04 February 2018 - 14:59
رمز الخبر: 441477
پ
السيد حسن الخميني:
أكّد حفيد الإمام الخميني الراحل حسن الخميني، ان الوفاق والتفاهم هو السبيل الوحيد لمعالجة مشاكل المجتمع مطالباً بإعتبار إجتماع الأحزاب أمراً مباركاً لأنّ مثل هذه الاجتماعات تكون خطوة الى الأمام لبلوغ الوفاق والتعاضد لتفعيل الطاقات المتاحة أمام الانسان.
السيد حسن الخميني

وخلال كلمة له أمس السبت في الإجتماع التاسع والعشرين للجنة الدائمة للأحزاب الأسيوية بإستضافة حزب 'المؤتلفة الاسلامية' إعتبر حسن الخميني الحزب ضرورة من ضرورات عالمنا المعاصر، رغم أنّ وظائفه المتنوعة كان موضع اهتمام الثقافة الاسلامية منذ العصور القديمة.
وقال: لو كان يتم السير على نهج الاسلام آنذاك لكان الولاة على مرّ التاريخ يحكمون بخلفية شعبية دون أن يتعبروا أنفسهم بمنأى عن إشراف الشعب ومحاسبته لهم وهذا ما بدأنا اليوم نتطرق اليه عبر مسمى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وأفاد سماحته بأن الدستور الايراني إستعارالمواثيق الاسلامية ومبادئ الدين و أقرّ علي مبدأ تواجد الأحزاب بإعتبارها حاجة لايستغني عنها المجتمع ما ساعد على تأسيس عدة أحزاب ذات رؤى ونزعات متنوعة بعد انتصار الثورة في ايران الأمر الذي أضفى الأمل على الساحة السياسية والشعبية كي ترى هذه الأحزاب تقوم بدورها الناشط بتقدم و رقي.
وفي رؤية شمولية عالمية عبّرحسن الخميني عن إعتقاده بأنّ المجتمع البشري ككل يتطلب وجود تعاضد وتكاتف بين أبنائه فلا تتوقعوا حسم العقبات والمشاكل والتحديات التي يواجهها البشر إلّا بعد إنتهاجنا الوفاق والتفكير الجماعي وجلوس الأحزاب على طاولة واحدة فهي التي تمثل شعوبها وتطلعاتها.
وأعرب حجة الاسلام حسن الخميني عن أسفه للآلام البشرية الجمة التي يعاني منها إنسان اليوم بسبب إبتعاده عن القضايا الدينية والروحية معتبراً الشعور بالوحدة إحدى أهم أوجاع البشر في زمننا المعاصر والذي تحول البعض منها الى أمراض نفسية مستعصية خاصة الفقر وإفرازاته والذي بات يعذّب إخواننا في باقي الدول ما أدى الى إنفصالهم حتى عن مواصلة التعليم والتثقف.
وفي هذا السياق رأى حسن الخميني إمكانية إقتلاع جذور الفقر على الصعيد العالمي بفضل ما تمتلكه دول العالم من طاقات ومؤونة.
وتطرق سماحته إلى قضية الحروب التي بات بشر اليوم يعاني من إرهاصاتها من تشرد وإنتكاسات نفسية وهجرة وإنهيار للاسر وتحول الأطفال إلى ضحايا إضافة إلى المشاهد المروعة التي تبث يومياً جراء الحروب في العراق وسوريا ولبنان وفلسطين.
كما أعرب حفيد الإمام الخميني عن قلقه إزاء المشاكل التي يعاني منها البشر بشتى أطيافه وإزاء الفقر والفساد والحروب والصراعات المحلية والخرافات والتحجر التي جميعاً أدت إلى قيام جماعات بإبادات عرقية ضد شعوب أو قوميات مطالباً إجتماع الأحزاب بالتحاور والوفاق والتكاتف والتعاضد للتقليل من آلام وأوجاع البشر.
علماً بأنّ الإجتماع التاسع والعشرين للجنة الدائمة للمؤتمر الدولي للاحزاب الاسيوية والمؤتمر الثاني الخاص بطريق الحرير، عقدا يومي الثاني والثالث من فبراير في طهران باستضافة حزب 'المؤتلفة الاسلامية' الايراني وبمشاركة 100 شخصية من قادة واُمناء عامين تمثل 40 حزباً ومنظمة سياسية من 25 دولة آسيوية إضافة إلى مشاركة مسؤولي منظمات اقليمية ودولية. (۹۸۶/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.