14 April 2017 - 19:19
رمز الخبر: 429572
پ
الشيخ حبلي:
سأل الشيخ صهيب حبلي عن حقيقة ما جرى في مخيم عين الحلوة بعد أيام من الإشتباكات التي لم تصل الى أي نتائج ملموسة على ارض الواقع، والتي لم تؤد الا الى سقوط المزيد من الضحايا والأضرار في الممتلكات.
الشيخ صهيب حبلي

 ولفت الى أن "إنتشار القوة الأمنية في حي الطيرة جاء خلافاً لما يشاع عن فرضه بالقوة أو ما شابه من روايات يسعى البعض الى ترويجها لإخفاء عجزهم عن حسم الأمور، والحقيقة أن تسوية ما أفضت الى دخول القوة الأمنية الى حي الطيري والشارع الفوقاني".

ورأى الشيخ حبلي في كلمة له خلال خطبة الجمعة، أن "الإشتباكات الأخيرة أسقطت ما تبقى من أقنعة على وجوه بعض مدعي الإسلام المعتدل، والمفارقة أن بلال بدر معروف وواضح بفكره المتشدد لكن تبين أن من يدعي الإعتدال ظهر على حقيقته وبأنه لا يختلف عن أصحاب الأفكار المتشددة بشيء سوى أنه  يعلن عدم التشدد ظاهرياً، لكن على أرض الواقع رأينا هؤلاء يدافعون عن الإرهاب ويؤمنون الحماية للمجموعات المرتبطة بالتنظيمات الإرهابية داخل مخيم عين الحلوة، وهذا ما يجب التوقف عنده طويلاً، والعمل على معالجته بالوسائل المطلوبة قبل أن يصبح المخيم رهينة بيد هؤلاء، ونشهد جولة جديدة من الصراع المسلح التي ستؤدي الى المزيد من الضحايا والاضرار التي يدفع ثمنها أبناء المخيم الذين باتوا يعيشون نكبة جديدة مع كل جولة من جولات الإقتتال.

من جهة ثانية، أشاد الشيخ حبلي بخطوة رئيسي الجمهورية ميشال عون والنواب نبيه بري  وتأجيلهما للجلسة التشريعية التي كانت مقررة للتمديد للمجلس النيابي الحالي، واعتبر أن هذه الخطوة جاءت في توقيتها ومكانها الصحيحين لأنها جنّبت لبنان خطراً حقيقياً، في ظل الشحن الطائفي والمذهبي، وهو ما يستدعي التنبه له والعودة الى زمن الخطاب الطائفي لن يجلب إلا الحرب على لبنان وشعبه، ولا أحد يرغب بأن يتكرر مشهد الحرب الأهلية التي لا زلنا نعيش آثارها حتى يومنا هذا.

وأشار الشيخ حبلي الى أن "تفجيرات الكنائس في مصر عمل مدان ومستنكر جملة وتفصيلاً ولا علاقة للإسلام الحقيقي بها لا من قريب أو بعيد، ودعا الى ملاحقة كل من يصدر الفتاوى التي تبيح عمليات التفجير وقتل الأبرياء والمدنيين، وفي هذا الإطار لفت الى الفتاوى الصادرة عن علماء السلاطين والتي تحلل سفك الدماء، وأضاف: "لذا يجب التصدي لاصحاب هذه الفتاوى المشوّهة لصورة الإسلام الحنيف، لأن الغرب يستخدم هذه الفتاوى للتحريض على إستهداف بلاد المسلمين وغزوها، بذريعة أنهم اصحاب أفكار هدامة تدعو للقتل والتفجير.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.