06 December 2018 - 09:11
رمز الخبر: 448866
پ
السيد علي فضل الله​:
رأى ​العلامة السيد علي فضل الله​، أنَّ "الاستقرار الأمني ينبغي أن يكون خطًا أحمر لدى كلّ العاملين بال​سياسة​ في ​لبنان​"، محذّرًا من "إحداث أي اهتزاز في هذا الاستقرار"، مبيّنًا أنّ "البلد على أبواب مرحلة خطيرة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية".
السيد علي فضل الله​

ودعا في ذكرى أسبوع المرحومة عزيزة حمود، الّذي أُقيم في مدرسة عيسى ابن مريم في ​الخيام​، إلى "التصدّي للتهديدات الإسرائيلية الأخيرة، بعد كلام العدو الصهيوني عن اكتشاف أنفاق جديدة على الحدود بين لبنان وفلسطين"، مشدّدًا على أنّ "العدو سيسعى من خلال حملته هذه إلى زيادة الانقسام في الساحة الداخلية وإحداث البلبلة على المستوى الإقليمي والدولي".

وأكّد فضل الله "أنّنا لن نستطيع أن نخرج من كلّ ما نعانيه من مشاكل وتوترات وفساد وانقسامات، إلّا عندما نهيئ فتياتنا ليكنّ أمهات لا يقف دورهنّ عند الجانب العاطفي والاحتضان لأولادهنّ، بل يتجاوزنه إلى ​البناء​ الروحي والعقلي، ليكون أبناؤهنّ خيرًا للمواقع الّتي سيصلون إليها أو يتحمّلون مسؤوليّتها، بحيث تكون الأولوية الحفاظ على مصلحة الوطن والأمة حين يتواجدون في أي موقع من مواقع المسؤولية، فلا يسخّرون هذه المواقع لمصلحتهم الخاصّة ولمستقبلهم ومستقبل أبنائهم، بل لمصلحة الوطن والمجتمع".

وركّز على "أهمية دور الأم في تحمّل مسؤولية التربية وبناء المجتمع، فإن قامت بهذا الدور، يصلح المجتمع، وإن لم تقم به، فإنّه سيعاني، فهي الّتي تعلّم أبناءها كيف يتّقون السلبيات التي يعانيها المجتمع ويكونون خيراً له".

كما لفت فضل الله إلى أنّ "التغيير الّذي ننشده لن يتحقّق إلّا عندما نخرج من قمقم الذات إلى الآخر، بحيث يكون التخفيف من آلام الآخرين ورفع مستواهم واجبنا في أيّ موقع نتواجد فيه"، مشيرًا إلى أنّ "مع الأسف، هذا ما نفتقده من المواقع السياسية الّتي تعزّز الأزمات المتلاحقة للمواطنين، وكأنَّ البلد بألف خير".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.