27 December 2016 - 19:26
رمز الخبر: 426690
پ
السيد نصرالله:
أكد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في كلمة له خلال حفل تأبين الشيخ عبدالناصر جبري "أننا أحوج ما نكون الى أمثال الشيخ ونهجه وفكره لأن عالمنا الاسلامي يواجه ظاهر شديدة الخطورة وهي ظاهرة التطرف سواء في الاوساط السنية أو الشيعية"، مشيراً إلى ان "التكفيريين سواء في المواقع الفكرية أو الاعلامية أو الميدانية يعبرون عن موقف دون ضوابط وهذا خطر جدا".
السيد نصرالله

ولفت إلى أن "معركة التكفير اليوم تتطور الى القتل والذبح والسبي والصلب وقطع الرؤوس وهذا أخطر ما يمكن أن تصل اليه الامة وفي بعض الاوساط الشيعية اتجاهات معينة تمسى بـ"التشيع البريطاني" تأخذ منحى التكفير والتخوين والاساءة لكل المقدسات والرموز، ليس فقط لرموز أهل السنة بل أيضا للرموز الشيعية اليوم عندما تجد أن كل الامكانات توفر لهذين الاتجاهين من سباب وشتم واتهام وقتل توفر لهم كل وسائل الاعلام وقنوات المقاومة يتم اسقاطها من عرب سات ونيل سات، و قنوات الفتنة تشرع لها كل الابواب وهذا الامر ليس عفويا انما هناك دول وأجهزة مخابرات اكتشفت أن الامة الاسلامية والشعوب المسلمة قامت وبدأت تتخذ مواقف واضحة من الهيمنة وبات لها موقف واضح وحاسم".

وأشار نصرالله إلى "اننا في زمن يجب أن نتحمل المسؤولية وأن نعزل هؤلاء ونقف في وجههم وأن نعمل للمزيد من التلاقي والتقارب والتعاون والتآخي والتوحد والتكامل لأن غرض التكفيريين وأسيادهم هم أن نتمزق وأن نذهب كل في واد"، لافتاً إلى أن "الشيخ جبري هو جزء من المقاومة وعلمائها والعاملين فيها في المجال السياسي والاعلامي، لكن في كل المراحل الصعبة عندما احتاجت المقاومة الى الدفاع كان جبري صوتا عاليا وقويا خصوصا بعد أحداث 2005 و2006 وما تلاها من أحداث وكانت المقاومة ثابتة من ثوابته".

واعتبر أن " المقاومة مستهدفة اليوم، وأحد أخطر عناوين الحرب في المنطقة منذ سنوات هو الحرب على المقاومة ومحور المقاومة وهذه الحقيقة تنكشف يوما بعد يوم واليوم هناك من يعمل على تدمير الجيوش العربية لمصلحة اسرائيل واسقاط الانظمة العربية المقاومة من أجل اسرائيل، بعد إزالت المقاومة في لبنان وفلسطين الجيش الاسرائيلي وتحول الى جيش خاو، المطلوب أن تدمر جيوش المنطقة من أجل الجيش الاسرائيلي"، مشيراً إلى أنه "اليوم تشوه سمعة حركات المقاومة، تشوه سمعة كل المؤيدين والداعمين للمقاومة من سوريا الى العراق والبحرين واليمن ونيجيريا التي يتظاهر أهلها من أجل فلسطين"، مؤكداً أن "المقاومة المستهدفة اليوم الدفاع عنها مسؤولية الجميع وهذا الاستهداف مستمر على كل الجبهات".

ولفت نصرالله إلى أن "اسرائيل تلاحق كل عقل يمكن أن يكون عقلا في المقاومة كما فعلت من خلال اغتيال محمد الزواري في تونس، وحسان اللقيس والعلماء النويين الايرانيين والعراقيين واسرائيل لا تستطيع أن تتحمل لا عقول ولا ارادات ولا جيوش ولا مقاومة ولا علماء ولا فكر يمكن أن يتوحد بوجه المشروع الصهيوني ويجب أن يدافع عن المقاومة وعن مجتمعاتها".

وأكد "أننا نثق بشعوبنا وأمتنا مهما كانت الالام والمآسي وهذه الامة لن تتخلى عن فلسطين وفي لبنان كل حساباتهم عام 1982 خابت وضاعت، والان يحسبون أن المنطقة التي تواجه هذه الحرب والفتنة والمآسي سوف تخرج وشعوبها وقادتها مجروحين مستنزفين ولن يكون في اهتمامتهم اسرائيل ومواجهة المشروع الصهيوني"، مشيراً إلى "أنه واهمون ومحور المقاومة سيخرج من الحرب الكونية منتصرا وأصلب عودا وشعوب المنطقة ستخرج منها حركات المنطقة لتعود الاولوية في الفكر والاعلام والمشاعر هي فلسطين وتحرير القدس أولوية".

وأضاف نصرالله أنه "في هذه المنطقة كل المقاومين مصرون على الصمود والثبات وعلى مواصلة المواجهة حتى الانتصار النهائي وفي الوقت الذي يضغط العدو الاسرائيلي نجد ثبات الاسرى في السجون واليوم تستلم بعض الانظمة وتسمح حكومة البحرين لأسوأ منظمة صهيونية أن تأتي الى البحرين وأن تتحدث وسائل الاعلام الاسرائيلي بنشوة وتحدثت عن أن هذه المنظمة بلباسها التقيلدي والى جانبها عرب باللباس العربي يرقصون سوية، والمشهد الاخر هو أن هذه المنظمة أنشد نشيد الهيكل وشعب البحرين وعلماء البحرين المجلودة ظهورهم المعذبون والمخذولون من العالم العربي والاسلامي لم ينسوا فلسطين وأن الصراع الاساسي هو مع العدو الاسرائيلي".

وأفاد أنه "في اليمن حصار وجوع وقصف وقتل لكن الشعب اليمني يهتف لفسلطين وهذا يعني أن الخير قوي في هذه الامة وأنا أقول للصهاينة لا تراهنوا فالمستقبل في هذه المنطقة لمشروع المقاومة"، معتبراً أن "بصيرة جبري وفهمه الصحيح للأحداث والاهداف منذ سنوات ومنطقتنا في فتنة يهرم فيها الكبير ويشيب فيها الصغير وعندما يختلط الحق بالباطل وتختلف الايات وتحتد الاصطفافات كل واحد منا أمام المسؤولية الاصعب في حياته، على الانسان أن يحكم عقله ودينه والشيخ عبد الناصر كان صاحب البصيرة والرؤية الثاقبة"، مشدداً على "ضرورة أن نواجه الفتنة بمنطق التآخي والتسامح والتسويات الداخلية والقفز فوق الالام والجراح وهم يريدون لمياديننا أن توغل في الدم وأن تزيد الخسائر في أمتنا ويجب أن تبقى الايدي ممدودة والانفتاح والحوار والسعي لحل كل مشكلة بالحوار والحل السياسي والكلمة الطيبة والحسينة".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.