استهل الحفل بقراءة آيات من الذكر الحكيم وسورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق والحشد الشعبي، تلا ذلك النشيد الوطني ونشيد العتبة الموسوم بـ(لحن الآباء)، لتأتي كلمة عميد كلية العلوم الأستاذ الدكتور (فلحي عبد الحسن علي) والتي جاء فيها: "نتقدم بالشكر الجزيل إلى الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة لإقامتها مثل هكذا مهرجانات واستذكارها مناسبات ذات اثر ووقع في نفوس المؤمنين ومنها هذه المناسبة الأليمة وهي شهادة الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم وان الكلية سباقة بأساتذتها وتدريسييها وطلبتها في الكثير من المهرجانات والفعاليات الثقافية ولاسيما الدينية منها، وكان لنا شرف المشاركة بخدمة زائري الأربعين في العتبات المقدسة وكان لنا الشرف الكبير ان نشارك في موكب جامعات العراق لنقدم الولاء لأبي الأحرار(عليه السلام)".
وأضاف "اليوم نشارك الأمة الإسلامية بذكرى شهادة الرسول صلى الله عليه واله وسلم وليكن هذا المهرجان احد وسائل الإحياء هذه والتي تشهد تفاعلاً من قبل الطلبة الذين كان لهم تفاعل أيضا مع المرجعية الدينية العليا والتي نعتبرها امتداداً لهذه الرسالة ووقفة مع الشعب العراقي ومقاتلي الحشد الشعبي وكل من موقعه في التصدي لعصابات داعش الإرهابية مما أدى الى تحقيق النصر المؤزر والذي تحقق بفضل دماء الشهداء وتضحياتهم الجسيمة في سبيل هذا الوطن وتربته الغالية".
بعد ذلك جاءت كلمة الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة القاها نائب الامين العام المهندس بشير محمد جاسم الربيعي والتي جاء فيها "فرصة طيبة ونحن نلتقي بأساتذة وطلبة جامعة البصرة بذكرى استشهاد الرسول الأعظم لنتعلم ونأخذ من صاحب هذه الذكرى الاليمة دروساً وعبراً كثيرة أهمها كيفية التفوق في تحصيل العلم والمعرفة وخدمة المجتمع، وأدعو الطلبة الأعزاء إلى التحلي بأخلاق الرسول وآدابه (ولكم في رسول الله أسوة حسنة)، لذا أرجو من الجميع المشاركة في مثل هكذا مهرجانات سنوية والسير على نهج النبوة واهل البيت عليهم السلام والتمسك به وجعله نبراساً من اجل الجد والاجتهاد".
لتتوالى فقرات المهرجان تباعاً والتي تضمنت قراءات شعرية لشعراء انهالت ابيات قصائدهم بحب الرسول واهل بيته صلى الله عليهم وسلم والعراق وشهداء الحشد المقدس.
تبادل بعدها كلٌّ من العتبة المقدّسة وكليّة العلوم الهدايا التقديرية كما تمّ تكريم المساهمين في هذا المهرجان بعدها توجه الحاضرون لأفتتاح معرض لفرقة العباس(عليه السلام) القتالية تضمن صور لشهداء الفرقة وبعض مقتنيات داعش التي اغتنتها خلال المعارك التي خاضتها، وأيضاً معرض مصور لمركز تراث كربلاء ومعرض لمتحف الكفيل للنفائس والمخطوطات. (۹۸۶۳/ع۹۴۰)