19 April 2017 - 17:27
رمز الخبر: 429702
پ
السيد علي فضل الله:
لفت السيدعلي فضل الله إلى أن "أمتنا تمرّ بظروف خطيرة، وتواجه تحديات بالغة الحساسية والتعقيد، تتداخل في ما بينها وتترابط، بحيث لا يمكن مواجهة إحداها بمعزل عن غيرها، وهي تتَّصل بمشكلات داخلية وخارجية خطرة، وتفرض على المخلصين أن يعملوا على أن تستعيد هذه الأمة دورها التاريخيّ، بعدما تحولت إلى ساحة لصراع الأمم، وتكاد الأوضاع الراهنة أن تمزقها إلى مزق متناثرة، وتقذف بها بعيداً إلى هامش التاريخ".
السيّدفضل الله

 وفي كلمة له خلال محاضرة في جامعة الكوفة - كلية الفقه، بعنوان "الإسلاميون والتحديات المعاصرة"، رأى فضل الله أنّ "المرحلة الصَّعبة تقتضي بنا إعادة النّظر في فهمنا للإسلام، فهذا الفهم ليس مقدساً، وما أصاب هذا الدين من أضرار بسبب تلك الصّورة العصبويَّة والمنغلقة والفئويَّة والإرهابيَّة الّتي أطلّ بها على العالم، يعود في الحقيقة إلى فهم قاصر أو مشوّه للدين، وإلى الخطاب الَّذي انطلق من هذا الفهم".

وأشار إلى "أبرز التحديات الراهنة، وفي مقدمها الوصاية الدولية على أكثر من دولة عربية وإسلامية، والتي فرضت نفسها بفعل سلسلة تطورات سياسية وعسكرية داخلية يتحمل الجميع مسؤوليتها، ولم يعِ الذين ارتضوا مثل هذه الوصاية إلا متأخرين العواقب الوخيمة لها، فلم يدركوا أن قوى الوصاية لا يهمها من تدخلها إلا الإمساك بقرار بلادنا وثرواتها، ولا يهمها مصلحة هذه الطائفة ولا تلك القومية، ولا تحرير هذا الشعب أو ذاك من الديكتاتورية. ولذلك، تراها في مرحلة تقدّم نفسها حامية لحقوق هذه الطائفة أو تلك، وفي مرحلة ثانية حريصة على حقوق هذه القومية أو تلك".

ودعا الإسلاميين إلى "تجنّب الدخول في نزاعات على السّلطة، تؤدي إلى صراعات بين المكونات الداخلية لبلدانهم، وتقديم الإسلام، كما هو، حاضناً لكلّ التنوعات، وحريصاً على مصالحها وحقوقها، لا كما يُطرح لنا من منظور طائفي أو مذهبي أو حزبي يجعله في صدام مع الجميع".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.