15 October 2014 - 15:46
رمز الخبر: 8065
پ
الشیخ قاسم :
رسا - أکد الشیخ قاسم على ان "خیار المقاومة الذی دافعنا عنه وندافع عنه فهو خیار حرَّر الأرض، وشرَّف لبنان، بینما الاعتماد على أمیرکا ومجلس الأمن لم یحرر شبرًا واحدًا خلال 22 سنة، وها نحن فی موقع العزة والاستقلال، حیث تحسب (إسرائیل) للمقاومة ألف حساب لأی عدوان، وهی مردوعة ببرکة ثلاثی الجیش والشعب والمقاومة"
الشيخ قاسم

 

أشار نائب أمین عام "حزب الله" الشیخ نعیم قاسم فی کلمة له خلال احتفال توزیع شهادات الثانوی فی مدارس المصطفى(ص) الى اننا "الیوم فی لبنان نحتاج إلى إرادة مشترکة بین مکونات الشعب اللبنانی وهی التی تبنی الدولة، یجب أن نبحث مع شرکائنا فی الوطن عن الأسس المشترکة لننهض معا، ونؤجل موارد الخلاف للحوار والمعالجة، أما أن ینتظروا الحلول من الخارج أو الأوامر الإقلیمیة فهذا یعنی تجمید بناء الدولة فی لبنان"، داعیاً الى "الکف عن الترویج لشعار لا ترجمة له وهو أنهم بناة الدولة"، متسائلاً "کیف تبنى الدولة وتعطلون المؤسسات؟، کیف تبنى الدولة وتحرضون لیل نهار؟، کیف تبنى الدولة ولا تحمى مؤسساته الأمنیة والعسکریة؟، کیف تبنى الدولة ولا نواجه المحتل والمعتدی على بلدنا؟، من ینتظر ترتیبات المنطقة لنرتب وضعنا فی لبنان فسینتظر سنوات وسنوات ولیس أشهرًا معدودة لأن المسألة طویلة ولا حلول فی المنطقة إلى أمد".


وأضاف قاسم "قرارنا بأیدینا وما نتفق علیه نلتزم به، فهل یمکنکم مواکبتنا لیکون القرار بأیدیکم؟ وعندها سنجد الحلول معًا بکل تأکید؟، لا تتذرعوا بنا، ولا تحوروا مواقفنا، تریدون الحقیقة بالأرقام الساطعة، ونحن مع الجیش اللبنانی الوطنی ودوره وتسلیحه، مع الجیش من دون شروط، ومع حمایة دوره سیاسیًا وعملیًا، ومع تسلیحه من کل العالم ومن إیران ولا نستثنی إلاَّ (إسرائیل)"، داعیاً إلى "هذا القاسم المشترک مع الجیش، وتعالوا نظهِّر هذا الموقف معًا، وننبذ الإرهاب التکفیری الذی لا یرید إلاَّ الخراب للبنان فلا تسهلوا له، ولا تبرروا مواقفه، ولیسمع منکم موقفًا واضحًا بأن لا غطاء له، وأنه سببٌ أضرار رتبها على لبنان ولیس نتیجة لأی شیء".


ولفت الى ان "حزب الله قاتل فی سوریا معلنًا ذلک لیحمی لبنان ومقاومته، ومن أراد منکم القتال فی سوریا فقد ذهب وقاتل وبعضهم قتل والآخرون لا زالوا ینتظرون مقتلهم"، متسائلاً "لماذا تتنصلون من مواقف قمتم به، لماذا لا تعترفون بالحقائق؟، من یقاتل فی سوریا فلیتحمل مسؤولیته سواء أکنا نحن أو أنتم، ونحن نعتقد أن قتالنا فی سوریا خفَّف من الآثار السلبیة على لبنان کثیرًا وکثیرًا، بینما داعش والنصرة یحتلون أراضٍ لبنانیة فی جرود عرسال ومحیطها، وقتلوا بالسیارات المفخخة عامة الناس، وقتلوا عناصر وضباط من الجیش اللبنانی، وضربوا بیروت والضاحیة والشمال وطرابلس والبقاع ومناطق أخرى، هؤلاء مجرمون لا یقارنون بأحد، ومن قتل نفسًا بغیر نفس فکأنما قتل الناس جمیعًا، هؤلاء یجب أن یعاقبوا ویوضع لهم حد، کفاکم تبریرًا لهم بأنهم نتیجة، بالله علیکم من بدأ أولا؟، ألا تتذکرون أولئک التکفیریین الذین کانوا فی جرود الضنیة منذ سنوات وسنوات؟ ألا تتذکرون ما حصل فی مخیم نهر البارد قبل أزمة سوریا وقبل کل هذه التطورات الموجودة فی المنطقة؟، أننا بعد سنة 2006 کنا نضع الشاحنات والباصات الکبیرة حول احتفالاتنا ومجالس العزاء التی نقیمها لأنه کانت لدینا معلومات أن الجماعات التکفیریة ترید أن ترسل سیارات مفخخة إلى هذه المجالس قبل أن تبدأ مسألة سوریا، یعنی أننا أمام مشکلة فلا تعموا العیون عنها".


وأشار الى انه "اتفقنا على حکومة جامعة عندما توفرت الإرادة المشترکة، فما الذی یمنع من الاتفاق على باقی المؤسسات وعلى تفعیل المؤسسات، ونتلمس معًا الطریق الممکنة لننتخب رئیسًا للجمهوریة"،موضحاً ان "الاتهامات والشتائم والتحریض تُنتج فتنة ولا تنتج حلا، ولو شتمتمونا من الصباح حتى المساء فی کل یوم، وکانت أوراقکم مبنیة على الشتائم فاعلموا أننا لن نرد علیکم ولکننا نعمل لیل نهار فی الاتجاه الصحیح، إن لم یکن الحوار ممکنًا ونحن ندعوکم إلیه فعلى الأقل تصرفوا بطریقة أخلاقیة، فهناک شتائم ومواقف سیاسیة تتمیز بعرض أخلاقی، استخدموها وراعوا الحقائق، ولا تکذبوا على شعبکم فسیکتشف فی یوم من الأیام ذلک"،داعیاً الى "الاهتمام شؤون الناس"، متسائلاً "أین أصبحت الکهرباء وأین أصبح الماء وأین أصبحت الضرائب؟، وما یعانی منه الناس فی کل یوم؟، وکیف یوظف العاملون الجدد والمتخرجون الجدد؟ وکیف نرفع من قیمة اقتصادنا وواقعنا الاجتماعی؟، هذه المسائل تقع على عاتقنا جمیعًا تعالوا نهتم بها بدل أن نبقى فی اهتمامات بعیدة تمامًا عن واقع الناس".


وأکد ان "خیار المقاومة الذی دافعنا عنه وندافع عنه فهو خیار حرَّر الأرض، وشرَّف لبنان، بینما الاعتماد على أمیرکا ومجلس الأمن لم یحرر شبرًا واحدًا خلال 22 سنة، وها نحن فی موقع العزة والاستقلال، حیث تحسب (إسرائیل) للمقاومة ألف حساب لأی عدوان، وهی مردوعة ببرکة ثلاثی الجیش والشعب والمقاومة"، مضیفاً "نحن نتمسک بالجیش اللبنانی فهو الذی یضمن الأمن فی لبنان، وتعالوا معًا لنکون معه، الجیش اللبنانی هو الذی أنقذ صیدا وعاصمة الشمال طرابلس وهو الذی یقوم بالحمایة اللازمة کی لا تتفشى الظاهرة التکفیریة، وأی تساهل أو خیار آخر سیکون ضرره کبیرًا على الناس، وستستفید منه (إسرائیل)".


وراى ان "لبنان معنی فی هذه المرحلة بالیقظة التامة لمواجهة الخطرین (الإسرائیلی) والتکفیری، وکل واحد منهما متمم للآخر، مع التأکید أن الأولویة دائمًا فی مواجهة خطر (الإسرائیلی) والباقون هم أتباع لهذا الخطر اضطرت الظروف أن یکونوا فی الواجهة".

الكلمات الرئيسة: حزب الله سوریا الشیخ قاسم
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.