18 April 2017 - 17:42
رمز الخبر: 429674
پ
سماحة الشيخ احمد قطان في حوار خاص مع وكالة رسا:
أكد رئيس جمعية قولنا والعمل على أن "هناك بعض الدول الخليجية والعربية تريد أن تشد العصب المذهبي إذا صح التعبير وتريد أن تحقق شيء في السياسية، لكن كل ما قاموا به خلال هذه السنوات الخمس العجاف من مؤامرات على سوريا، أثبت الوقت أن محاولاتهم فاشلة وكل ادعائاتهم لا قيمة لها".
الشيخ أحمد القطان

أكد رئيس جمعية "قولنا والعمل" سماحة الشيخ احمد قطان في حوار خاص مع وكالة رسا حول الجريمة البشعة المرتكبة بحق الاطفال والنساء من بلدتي الفوعة وكفريا على أنه "لا يمكن أن نضع بأي شكل من الاشكال الجريمة الحاصلة بحق الاطفال والنساء من منطقتي الفوعة وكفريا في خانة الإسلام والمسلمين، لا شك أن أصابع العدو الصهيوأمريكي ظاهرة وبينة في هذه العملية".

 

وبين أن "الإسلام هو دين الوسطية والإنفتاح على الانسانية جمعا، هو الدين الذي قال"يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ"، وقال سيدنا الامام علي كرم الله وجهه "الناس صنفان؛ أخ لك في الدين أونظير لك في الخلق"، فلا يمكن لشخص يعتنق هذا الدين بهذه المفاهيم يذهب ويفعل هكذا عملا اجراميا وبشعا مرفوضا تماما من قبل الانسانية جمعا والاسلام بشكل اخص، فلذلك نحن ندين كل الارهاب والاجرام، ونقول أن هذه الجريمة البشعة وإن كانت بأيادي أشخاص يدعون الاسلام ويقولون لا الله الا الله ومحمد رسول الله، إلا أنهم يقينا وقطعا عملاء للعدو الاسرائيلي والامريكي وللاستكبار العالمي، لذلك نحن نضع كل ما حصل في خانة خدمة الصهاينة والامريكان".

 

وحول أزدواجية المنظمات الدولية التي اقامت الدنيا على حادثة خان شيخون قبال هذه الحادثة بين "نحن ايضا أدنّا استخدام الكيماوي وندين اي طريقة بشعة في اي مكان حصلت أو ستحصل، لكن نقول أن أغلب المنظمات الدولية وبعض حكامنا العرب يعملون للأسف الشديد بطريقة كيدية، وهؤلاء متورطون بشكل مباشر أو غير مباشر بأي عمل إجرامي بشع وعلى وجه الخصوص في هذه الجريمة... ما هو واضح أن مجرد الإدانة لا تكفي، بل نحن لسنا بحاجة للإدانة والشجب مقابل القتل والدمار الذي يحصل في عالمنا العربي ولكل قطرة دم اسالت من شيوخنا ونسائنا وشبابنا واطفالنا، نحن ايضا بدورنا لا يجب أن نكتفي بإصدار البيانات والاستنكار، يجب أن يكون هناك عمل وتعاون بين كل المحافل والمنظمات الدولية والعربية والجميع ينبغي أن يتعاونوا ويتركوا الخلافات جانبا وأن يعملوا لدحر هذا الارهاب المجرم، أما إن كانوا هم ايضا جزءا من هذا الارهاب، فلا مجال لنا غير أن نقول "اسمعت لو ناديت حيا فلا حياة لمن تنادي".

 

وحول إتهام الدولة السورية بإفتعال هذا الإنفجار أوضح أن "من الطبيعي أن يتهمنا العدو ويقول أن كل ما حصل أمر في سوريا يكون من إنتاج "النظام" و"ايران" حتى ولو حصل شجار بين اثنين في اي مكان سيكون حسب هؤلاء النظام وايران وحزب الله ورائه، إعتدنا على هذا الاستخفاف في التعاطي مع الملف السياسي العالمي والدولي مع الاسف الشديد، لذلك يجب أن يكون هناك مراجعة لكل هذه التصريحات والمواقف التي تتخذ تجاه اي اجرام او ارهاب حاصل بحقنا وبحق ابنائنا، اقول لاحرارالعالم أن هناك مؤامرة كبرى تستهدف المسلمين عموما والعرب خاصة، فلذلك يوجد هناك أيادي تحاول جعل الاسلام دين الارهاب، وأيضا هناك من يتآمر على امته وعروبته وعلى اسلامه، ولكن هذا الامر يحتاج الى اعادة نظر شاملة ويحتاج الى وقوف جميع العالم الى جانب المستضعفين والمظلومين".

 

وأوضح أن "هناك بعض الدول الخليجية والعربية تريد أن تشد العصب المذهبي إذا صح التعبير وتريد أن تحقق شيء في  السياسية، لكن كل ما قاموا به خلال هذه السنوات الخمس العجاف من مؤامرات على سوريا، أثبت الوقت أن محاولاتهم فاشلة وكل ادعائاتهم لا قيمة لها، هم لم يحققوا شيئا لا في السياسية ولا على ارض الواقع، نحن نقول الحق لا يعلى عليه، لابد للحق أن ينتصر ولابد للباطل أن يندثر وأن يظهر لكل العالم أن مشاريعهم فاشلة، من هنا نقول أن مشاريع هذه الدول باتت ظاهره وبينة للجميع... لماذا لا يصرف اعلام واموال هذه الدول على فلسطين وعلى دعم مقاومة فلسطين، لماذا لا يكون هناك دعم لمواجهة العدو الاسرائيلي، هذا السؤال ينبغي أن يطرح على هذه الدول، ويجب أن يفكر به كل إنسان حر ومسلم وعربي".

 

وختم الشيخ القطان، قائلا: "ينبغي على محور المقاومة أن يكون متماسكا ويدا واحدة ويجب أن تعمل دوله كتفا على كتف من أجل مواجهة هذا الارهاب التكفيري، كلما كان أكثر تماسكا كلما ردع هذه المؤامرات والمخططات التي تحاك ضد امتنا وضد حركات المقاومة، وإذا يوجد هناك سبب لهذه المؤامرات فهو واضح وهو دعم المقاومة للقضية الفلسطينیة... لو تخلى محور المقاومة عن قضية فلسطين لكن اليوم مدعوما من قبل حلف السعودية والامريكان والصهاينة، لكن دعم القضية الفلسطينية والوقوف الى جانب الحق ثمنه باهض جدا".(9861/ع922/ك660)

 

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.