26 October 2017 - 14:47
رمز الخبر: 435747
پ
في مجلس درسه الخارج، وخلال موعظته الأسبوعية، أكّد سماحة آية الله الشيخ باقر الأيرواني على ضرورة الحفاظ على قضية الإمام الحسين (عليه السلام) باعتبار أنّها تمثّل خطّ الإسلام المحمّدي القويم.
آیة الله الأيرواني

ولذلك نجد أنّ الأئمة (عليهم السلام) قد صرّحوا بضرورة ذلك من خلال الأحاديث الكثيرة الداعية إلى إحياء قضيته (عليه السلام) من مختلف جوانبها.

فعن أبي عبد الله  ( عليه السلام )، قال : زُر الحسين ولا تدعْه… من أتاه ماشياً… وَكَّل الله به ملكين، يكتبان ما خرج من فيه من خير، ولا يكتبان ما يخرج من فيه من شر.

وعن الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام) أنه قال: ما في الأرض مؤمنة إلا وقد وجب عليها أنْ تُسعِدَ فاطمة (صلى الله عليها) في زيارة الحسين ( عليه السلام ).

وعن الإمام الصادق (عليه السلام) لأم سعيد الأحمسية: زوريه، فإنّ زيارة قبر الحسين واجبةٌ على الرجال والنساء.

وغيرها من الأحاديث التي تدفع إلى إحياء هذه القضية.

وأشار سماحته إلى أنّ المشي في زيارة الأربعين هي نعمة جديدة من الله تعالى علينا، حيث يتوجّه الجميع –كباراً وصغاراً، رجالاً ونساءً، ومن مختلف الجنسيات- إلى كربلاء المقدّسة، مع تمام المحبّة والوئام، وأكثر ما يبرز فيها هو ظاهرة الإخلاص من جميع المشتركين في هذه المسيرة، سواء الماشي، أو الخادم في الموكب، أو الرجل الذي يستضيف الزوار في بيته، مع كامل الأدب والاحترام والتواضع من الجميع.

وخلُص سماحته إلى أنّ المحافظة على هذه الشعيرة المقدّسة هي أمر ضروري، وأنّ على الحوزة العملية وطلبتها الأكارم مسؤولية التبليغ والوعظ فيها والحفاظ عليها، وأشار أيضاً إلى ضرورة الابتعاد عن كل ما من شأنه أن يفرّق شمل الزائرين، ولو كان فعلاً أو قولاً بسيطاً.

وقال سماحته: إن الذي يجازي المشاركين في هذه المسيرة ليس هو إلا الإمام الحسين (عليه السلام)، وأن هذه الخدمة هي بعين الله تعالى وعين الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته الطاهرين.

وختم موعظته بالدعاء لكل المشاركين بالحفظ في ذهابهم إلى زيارة سيد الشهداء ورجوعهم إلى أهلهم. وبدفع من يريد بهم سوءاً، أو يريد تشويه صورة الزيارة المقدّسة.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.