ولفت إلى "سماع كلام كثير من أنّ تلك اللقاءات لا تثمن ولا تغني من جوع فنحن في عصر يُراد فيه من أمتنا ومجتمعاتنا الفرقة والتمزق والانقسام والتناحر فيما بيننا فتأتي هذه المؤتمرات واللقاءات الطيبة لتبيّن للناس داخلياً أننا لسنا بعيدين عن بعضنا البعض وأننا أمة واحدة مهما اختلفنا أو تجافينا وخارجياً لتظهر للغرب ولكل الأعداء أننا نتقارب ونجلس ونتشاور ونتحاور للوصول إلى القواسم المشتركة التي تفيد الأمة جمعاء وتصب في مصلحتها".
وأشار إلى انه "رغم أهمية عقد تلك المؤامرات وأهمية وضع الأفكار والبحوث والدراسات إلا أنّه علينا الانتقال من النظريات إلى التطبيق العملي وبناء الأعمال والمشاريع المشتركة التي تؤكد من خلالها أننا جسم واحد كبناء المؤسسات الاعلامية والثقافية والاجتماعية الواحدة وفي كافة المجالات والتي تؤكد ومن خلال التقارب العملي أنّه لا فرق بين سني وشيعي وأنّ مسائل الاختلاف تبقى نفسها بين أبناء المذهب الواحد وهذا لا يضر ولا يفسد للود قضية، بل ربما يساعد على رفع الحرج عن الأمة، وهذه الأعمال المشتركة تؤكد بالشكل الفعلي والعملي أنه لا فروقات جوهرية بين السنة والشيعة".
وأضاف "ايران ومن خلال تبينها لقضايا الأمة الأساس وهي الوحدة والجهاد ودعم محور المقاومة ومواجهة مشاريع الفتنة والتفرقة وتحرير فلسطين ودعم كل المظلومين والمستضعفين في العالم، هي بذلك تؤكد على قيادتها العملية والفعلية للمشروع الاسلامي الوحدوي العالمي البعيد عن التمذهب والمذهبية والطائفية وليس الدخول في الأحلاف الأميركية وخدمة المشاريع الصهيونية في المنطقة التي ساهمت في تأجيج الفتن والصراعات الداخلية".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)