08 September 2017 - 15:21
رمز الخبر: 433479
پ
المفتى العُمانى:
أكد الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام لسلطنة عمان أن إعادة صياغة الأمة يجب أن تكون نحو تحولها الى أمة قرآنية المعتقد والنزعة، والمورد والمصدر، والعقيدة والفكر، حتى يتجسد القرآن في حياتها.
 الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام لسلطنة عمان

 أكد الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام لسلطنة عمان أن إعادة صياغة الأمة يجب أن تكون نحو تحولها الى أمة قرآنية المعتقد والنزعة، والمورد والمصدر، والعقيدة والفكر، حتى يتجسد القرآن في حياتها ، بكل ما فيه من هداية ومن خير، وجمع لكلمتها، وتأليف لقلوبها، ورأب لصدعها وتوحيد لصفها.

وأضاف عندئذ يمكن لهذه الأمة وهي الآن بهذا العدد الهائل من الأنفس في الأرض أن تحقق الكثير، ويمكن ان يعيد الله سبحانه وتعالى عليها كرّة الخير، حتى تنعم الإنسانية بأسرها بها، كما نعمت من قبل عندما قادها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فتحققت منجزات تاريخية ما عرف التاريخ لها نظيراً.

كما أوضح  المفتي العام لسلطنة  عُمان أهمية مواصلة الطاعات لله عز وجل ومعنى ذلك أن تستمر الإقامة على طاعته سبحانه وتعالى،والامتثال لأوامره والازدجار عن نهيه، والاتعاظ بموعظته والاقتداء بخيرة خلقه الذين اصطفاهم من خلقه، بأن جعلهم هداة مهتدين أرسلهم بعدما صُنعوا على عينه ليكونوا مبشرين ومنذرين، وخاتمتهم هو سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم الذي اختاره لحمل هذه الأمانة غالى الامة ولتجديد الحنيفية التي بعث بها إبراهيم عليه السلام وجاء بها النبيون من قبل.


ودعا  الشيخ  الخليلي  المؤمنين  الي ضرورة  التزود من التقوى دائماً، ليظلوا  بعد الحج علي حالهم أثناء أداء المناسك، وعلي كل منهم  أن يكون  نقي النفس صافي السريرة، طاهر الضمير، راج وخائف من الله تعالى ومخلص في أعماله ، بعد أن  تخلى عن جميع أوزاره وقطع جميع العلائق التي تقوده الي المعاصي ، وبهذا يكون متزودا حقا  من التقوى بعد  شعائر الحج.

أما إذا كان يمارس أعمال العبادات  الظاهرة وقلبه غافل عن الذكر ، ونفسه لاهية عن الواجبات التي فرضها الله تعالى عليه وبدنه يرتكب مختلف الذنوب التي حجرها عليه فإنه لا نصيب له إلا الممارسات الظاهرة  من العبادة فحسب. 

وأوضح المفتي العام لسلطنة عُمان أن الوقوف في مواقع  المشاعر العظام يوحي إلى النفس بذكريات شتى، يتجدد معها ذكر الله تعالى، كما أنها تربط المؤمنين  بالسلف الصالح من النبيين والمرسلين والذين اتبعوهم بإحسان مؤمنين بدعوتهم، سالكين منهجهم.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.