20 March 2017 - 23:52
رمز الخبر: 428937
پ
أكّد السيّدعلي فضل الله الثقافة المنفتحة الّتي تركّز على إيجابيات الآخر واحترام خصوصيته، داعياً إلى تنقية ثقافتنا الأصيلة مما دخل إليها من ثقافة مشوهة، مشدداً على أن مكتبة المرجع فضل الله في صور هي صرح من صروح الوحدة والانفتاح.
السيّدعلي فضل الله السیدفضل الله

 وخلال رعايته افتتاح المركز الإسلامي الثقافي مكتبة السيد محمد حسين فضل الله في مدينة صور، لفت إلى التنوّع الَّذي عاشته هذه المدينة على مرّ الزمن، والذي نجده متجذراً بعمق في كلّ هذا التلاقي والتواصل والانفتاح بين أبنائها على المستوى الديني والمذهبي، حين تلاقوا وتواصلوا وعملوا على تعزيز القواسم المشتركة بينهم، مشيراً إلى أن هذا التلاقي انعكس أيضاً على العلاقة الإيجابية بين اللبنانيين والفلسطينيين، في الوقوف إلى جانب قضيتهم المحقة في العودة إلى ديارهم التي هجّروا منها.

وأضاف أنَّنا نلتقي هنا على قيمة المعرفة التي جمعتنا؛ قيمة هذه المكتبة التي نريدها أن تكون عنواناً من عناوين الانفتاح الثقافيّ والفكريّ، وميداناً للتواصل، وتأكيداً للقيمة العظيمة التي جاء بها الإسلام، وهي "اقرأ"، التي أراد منها رسول الله الانفتاح على كلّ الثقافات والحضارات والمواقع الفكرية، فكانت دعوته للمسلمين جميعاً أن يخوضوا في ميادين الثقافة، بعيداً عن أية حواجز تمنعهم من هذا التواصل الحضاري والثقافي ومن تجارب الأمم الأخرى.

ودعا إلى اعتماد المنهج العقلانيّ الَّذي حمله سماحة المرجع السيد فضل الله، والذي قدّم من خلاله الإسلام المنفتح على العلم والعقل، فزاوج بين العلم والدين، وبين العقل والدّين، نافياً أي تصادم بين هذه العناوين.

وأكّد أنَّ هدفنا من بناء هذه المؤسَّسات، ليس إلغاء أحد، بل التكامل مع الآخرين، لنكون صرحاً من صروح التلاقي والوحدة، وواحةً من واحات التنوّع.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.