مناطقهم".

 

وأشار إلى ان "مصدر قوتنا هو التلاحم بين الشعب والقوات المسلحة"، لافتا إلى ان "البعض يحاول ان يجد ثغرة هنا وهناك، وعندما يكون التحدي بحجم داعش في العراقي فمن ضروري ان يحصل التلاحم بين القوات الأمنية والمدنيين".

ونوه إلى ان "معركة الموصل وحدت العراقيين جميعا واليوم حتى في الموصل يقاتل الجميع إلى جنب بعضهم بعضا بمختلف الانتماءات، ولأول مرة القوات العراقية الاتحادية تقاتل مع البيشمركة، ولأول مرة القوات العراقية تدخل أراضي كردستان، والبعض لم يكن يتصور ان القوات قادرة على تحرير الأراضي".

 

وتوجه العبادي في خطابه إلى بعض الدول، قائلا"الإرهاب امضى في الأراضي مدة عامين، اين كنتم عندما قتل داعش وهجر اهل السنة، واليوم نسمع الصيحات عندما نريد القضاء على داعش؟، نستغرب من سماع الدعوات ومحاولة عرقلة جهودنا للقضاء على داعش ومستقبلنا بالقضاء على داعش"، مبينا ان هذه الدول "تريد القتال من اجل المصالح والتوسع".

وأكد ان "العراقيين أولى بوطنهم ومدنهم وهم متحدون وستعود المكونات، ولا يمكن من الوضع والصحوة الإسلامية ان تكون هناك دول تدعم الإرهاب لتصفية الحساب مع الدول الأخرى، فبأي دين وعقيدة تحاول الدول تدمير سوريا، على مؤتمر الصحوة الإسلامية ان يثبت لماذا دمرت ليبيا واليمن".

وقال، "نحن ليست لدينا عداوة مع احد ولا نريد قوات في أرضنا القوات التركية، ولم نطلب منها الجيوش"، متسائلا "لماذا التدخل في شؤون الدول"، مؤكدا اننا "نريد الخير لجميع الدول ونريد التعاون معهم"، مستدركا "هناك خلافات بين الدول وهذا الخلاف غير مدعاة للتناحر، كما هناك تحريض على العراق".

واعرب عن امله بان "تتحول الصحوة إلى فعل وبرنامج ومنهاج، وليس شعارات وكثير من الأموال تصرف على المؤتمرات، المسلمين هم طوائف الا انهم يتوحدون في اتباع الرسول الاكرم وكتاب الله"، مشيرا إلى ان "هذه الصحوة يجب ان تطرح النسخة الجديدة من الإسلام والمسلمين موجودين في اوروبا".

وجدد رئيس الوزراء تأكيده اننا "قادرون على الوقوف بوجه الإرهاب الداعشي، ونحذر من ان الإرهاب سيتوجه إلى أساليب أخرى، ففي العراق اتبع شعار التسنن ضد التشيع".

وتطرق رئيس الوزراء إلى ما خلفه الإرهاب من دمار، مبينا ان "كلفة الدمار الاقتصادي في العراق بلغت 35 مليار دولار"، مؤكدا ان "90 % من السكان عادوا الى تكريت، وفي الموصل هدفنا حماية المدنيين والحفاظ عليهم وقادرين على إعادة جميع النازحين إلى مناطقهم".

وأوضح إن "عصابات داعش الإرهابية، عمدت على إحراق معمل كبريت المشراق حيث سيتم اليوم السيطرة على الحريق وإخماده، ونحن حريصون على إبقاء المدنيين في الموصل في مناطقهم، وحاولت عصابات داعش الإرهابية يوم أمس بالتعرض والسيطرة على مؤسسات في مدينة كركوك إلا انها فشلت وأمرنا بإرسال قوات إضافية الى المدينة".(9863/ع940)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.