14 December 2016 - 17:14
رمز الخبر: 426289
پ
الشيخ بدر الدين حسون لقناة الميادين:
أكد مفتى الجمهورية العربية السورية على أن " الحرب الطائفية ذريعة للغرب لتدميرنا وتهجيرنا واسالة دمائنا، هل يوجد في ليبيا والصومال وتونس وسيناء سنة وشيعة؟!، نحن أمة المليار والنصف المليار مسلم، هؤلاء المليار والنصف سنة بإتباعهم لرسول الله وشيعة بحبهم لال بيت رسول الله".
مفتى الجمهورية العربية السورية الشيخ بدراالدين حسون

أكد الشيخ احمد بدرالدين حسون، مفتي الجمهورية العربية السورية في لقاء متلفز مع قناة الميادين على أن "هذه المرة الثانية التي يتمكن بها الامويون من سوريا ويدعون فيها اقامة الخلافة لكنهم لم يسببوا الا الدمار والقتل وهدم البيوت والمساجد، في الواقع هذه المجموعات الارهابية لم تفعل غير اسكات صوت الاذان وتهديم المدارس والمشافي".

وأوضح أن "هؤلاء المجرمين اول خصالهم أنهم سراق واول ما سرقوه هو منبر الجامع الاموي في حلب، وثاني خصالهم أنهم قتلة، فهم قتلوا كل من خالفهم ولم يسمع كلامهم... سؤال مطروح هل يوجد في ليبيا سنة وشيعة؟ هل في الصومال سنة وشيعة؟ هل في سيناء سنة وشيعة؟  القاتل والمقتول في المناطق المذكورة كلهم من طائفة واحدة، انهم يخترعون قضية للقتال في ما بين المسلمين ليبرروا تدمير بلداننا وقتلنا وتشريدنا، والمشكلة أن عدونا غبي، كلمة سني وشيعي أنا لا أؤمن بها بل أنا مسلم، كل الطوائف والمذاهب تمثل الاسلام مهما كانت، كيف تعتبرون الشيعي خارج عن الإسلام وهو يردد لاالله الاالله، ولله لم نعرف ونحن على مقاعد الدراسة يوما ما ان الذي بجانبنا هو مسيحي اوشيعي او سني او من مذهب اخر، اعتقادنا هو أنه يوجد هناك اكثر من مليار ونصف مسلم في العالم وهم سنة بإتباعهم لرسول الله وشيعة بحبهم لآل رسول الله، وابوبكر وعمر وعثمان اول السنة في الاقتداء واول الشيعة بحب علي عليه السلام".

وحول أدوات التفريق بين المسلمين أكد أن" قبل أعوام شخص يسمى ابن جهيمان احتل الكعبة، نتسائل هل كان ابن جهيمان سنيا ام شيعيا، لم يكن اي من هذا وذاك بل كان سعوديا وهابيا، احتل الكعبة بفكر وهابي وهم جاؤوا بقوات امريكية لتحرير الكعبة، نحن لا ننسى التاريخ، وهذا الفكر الطائفي تجاوزه جيلنا وابنائنا".

وبشر الشيخ حسون العالم الاسلامي والعربي كافة بتحرير حلب خلال الايام القليلة القادمة وقال "اني ابشركم بأننا عدنا الى حلب وستسمعون إن‌شاءالله بعد سنة او سنتين بالمسجد الاموي محتضنا احفاده واولادة بكل حفاوة وهم فرحين بما لديهم، كما رأيتمونا في العيد صلينا مع رئيس البلاد سوف نصلي إن‌شاء‌الله في المسجد الاموي في حلب بعد تحريرها بالكامل، سوف يرجع ذكر الاذان الى مإذنة المسجد الاموي ويعلو منها صوت الله اكبر، الذكر الذي منع من مسجد الاقصى، اين هؤلاء الذين يدعون الاسلام من منع الاذان في القدس، لم يغضبوا للخليل ومسجدها يمزق، بل جاؤوا الى حلب وهدموا مساجدها ومنعوا الاذان فيها ولعل الناس لا يعلمون أن صوت الاذان لم يرفع في المسجد الاموي منذ اربع سنوات، اوقفوا صوت اذان كان يسمع منذ 800 سنة".

وأضاف "أني ابشر الجميع أن خلال مدة قليلة إن‌شاء‌الله سوف يسمع من حلب صوت اذاننا وكنائسنا ومصانعنا".

وبين الشيخ احمد بدرالدين حسون أن "الارهابيين ارادوا هدم المسجد وعندما لم يتمكنوا من تفجير المأذنة بقاذفات ارادوا تفخيخ المنارة من اساسها وكل هذه الامور موثقة من عندهم بالصوت والصورة، وهذه الافلام بثت على معظم القنوات الصادقة فإما الكاذبة منها لم تعرض هذا الفيلم كونه يدين الارهابيين المدعومين من دول تلك القنوات، كيف لشخص مثل المحيسني أن يدعي الاسلام ولا اعرف لماذا لم يذهب الى بلده كي يحرره من دنس المجرمين والارهابيين وهو الان جالس في ادلب يأمر بهدم المساجد والمآذن بل اكثر من هذا لم اسمع من جميع هؤلاء الاسلامويون الذين يدعون الاسلام أنهم ارادوا يوما ما أن يصلوا في عكة اوفي جامع حيفا أو في جامع يافا اوفي المسجد الاقصى، نعم انهم ذهبوا وصلوا هناك لكن بموافقة و تحت اشراف الكيان الصهيوني".

وأوضح أن " حلب لن يغيب عنها صوت الاذان، لكنه توقف عند دخول التتار والغزاة المغول واليوم جاؤوا هؤلاء الغزاة واسالوا الدماء في حلب، كم قتلوا هؤلاء المجرمين من ابناء الاموي وحلب، اشخاص مثل مجموعة الزنكي الذين ذبحوا الطفل الفلسطيني ارادوا اقامة الصلاة في الجامع الاموي!، المسجد الاموي الكبير والمساجد كافة بريئة من هؤلاء وامثالهم، واذا دخلوا المساجد يصبحون كالمنافقين الذين بنوا مسجد ضرار لإغواء الناس، هم لا يقصدون المساجد بل إنهم يقصدون اذلال البشر بسم المساجد".

وقال أن "ارادوا الصلاة في جوامع حلب ودمشق لكن لن يصلي في هذه الجوامع الى من كان طاهر ومتوضئا ولم تتلطخ ايديه بدماء المسلمين والابرياء، ما علاقة القبور في المساجد وهدم المساجد ما علاقة قبر عمار بن ياسر الذي منفصل عن المسجد المجاور له في الرقة، ماعلاقة قبر سيدنا زكريا عند مسجد الاموي في حلب لماذا هدم البيوت وتهديم القبور؟، أنه مسح التاريخ بل يريدون أن يصلوا بلا تاريخ وجذور كي يثبتوا اسلاما هم اخترعوه على دماء الناس واعراضهم واموالهم".

وحول تصريحات بعض رجال الدين حول القتال في حلب مثل القرضاوي أكد الشيخ احمد بدرالدين حسون أن "هناك فرق بين رجل الدين وعالم الدين، الذين ادعوا الاسلام امثال علماء الوهابية والقرضاوي كانوا المسببين الرئيسيين في اراقة دماء المسلمين، كل مسلم في الكون عدوهم إن لم يكون تحت امرتهم او لم يسمع كلامهم، الذين افتوا بقتل رئيس دولة ودمروا بفتاواهم بلدان اسلامية كاملة  اصبحوا الان امثال القرضاوي يقولون لو كان لهم قوة لذهبوا الى حلب وقاتلوا، نقول لهم اجمعتم فتاويكم وقواكم للذهاب الى القدس ونصرة الاقصى؟، هل افتيت وانقذت ابناء بورما المسلمين الذين يقتلون بصمت دولي؟، هل ذهبت ووحدت الصومال؟، او هل منعت بفتاويك القتل في ليبيا؟، هل استحيتم ولو للحظات قليلة من أنفسكم بسبب فتاويكم التي جعلت دماء المسلمين تصل الى الركب؟، اقول لكل هؤلاء المحسوبين على رجال الدين، كيف ستواجهون ربكم يوم القيامة واليمن الحبيبة دمرت بطائرات امريكية وبريطانية وسط صمت من جانبكم؟".

وختم الشيخ احمد بدر الدين حسون قائلا أن "نحن نسمي أنفسنا طائفة المليار والنصف المليار مسلم وأقول لكل المحسوبين عن الاسلام والمسليمن كفى تقسيما للمسلمين ولبلدانهم".(۹۸۶۱/ع۹۲۲/ك۸۵۲)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.