ورأى خلال احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" في بلدة كونين في حضور النائب حسن فضل الله أن "ما يقوم به اليوم الجيش في جرود القاع ورأس بعلبك، هو عمل مهم ومفيد جدا، ويجب أن تشكر قيادته على مواجهتها هذه العصابات الإرهابية لتطهير كل الأراضي اللبنانية من الإرهابيين، وما يقوم به أيضا الجيش العربي السوري مع المقاومة في جرود القلمون الغربي وفليطة هو عمل جيد وجبار، وبالتالي لا بد من أن نتقدم بالشكر الجزيل لقيادة الجيش العربي السوري ولسواعد أبطالنا المجاهدين الذين يقدمون التضحيات في سبيل أن يقطعوا هذا التواصل الجغرافي الإرهابي الذي كان قائما في يوم من الأيام".
وقال: "نحن مقبلون حتما في هذه المعركة المحسومة على انتصارات كبيرة سيحققها الجيش اللبناني من الجهة اللبنانية، وستحققها المقاومة والجيش العربي السوري من الجهة السورية، ليلتقي النصران ويكونا في خدمة حماية لبنان وسوريا وكل الحدود والأوطان، وفي خدمة دحر الإرهابيين الذين ينتمون إلى الفكر الإرهابي القاعدي والداعشي المتغطرس، والذي لم يجد له بعد اليوم حماية وملاذا آمنا في لبنان".
أضاف: "انتهاء معركة جرود رأس بعلبك وجرود القاع لا يعني أن الارهاب انتهى وضعه بالكامل في لبنان، فبالرغم من أن لبنان يكون قد حقق إنجازا كبيرا ومهما على صعيد كل المنطقة بالقضاء على الوجود الإرهابي العسكري والبؤر العسكرية الإرهابية، إلا أن الخطر الأمني لا زال قائما وموجودا، وبالتالي علينا أن نحضر لما هو آت، وهذا يحتاج إلى مزيد من العمل والجهد والمتابعة والمراقبة".
وتابع: "مجلس الأمن الدولي تحدث بالأمس في جلسة خاصة عن جرائم ترتكبها السعودية في اليمن، وتم الحديث عن 500 ألف إصابة بالكوليرا وعن وفاة أكثر من 2000 شخص من بينهم أطفال ورجال عجز ونساء نتيجة وباء الكوليرا، وبالتالي لا زالت السعودية على غطرستها تمنع وصول المساعدات الانسانية، وهذا ليس كلام مسؤول في "حزب الله" إنما كلام من يقول أنه يمثل الأمم المتحدة ويتحدث في مجلس الأمن عن هذه الحقائق".
وختم: "مجلس الأمن الدولي مطالب بأن يدين ويستنكر هذه الجرائم الوحشية وكذلك فإن المحاكم الدولية مطالبة بأن تحاكم النظام السعودي الذي تعمد حصار الشعب اليمني المظلوم ولا سيما أن السعودية تعلم تماما أن التمادي في قتل الناس في اليمن وحصارهم وإمراضهم بالكوليرا، لن يجعل الشعب اليمني يتراجع قيد أنمله، لأنه شعب عزيز أبي يستحيل أن يرضخ لكل ما تقوم به السعودية واميركا".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)