19 October 2017 - 19:20
رمز الخبر: 435568
پ
متولي العتبة الرضوية المقدسة:
صرح اية الله رئيسي أنه من وجهة نظر الأمريكيين كان ينبغي أن تتحول إيران بعد الاتفاق النووي إلى دولة مكبوحة ومطئطئة الرأس، ولكن الذي حصل في الواقع هو عكس ذلك؛ فقد تحولت جميع أحلام وآمال الأمريكان والصهاينة في المنطقة إلى كوابيس.
 السيد إبراهيم رئيسي

وبحسب الموقع الإعلامي "آستان نيوز" ألقى سماحة السيد إبراهيم رئيسي كلمة في اجتماع طلبة الجامعات في مدينة مشهد، وأشار في كلمته إلى أعمال الرئيس الأمريكي وإجراءاته العدائية، وقال: اللغة التي يستدخمها ترامب استعملت سابقا في زمن حكومة بوش، وهو الذي وصف إيران بأنها جزء من محور الشر، _وكما هو الحال اليوم_ الحكومة في ذلك الوقت كانت تتكلم عن ضرورة الابتسام لأمريكا والتفاوض معها، وعن ضرورة ذوبان جليد عدم الثقة، وكانت تطلق شعارات الابتعاد عن التوتر.

وقال: في كلّ مرّة ابتسمنا للأمريكان تعرضنا لضربة.

عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام أضاف: الرئيس المصري المخلوع قال قبل سقوطه: كلّ من يرتدي اللباس الأمريكي سوف تكون عاقبته العري".

وقال: الأمريكان لايسعون لتمزيق الاتفاق النووي بل هم يريددون تعميم هذا الاتفاق ليشمل المجال الأمني والقدرات الدفاعية للشعب الإيراني، وهم يحلمون بأن يضعفوا القدرات العسكرية لإيران لتلقى مصير العراق وليبيا.

متولي العتبة الرضوية قال مؤكداً: اليوم وبعد أنّ ظهرت العدوانية في اللهجة الأمريكية يأتي البعض ليقول أنّه ينبغي علينا الاعتماد على الدول الأوربية، وهذا يشبه ما فعلوه سابقا عندما رأؤوا أمريكا تبتسم لهم؛ فقالوا أمريكا في يدها كلّ شيء، ويجب علينا التقرب إلى القوة الأكبر في العالم.

وأضاف: خططهم تنص على أن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بالضغط والتهديد والإساءة، ثم تستغل أوربا فرصة هذه التهديدات، وتتقدم لتحصل على امتيازات ومكاسب، وتبدأ مفاوضات جديدة، وهذا نظير ما حصل في بداية الملف النووي، وللأسف بعد الاتفاق النووي زادت ضغوط هؤلاء على إيران.

عضو مجلس خبراء القيادة أوضح أنّه لا أحد يعارض التعاون وإقامة العلاقات مع الدول الأوربية، وقال: ولكن هل يمكن لدولة قوية وذات سيادة أن تسمح للأجانب بأن يملوا عليها _كنتيجة للمفاوضات_  مطالبهم في المجالات الدفاعية والأمنية؟ واليوم الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوربية الثلاث تعمل على تنفيذ هذه الخطط الخطيرة التي تستهدف أمن الشعب الإيراني ومصالحه.

وأضاف: من وجهة نظر الأمريكيين كان ينبغي أن تتحول إيران بعد الاتفاق النووي إلى دولة مكبوحة ومطئطئة الرأس، ولكن الذي حصل في الواقع هو عكس ذلك؛ فقد تحولت جميع أحلام وآمال الأمريكان والصهاينة في المنطقة إلى كوابيس.

سماحة السيد إراهيم رئيسي أوضح أنّه لكي ييأس الأعداء من إخضاع الشعب عبر الضغوط الاقتصادية، يجب علينا نحن المسؤولين أن نقوم بحركة اقتصاية ثورية ونوعية لتطوير الاقتصاد الوطني، وتحقيق الازدهار وتأمين الرفاهية المطلوبة للشعب، وأن لا نرهن اقتصادنا ومعيشة شعبنا بابتسامات الأجانب اليوم وبعبوسهم غدا.

سماحته أكد على ضرورة وجود موقف منسجم من قبل المسؤولين ونخب المجتمع إزاء عنجهية الرئيس الأمريكي وتطاوله، وقال: أحد أهداف أمريكا من الضغط على إيران هو إشعال الخلافات والمناحرات الداخلية.

متولي العتبة الرضوية المقدسة قال في ختام كلمته: التزام المسؤولين الدقيق بتوجيهات سماحة قائد الثورة وسعيهم لتحقيق المصالح الوطنية سوف يؤدي إلى إفشال مخططات الأعداء؛ بشرط ألا يكون هذا الأمر منحصرا بالكلام والشعارات؛ بل يجب أن يطبق بشكل عمليعلى  أرض الواقع.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.