25 February 2017 - 09:30
رمز الخبر: 428321
پ
دعا تيار الوفاء الإسلامي جماهير الشعب للإستعداد التام لكل الإحتمالات الواردة التي يمكن أن تتخمض عن محاكمة الوجود الشيعي.
 تيار الوفاء الإسلامي

وأكد التيار في بيان له تضامنه مع آية الله قاسم الذي قال أنه يمثل عنوانا لظلامة الدين وعلماء الدين وقادة الثورة، مشددين على تلبية دعوة علماء البحرين في الدفاع حتى الموت عن آية الله قاسم.

وجاء البيان كالآتي:

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)

يمر وطن الآباء والأجداد بمرحلة حساسة ومفصلية في تاريخه، وسترسم نتائج هذه المرحلة مستقبل الوطن والشعب لسنوات قادمة، ليس فقط فيما يتعلق بالواقع السياسي والاقتصادي، وإنما أيضا بهوية هذا الوطن وثقافته ودينه وقيمه، إذ أن الحرب التي يشنها الحكم على الشعب، وبمعونة الأمريكيين والبريطانيين هي حرب دينية وسياسية واقتصادية شاملة تستهدف شعب البحرين خاصة، وتستهدف المنطقة عامة.

إن أعداء الشعب يصرّون على حصار الشعب برًا وبحرًا، وتصفية شبابه، ويصرّون على استهداف كل مقدّس لهذا الشعب من خلال ترحيل علماء الدين أو سجنهم وتعذيبهم ليبتعدوا عن هموم الشعب، والترهيب من ممارسة العبادات الشرعية كفريضة الخمس، وتجريم أي دور للمسجد في الشأن السياسي، والسيطرة على هيئة الأوقاف الشرعية الجعفرية، وإقرار اتفاقية سيداو الغربية في شؤون الأسرة، وتحويل البلد إلى مرتع للفساد تحت عناوين الانفتاح الاقتصادي والثقافي المنفلت.

إن استهداف سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم “حفظه الله”، وسفك دماء شباب الوطن بدم بارد، دون حساب أو اعتبار، وسجن النساء وتعذيبهم، والتشهير بهم في الإعلام ، والزج بهم في قضايا الإرهاب، هو استمرار وتصعيد في الاستباحة الشاملة التي يتعرض لها الوطن والشعب، وحيث تفصلنا أيام قليلة على جلسة محاكمة سماحة آية الله قاسم “حفظه الله”، والتي تجري بهدف ضرب كل مصادر القوة والمناعة لشعب البحرين المسلم والمتديّن، فلابد لشعبنا من جعل عنوان الدفاع عن سماحته دفاعًا عن العقيدة والوطن ومقدساته ومقدراته.

إن المحاكمة الجائرة تجري لأن سماحته رفض الدور الأمريكي المخادع والمتآمر على قضية شعب البحرين، ورفض إقرار أي حل سياسي وفق مقاسات السلطة، ورفض إقرار الهزيمة والتراجع، بل دعا الناس لبذل الأرواح من أجل الدين حين أطلق صرخة الفداء “هذه دماؤنا، هذه رقابنا فداء لديننا وعزتنا”، وإن هذه المحاكمة تجري انتقامًا منه لدعوته الشجاعة لسحق المعتدين على الأعراض، ووقوف سماحته مع شعبه في أكثر من محطة، حيث كانت لمواقفه المشرفة أثر كبير في حشد الجماهير في الميادين، ونستحضر مناسبتين بهذا الصدد، وهي مقولته المشهورة قبيل انطلاق الثورة “الطوفان بدأ لا ليهدأ”، ودعوته لمسيرة الشعب التاريخية، بتاريخ 9 مارس 2012، والتي مثّلت بحشودها التاريخية وبشعاراتها ومطالبها استفتاء شعبيًا وسياسيًا أسقط شرعية الحكم.

اليوم نؤكد على موقفنا المتضامن مع سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم “حفظه لله” كعنوان لظلامة الدين وعلماء الدين وقادة الثورة في هذا الوطن، وكعنوان لشرف نسائنا الأسرى وكرامتهن، وكعنوان لكل مقدس ولكل عزيز على هذا الشعب، ونضم صوتنا لصوت علماء البحرين الداعي للدفاع عن آية الله قاسم “حفظه الله” حتى الشهادة، كما ندعو للوفاء لنداء الفداء والعزة والذود عن الأعراض والمقدسات الذي صدح به سماحة الشيخ في أكثر من مقام، والتواجد الفاعل في كل الفعاليات المناصرة لسماحته، وأن يكون الشعب متواجدًا في الميادين، ومستعدًا لكل الاحتمالات الواردة فيما يمكن أن تتمخض عنه محاكمة سماحته في تاريخ 27 فبراير القادم.

تيار الوفاء الإسلامي

(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.