24 January 2017 - 16:07
رمز الخبر: 427464
پ
تقدم المدرسة الفرنسية كريمة موندون، مدرسة اللغة والآداب، يد العون لكل مشاريع المؤسسات التعليمية الإسلامية الخاصة في فرنسا.
إقبال متواصل على المدارس الإسلامية الخاصة في فرنسا

تقدم المدرسة الفرنسية كريمة موندون، مدرسة اللغة والآداب، يد العون لكل مشاريع المؤسسات التعليمية الإسلامية الخاصة في فرنسا، وقدمت في آخر تصريح لها موقع مجلة "لونوفل أوبسرفاتور" نظرة عامة عن الأسباب الكامنة وراء تفضيل الآباء المسلمين للمدارس الإسلامية الخاصة بدلاٌ من المدارس الحكومية.

 

وتشهتر موندون بمواقفها ومحاربتها لنظام "الفصل العنصري الفرنسي" الذي أدانته في بعض أعمدة صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، وبدفاعها الشرس عن حقوق المرأة ومحاربة التنميطات الجنسانية بالسلك التعليمي الإعدادي الثانوي، هذا إلى جانب عملها المتواصل لمساعدة أفراد الجالية المسلمة على تأسيس مدارس خاصة بهم في البلاد.

 

وحول تزايد عدد المدارس الإسلامية الخاصة في فرنسا خلال الخمس سنوات الأخيرة، وإذا كان جديراً اعتبار ذلك مجرد "فترة توتر مؤقتة" من مؤسسات التعليم الفرنسي، أوضحت مودون أن "الارتياب تجاه التعليم الحكومي لا يزيد عند الجالية المسلمة أكثر من الجالية المسيحية أو اليهودية أو حتى غير المتدينين، لكن، كل ما يخص المسلمين يضايق، وبالتالي يتزايد اهتمام وسائل الإعلام والسياسيين بمشاريعهم".

 

وأضافت "إلى جانب ذلك، وبتزايد التقارير والدراسات والمقالات، انتهى الأمر بالمواطنين إلى الاعتقاد بأن المدرسة الحكومية تزيد من فرص التهميش الاجتماعي. وبأن الأطفال من أصول مختلفة يعانون تمييزا مستمرا وسطها".

 

وتابعت "عند أصحاب المشاريع، ألاحظ عنصرين مختلفين. بمستوى الحضانة والابتدائي، نجد العديد من الأمهات التي ترى أن المجتمع في حال مقلق وتفضلن تمديد فترة الأمومة. وعند المستوى الإعدادي ـ الثانوي، نواجه مرحلة هامة إذ نكون مقبلين على فترة تكوين النخبة المثقفة لمسلمي الغد، وذلك نظرا لغياب حرص المؤسسات الحكومية على ذلك".

 

وعن دور المدارس الإسلامية وعن طغيان الجانب الديني، نوهت الناشطة موندون إلى أن "الجانب الديني يأتي في المقام الثاني. فالمدراس الإسلامية تمكن الطلاب أولا من تعلم اللغة العربية التي ستمكنهم من استيعاب النصوص الدينية وتطوير الملكات النقدية لدى التلميذ حتى لا يظل حبيس ترجمات النصوص  غير المتفق عليها بتاتا".

 

وزادت "لا يقتصر دور المدارس الإسلامية على تحفيظ النصوص القرآنية فقط، وأعتقد أن الآباء يعرفون ذلك جيدا، إنهم حريصون قبل كل شيء على حسن النمو النفسي لأطفالهم ثم نجاحم الأكاديمي".

 

كما شددت أيضا على أن "الآباء المسلمين لا يختلفون عن الآباء الفرنسيين الآخرين، إذ أنهم يسعون أيضا إلى نجاح أطفالهم وتحصيلهم نقاطا عالية".

 

يشار إلى أن المدارس الإسلامية تحقق نتائجاً جيدةً ونسب النجاح مرتفعة لديها غير أنها تجد صعوبات مالية كثيرة إضافة إلى مماطلة الدولة في منحها العقد الذي يجعلها تحصل على التمويل اللازم مثلها مثل أي مدرسة حكومية فرنسية.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.