22 February 2017 - 19:15
رمز الخبر: 428262
پ
الوفاق البحرينية تشارك في مؤتمر دعم الإنتفاضة الفلسطينة..
أكد نائب الامين العام لجمعية الوفاق الشيخ حسين الديهي على وقوف الشعب البحريني الى جانب القضية الفلسطينية ورفضه لكافة اشكال التطبيع مع اسرائيل، مشيرا في كلمة له في مؤتمر دعم الانتفاضة الفلسطينية في العاصمة الايرانية طهران، الى ان حكومة التعيين في البحرين اختارت الهرولة نحو تل ابيب.
الشيخ حسين الديهي

وفيما يلي كلمة الشيخ الديهي كاملة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الخلق وخاتم المرسلين محمد وآله الطاهرين ..

بداية أوجه الشكر والامتنان العظيم للجمهورية الإسلامية وعلى رأسها سماحة السيد القائد الخامنئي “حفظه الله” وإلى مجلس الشورى الإسلامي والدكتور علي لاريجاني.. على إقامة هذا المؤتمر الكبير لإعادة البوصلة إلى قضيتنا المركزية وهي القضية الفلسطينية سائلاً المولى سبحانه التوفيق والنجاح لهذا المؤتمر المبارك..

أجمل التحية من شعب البحرين الى أرض وشعب ومقدسات فلسطين، تحية إلى كل المدافعين عن قبلتنا الأولى بالمقاومة وبالصبر والصمود وبالدعم الإعلامي والسياسي والدبلوماسي والميداني والدعم المعنوي والمالي وكل أنواع الدعم والرعاية لهذه القضية الحقة ومنها هذا المؤتمر المبارك.

أجمل التحيات لكم من شعب منكوب هو شعب البحرين فرغم جراحه وعذاباته إلا أنه ذاب في القضية الفلسطينية وعايشها منذ ١٩٤٨، ودافع عنها وقدم لها أرواح ودماء ، إن القضية المركزية للأمة وبفضل الرؤية الحكيمة لقادة الأمة أصبحت تشكل الفيصل بين أهل الحق وأهل الباطل فهناك من يدفع الثمن غاليا أمام الضغوط الدولية واللوبيات كدول وكأحزاب وكجماعات وكشخصيات وهاهم يتعرضون للتداعيات على كل المستويات الاقتصادية والسياسية والأمنية والعسكرية، وفِي المقابل هناك من يهادن الكيان الصهيوني ويهرول نحوه ويتخلى عن فلسطين وعن القدس من أجل تلك المصالح الرخيصة.

ونحن في البحرين اختار شعبنا أن يكون مع القدس وفلسطين ومع الشعب الفلسطيني في حقوقه الكاملة، فيما اختارت حكومة البحرين التي لا تمثل شعب البحرين سياسيا كونها غير منتخبة منه، اختارت هذه الحكومة الهرولة نحو الكيان الصهيوني سراً وعلناً دون أي اكتراث لشعب البحرين الذي كان وسيبقى متبنياً بشكل كامل للقضية الفلسطينية.

وشعب البحرين وحين سنحت له الفرصة أمنياً وسياسياً أن يعبر عن رأيه حول القضية الفلسطينية وفي غضون العشر سنوات تقريباً أي منذ 2001 حتى 2010 أقام ما يقارب الـ2000 بين فعاليات ومسيرات وتجمعات..

في الجانب الآخر يمكن الوقوف وتسليط الضوء على التشابه الكبير بين سياسات الكيان الصهيوني وسياسات النظام البحريني||، فسياسة التجنيس والاستيطان مشتركة فالنظام البحريني قام بتوزيع الجنسية على عشرات الالاف من الأجانب بهدف تغيير التركيبة السكانية للبحرين، كما يقوم النظام البحريني بالاستيلاء على معظم الاراضي وتملكها وتوزيعها على الموالين له وهي سياسة شبيهة بما يقوم به الكيان الصهيوني.


وفاق النظام البحريني ذلك بسرقة حتى البحار، ويمارس النظام على مستوى الوظائف والتوظيف والاستثمار والأعمال التجارية التمييز والطائفية حيث يتعرض المواطنون هناك لعملية إقصاء وتطفيش ممنهجة ومنظمة تفتقد لابسط الحقوق والقيم الانسانية.

وعلى مستوى السجناء والمهجرين والمغتربين أصبحت البحرين مثالاً فاقعاً لمايقوم به الكيان الصهيوني في تعامله مع الشعب الفلسطيني المظلوم والمحروم من حقوقه، فمنذ انطلاق انتفاضة شعب البحرين في فبراير ٢٠١١ حتى الآن دخل الى السجن في حدود الـ 15 الف مواطن وتعرض معظمهم للتعذيب والمعاملة الحاطة للكرامة، ومن بين هؤلاء المعتقلين العشرات من علماء الدين الأفاضل والشخصيات الأكاديمية والشخصيات السياسية والنشطاء من النساء والرجال وطلاب الجامعات والمدارس، فيما لا تزال الالاف من العوائل البحرينية مشردة في المنافي والغربة في دول كثيرة شرقاً وغرباً.

وهناك قائمة طويلة من السياسات المتشابهة والحقد الأعمى لا يمكن حصرها في هذا الخطاب سمعتم بعضها وبعضها لم تسمعوه من هدم للمساجد واعتداءات بمئات المرات على المؤسسات والمواكب والشعائر الدينية وآخرها محاكمة اكبر مرجعية دينية في البحرين بسبب فريضة شرعية دينية لدى الطائفة الشيعية هي فريضة الخمس، فيما تستمر وبشكل يومي الاقتحامات للمنازل حيث اقتحمت السلطات اكثر من 12 الف منزل من منازل المواطنين منذ بداية الانتفاضة وهناك اكثر من ٧ الاف هجوم على المناطق بالاسلحة المختلفة ومعاقبة المنطقة بكاملها نتيجة تمسكها بالمطالب الشعبية في التحول الديمقراطي والعدالة الاجتماعية.

وأخيرا فإن شعب البحرين كالشعب الفلسطيني ففي كل عقد من الزمن او كل مرحلة تنطلق انتفاضة شعبية عارمة، وقد كان لشعب البحرين انتفاضة في العشرينات وانتفاضة في الثلاثينيات وانتفاضة في الخمسينات وانتفاضة في الستينات وفِي التسعينات وأخيرا هذه الثورة المباركة العارمة الاوسع والاضخم والأكثر أهمية وقوة واصرار وصمود في ٢٠١١ وهي مستمرة حتى الان ويمكن القول ان العام ٢٠١٧ هو الاقوى فيها.

ان الشعب البحريني رغم كل التحديات التي تعصف به سيبقى ملتزما بقضيته الاولى ولن يتخلى عن الملف الفلسطيني ابدا.

ونؤكد ما أكده سماحة الأمين العام لجمعية الوفاق سماحة الشيخ علي سلمان حيث قال: أنه على رغم كل الآلام تبقى البوصلة هي فلسطين لأنها قضية انسانيه عادلة تنتهك فيها العدالة والإنسانية على مدى سنين طويلة بشكل متواصل فستبقى فلسطين رغم الجراح هي الجرح الأكبر وتبقى هي الهم الأكبر.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.