وقال خلال احتفال تكريمي في حسينية أنصار: "بشائر النصر للمعركة التي شنت على المقاومة ومحورها من أجل إسقاطهما تطل في سوريا والعراق وكل المنطقة من أجل أن تجتمع كل نقاط القوة لتضاف إلى قوة المقاومة ولنكون في مواجهة دائمة مع العدو الصهيوني، وهذه حقائق وليست أوهاما يثبتها السياسي والإعلامي والمفكر. لا نستفز أحدا حينما نتحدث عن العلاقة الطبيعية مع سوريا وعن ذهاب الوفود الطبيعية إلى سوريا، رسمية وأمنية وغير ذلك، نحن نتحدث عن مصلحة لبنانية ولسنا في مرحلة نحتاج فيها لأن نوجه فيها انتقادا لأحد. الكل يعلم أن المقاومة لا ينقصها لا انتصارات ولا عز على مستوى كل ما أنجزته في المنطقة حتى تحتاج إلى قهر بعض الأطراف السياسيين في الداخل. حينما نطالب بالعلاقة الطبيعية سياسيا وأمنيا واقتصاديا واجتماعيا مع سوريا إنما نطلب أولا الحفاظ على المصالح اللبنانية".
أضاف: "لا يصح للبنان الجار الأقرب لسوريا أن يبقى متفرجا إزاء ما يحصل فيها بل عليه أن يتدارك نفسه ومصالحه السياسية والإقتصادية بينما العالم كله يتوجه إلى سوريا لمرحلة ما بعد الحرب، وهذه هي مصلحة لبنان وليس مصلحة "حزب الله" فقط. لو أراد "حزب الله" مصلحته فقط لما تحدثنا بهذه اللغة وهذا المنطق، لأن الحزب يعرف كيف يحافظ على مصالحه في سوريا بعيدا من كل المواقف السياسية الأخرى".
ونوه "بما تم إنجازه في لبنان في مواجهة الإرهابيين"، وقال: "ما قدمته المقاومة والجيش اللبناني والأجهزة الأمنية في لبنان كان كبيرا جدا بكل المقاييس والمعايير في هزيمة الإرهاب ولم يبق أمام اللبنانيين لينهوا كل الإرهاب من بلدهم على مستوى الجغرافيا إلا المعركة في جرود رأس بعلبك والقاع، وهذه إن شاء الله سيقودها الجيش وسنصل فيها إلى إنتصارات كبيرة لنقول بعدها أن لبنان أصبح آمنا من التواصل الجغرافي المباشر مع الإرهابيين، ويبقى أمامنا التهديد الأمني الذي يجب التعامل معه بمزيد من الإجراءات الأمنية والحذر".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)