09 October 2014 - 16:49
رمز الخبر: 8010
پ
الشیخ الاراکی :
رسا - اشار آیة الله الشیخ محسن الأراکی، الى مناسبة "عید الغدیر الاغر"، و"عشرة الولایة" التی یعیشها المسلمون هذه الایام؛ مؤکدا ان "الغدیر هو عید الوحدة و الأخوة"؛ حیث ان المسلمین سنة و شیعة ینظرون الى نهج آل البیت (ع) بأنه مصدر للوحدة و التآخی بینهم.
الاراکي

 

فی سیاق متصل، استدل الشیخ الاراکی بالآیة الشریفة [وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِیعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْکُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَیْکُمْ إِذْ کُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَیْنَ قُلُوبِکُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا]؛ مبینا ان "الله تعالى یدعو فی هذه الآیة الکریمة المسلمین جمیعا الى التآخی فی الدین و التراحم فیما بینهم و ینهاهم عن الاختلاف و التخاصم".

 

و اثنى الامین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة على اهالی محافظة اذربایجان الغربیة فی ایران، لتمسکهم بالوحدة الاسلامیة؛ لافتا الى ان "اذربایجان جنة ایران التی تجسد فیها التعایش السلمی و الوحدة على اساس الدین الاسلامی المبین".

 

و فی اشارة الى ضرورة تعزیز روح الاخوة و المحبة بین المسلمین، قال الشیخ الاراکی، ان "الوحدة من اعظم نعم الله على عباده التی تسیر بالمجتمع الانسانی صوب السعادة والرشاد".

 

و لفت ایة الله الاراکی الى ان "الله تعالى قد من على اهالی اذربایجان بنعمة الوحدة لتصبح انموذجا مثالیا لباقی المحافظات و المدن الایرانیة بل سائر دول العالم، التی تحتضن الاخوة المسلمین السنة و الشیعة".

 

و ردا على سؤال حول سبل نشر الوحدة الاسلامیة على صعید العالم الاسلامی تأسیاً بالجمهوریة الاسلامیة الایرانیة، اکد الامین العام للمجمع العالمی للتقریب، ان "ذلک یمکن من خلال اقامة المؤتمرات و الملتقیات الاسلامیة التقریبیة التی تدعو الى الحوار و سماع الرأی الاخر، و ایضا دعم مشروع السیاحة الاسلامیة الهادفة و العمل على تبادل الثقافات و الافکار بین الشعوب المسلمة فی انحاء العالم".

 

و اضاف آیة الله الاراکی : نلاحظ الیوم، بأن الفرقة سلبت المجتمعات الاسلامیة أمنها و استقرارها و حولتها الى دویلات صغیرة لاحول لها و لاقوة. مؤکدا بقوله ان "الله تعالى اذا اراد ان یعذب قوما ما انزل علیهم الفرقة و التشرذم".

 

الى ذلک، تطرق سماحته الى الانشطة و البرامج التی اعتمدها المجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة فی اطار الوحدة و التقارب بین المسلمین شعوبا و حکومات؛ قائلا : ان المجمع و انطلاقا من رسالته الاسلامیة العظیمة قدم منذ بدء التاسیس و حتى یومنا الحاضر، الکثیر من الجهود لتعزیز اواصر الاخوة و التآلف بین اطیاف المجمتع الاسلامی بمختلف مذاهبهم و نحلهم الفکریة.

 

و فی السیاق، لفت ایة الله الاراکی الى تأسیس لجنة المساعی الحمیدة، و الاتحاد الدولی للمرأة المسلمة، و اتحاد الطلبة الاسلامی، و اتحاد علماء المقاومة الذی رأى النور مؤخرا فی اطار انجازات "مؤتمر دور علماء المسلمین لدعم المقاومة الفلسطینیة"، و الذی عقد نهایة سبتمبر /ایلول الماضی.

 

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.