وخلال احتفال تأبيني في بلدة بدياس الجنوبية، أكد السيد صفي الدين أننا في "حزب الله وحركة أمل سعينا وبذلنا جهداً كبيراً وما زلنا من أجل أن يكون هناك قانون انتخابي عادل بغض النظر عن النتائج، وقلنا سلفاً إننا نعرف أن النسبية التي ندعو إليها سوف تفقدنا بعض المقاعد على مستوى المناطق، ونحن نقبل بذلك من أجل العدالة وصحة التمثيل، وما زلنا حاضرين وجاهزين لأي نقاش وطرح، ولكن طالما هناك معايير مطلوبة وغير منطقية وغير صحيحة، فلا يتوقع اللبنانيون أن يصلوا إلى أي قانون انتخابي صحيح ومنطقي كما يجب أن يكون وأن تبنى الدول".
واعتبر السيد صفي الدين أن بعض الفرقاء الذين يريدون قانوناً انتخابياً وفق مصالحهم الخاصة لا يريدون أن يبنوا بلداً حقيقياً، وعليهم أن لا يزايدوا علينا بكيفية بناء الدولة، لأن الذي يريد أن يبني دولة، عليه أن يأتي إلى قانون انتخابي عصري وغير متخلف وعادل ويؤمن التمثيل الحقيقي كما تفعل كل الدول التي تبنى، وفي غير هذا الحل، فإننا لا نرى نيّة حقيقية لبناء الدولة.
وأكد السيد صفي الدين أن المقاومة التي سارت طوال كل هذه التجربة بعقل وإيمان وتجربة ومعرفة وصنع المعادلات، هي اليوم كما في الأمس، وكما في كل يوم، وكما غدا وفي كل الأيام والأشهر الآتية، قوية وحاضرة ومستعدة لمواجهة العدو عند ارتكابه أية حماقة أو خطأ، وستنزل به هزيمة جديدة، إلاّ أن الهزائم التي ستأتي ستكون نتائجها أعظم من كل ما سبق، ولذا نحن في مواجهة الإسرائيلي أو أي مشروع إسرائيلي قائم، حاضرون وموجودون بسلاحنا وصواريخنا وقوتنا، وأيدينا دائماً على الزناد، ولا يمكننا أن نترك العدو يعتدي على بلداننا أو على مناطقنا دون أن يكون الرد سريعاً وقوياً هذه المرة".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)