16 January 2017 - 17:20
رمز الخبر: 427232
پ
الشيخ محمد على التل في حوار خاص مع رسا:
أكد الناشط السیاسي البحريني على أن"محاكمة الشبان الذين تم اعدامهم كانت غير قانونية وبتهم واهية، فهم لم يخضعوا لمحاكمة عادلة، بل اكثر من ذلك هم اتهموا بعملية اغتيال لجنود ال خليفة في حال أنهم لم يخضعوا للمسائلة حول هذا الموضوع، وهذا الامر يثير عندنا علامة استفهام".
الشيخ محمد على التل

استنكر الناشط السياسي البحريني، الشيخ محمد علي التل، الاعدامات الجماعية في البحرين، وقال: أن "هدف ال خليفة من هذه الاعدامات هي قمع الثورة التي حصلت في سنة 2011، النظام الخليفي لم يستطع قمع هذه الثورة فتوسل بالاعدامات والقتل الممنهج وما شابه ذلك، ال خليفة توسلوا بكثير من الاساليب القمعية، منها هدم المساجد والحسينيات وهتك الاعراض وسرقة الاموال والبيوت واعتقال وتعذيب الشباب، فعندما لم تنفع كل هذه الوسائل اضطر الى اتخاذ اسلوب القتل المباشر".

 

وتابع أن "جميع الاعدامات تمت باسم القانون، لكنها وبإعتراف المنظمات الاممية والدولية كانت خارج القانون، النظام يتقدم خطوة خطوة بقمع الشعب وبتصعيد موقفه وهو يهاب غضب هذا الشعب... المنظمات الدولية والاممية ليس لها سلطة على امثال هذه الدول القمعية حتى تستطيع منعهم من انتهاك القانون، كل ما تستطيع هذه المنظمات فعله هو أن تواكب الاحداث والانتهاكات اول باول وتدين وتستنكر هذه الجرائم من أجل اطلاع العالم على هذه الجرائم، مهمة وقف الاعدامات والانتهاكات هي وظيفة الدول الداعمة والدول الكبرى في العالم، بريطانيا وامريكا والسعودية هي الداعم الاساسي لنظام ال خليفة وهي من تستطيع وقف انتهاكات التي تحصل بحق الشعب البحريني، الامر الوحيد الذي جعل هذه الدول صامتة امام جرائم ال خليفة هو وجود مصالح لها عند ال خليفة، فبريطانيا التي وقف الشعب في وجهها وطردها من ارضه الان نرى ان النظام يتوسل بها لكي تحميه وتحمي مصالحهه".

 

وأوضح أنه "لا يوجد في العالم شخص او دولة حرة تجعل نفسها عرضة للاستعمار، لكن الامر مختلف بالنسبة لال خليفة كونهم جعلوا انفسهم نظاما عميلا لبريطانيا وامريكا والدول الاستكبارية، الشعب البحريني منذ عهد هذه العائلة الظالمة يعيش في سجن اسمه البحرين، في التسعينات وقف الشعب بكل قوة وجرأة بوجه هذه العائلة الظالمة وعلى الرغم من محاولة ال‌ ‌خليفة بجعل البحرين سجن للشعب لكن الشعب قاوم وضحى بدماءه وضحى من أجل قضيتة كي لا يصلوا ال خليفة الى أهدافهم... ال خليفة هدفهم الاصلي هو جعل البحرين مزرعة لهم ويريدون أن يجعلوا الشعب عبيدا كي يعملون لهم ويخدمونهم ليل نهار".

 

وأضاف أن "الاعدامات التي جرت بحق الشباب الثلاثة لها علاقة بعدة امور منها أن النظام يريد إرضاء الإمارات، الدولة الحليفة لال خليفة بإعدام هؤلاء الشباب ليقدموهم كقربان مقابل الدعم العسكري والمادي والمعنوي الذي تقدمه هذه الدولة لهم"؛ مضيفا أنه "بعد تزلزل موقف السعودية في اليمن وسوريا وفشلها في عدة ملفات يبدوا أن الامارات حلت محل السعودية، فهذه الاعدامات جاءت باوامر اماراتيه، وحسب شهود عيان يقال أن احد افراد العائلة المالكة في الامارات كان موجودا لحظة الاعدام وحتى اطلق النار على الشهداء ايضا... ما هو واضح أن النظام الخليفي يسعى الى الحصول على اكبر دعم ممكن من الدول العربية والاجنبية، فينفذ لهم رغباتهم حتى يحصل على دعم اكبر".

 

وحول إنفاق الاموال من قبل ال خليفة لتحسين الصورة عالميا أكد الشيخ محمد على التل على وجود شركات تنوير صورة ال خليفة وبين أن "النظام الخليفي بدء ينفق الاموال بصورة عشوائية وكل ذلك من أجل تحسين صورته عالميا، الدمقراطية التي يدعون أنهم يتبعونها مجرد واجهة لتنفيذ مصالحهم، الان ما تؤكده لنا التقارير وخطوات ال خليفة أنهم في حالة تصعيدية وهدفهم الوصول الى رأس هرم الثورة اية الله الشيخ عيسى قاسم".

 

وردا على سؤال مراسل وكالة رسا حول ظروف محاكمة هؤلاء الشباب أكد أن "المحاكمات جرت بتهم واهية وان الشباب المعتقلين لم يخضعوا لمحاكمة عادلة، بل اكثر من ذلك هم اتهموا بعملية اغتيال لجنود ال خليفة في حال أنهم لم يخضعوا للمسائلة حول هذا الموضوع، وهذا الامر يثير عندنا علامة استفهام، كيف يمكن أن يتهم شخص بقضية ما ولا تهيئ له اي ارضية للدفاع عن نفسه، والاكثر غرابة في الموضوع هو أن المتهمين لحظة وقوع العملية لم يكونوا قريبين من الحادثة بل الشهادات تثبت أن احدهم كان في المدرسة والثاني كان في بيته والاخر في مكان بعيد عن مكان الحادث وهذا الامر يثير الشكوك حول المحاكمات التي اجراها نظام ال خليفة لهؤلاء الشبان، ايضا يجب أن ننوه أن الاعترافات انتزعت تحت وطئة التعذيب الجسدي وحتى الجنسي، ووصلت الامور الى هذا المستوى مع شديد الاسف، الشهداء الثلاث هم ابرياء والجميع يعرف ذلك".

 

وقال الشيخ محمد على التل إن "هذه الاعدامات لها تأثير على مستقبل البحرين وعلى مستقبل اية الله الشيخ عيسى قاسم إن استمر الشعب بتمسكه بهذه الثورة، لابد للشعب أن يعيد الوهج الثوري من جديد ضد هذا النظام وأن يكون ردة فعله قوية جدا بل يجب ان تكون اقوى مما يتصوره النظام  وتكون ردة الفعل خارجة عن حساباته، على الشعب أن يحافظ على دينه وكرامته وعزته امام طغيان هؤلاء المجرمين، ال خليفة لن يستطيعوا أن يصلوا الى سماحة الشيخ عيسى قاسم بقوة هذا الشعب وبردة فعله، لكن اذا كانت ردة فعل الشعب ضعيفة وغير مناسبة ستتكرر الجرائم في حق الشعب ورموزه مثل ما أعدموا هؤلاء الشهداء الثلاثه".(9861/ع922/ك732)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.