وسأل شريفة "اهكذا تبنى الاوطان وبهذه العقلية الفوقية التي رأيناها بالامس في احدى المقار الدينية، هذه العقلية هي التي خربت الوطن في السابق، وهو ما لن نسمح به مجددا، مهما كلف الامر، وليعلم القاصي والداني ان احدا لن يستطيع وحده ان يقرر عن الكل في هذا الوطن فهذا الوطن للجميع".
وتابع: نقول لمن يدعو لتجنب لغة استنباط الخلافات والمعارك، حيث لا توجد ان يبدأ بنفسه اولا، لانه في كل مرة يتحفنا بشعارات طائفية لا طائل منها سوى انها تأتي في معرض العودة الى امجاد الماضي الذي لن تعود".
واكد "ان بناء الدولة ليس شعارا يرفع ولا أنشودة تغنى بل هو فعل وطني حقيقي غير مثير للحساسيات، وبعيد عن الحسابات الاحادية، أما الكلام عن المحاصصة لا بد من إنعاش ذاكرة البعض، ان الشيعة تخلوا عن وزارة لصالح طائفة كريمة إسهاما منهم بالتوافق ودعم الاستقرار، في وقت قامت الدنيا وما قعدت، لاجل نقل موظف من مكان الى اخر في نفس الوزارة من هنا نقول لا يزايدن علينا احد في هذا المجال" .
اضاف:" نقول لمن يضع شتم الاخرين تحت ميزان الحرية والنقد البناء تحت ميزان التطاول إن انتقاداتنا لمصلحة لبنان ستدوم وتدوم ايا كان رأي الاخرين بها وعندما نرى انه من الواجب ان نثني سنفعل وطبعا ودائما لمصلحة لبنان".
وعن المقاومة، قال شريفة لم تكن يوما المقاومة رغبة ولا هواية، بل هي ردة فعل طبيعية على الاحتلال الصهيوني، وهي ستبقى كذلك ما دام هذا الاحتلال جاثما على ذرة تراب من ارضنا، وما دام طامعا بها وبمياهنا، وما دام يرسم الخطط لقتل اهلنا في كل الوطن، وستبقى المقاومة حاضرة لمواجهة اي خطر يحدق بنا وبوطننا، كما هو الحال مع الارهاب التكفيري الذي يجب ان ينتفض الجميع لمحاربته".(9863/ع940)