22 October 2014 - 14:23
رمز الخبر: 8139
پ
قائد الثورة الاسلامیة:
رسا- اکد قائد الثورة الاسلامیة فی ایران ایة الله السید علی خامنئی ان السیاسات غیر المسؤولة لبعض دول المنطقة والقوى الاجنبیة اوصلت المنطقة الى ما هی علیه.
القائد

 

واکد على انه  فی الوقت الذی تستهدف موجة التفجیرات المدن العراقیة کافة ما یثیر الشکوک حول دور التحالف الامیرکی لا سیما وانه یعمل على تقویة الجماعات الارهابیة ویقوم باستهداف مواقع الجیش العراقی بدل الارهابیین.

القوات العراقیة قادرة على دحر الارهاب واحلال الامن دون الحاجة للاجانب. عنوان عریض وضعه قائد الثورة الاسلامیة فی ایران ایة الله السید علی خامنئی لدى استقباله رئیس الوزراء العراقی حیدر العبادی.

حیث اشار الى دور سیاسات القوى الاجنبیة غیر المسؤولة فی ایصال المنطقة للوضع الحالی، مؤکدا عدم ثقة ایران بصدقیة ادعیاء محاربة داعش.

کلام ایة الله خامنئی یفتح باب التساؤل حول اهداف التحالف الامیرکی، ویؤکد ضرورة تضافر الجهود بین العراقیین للتخلص من الجماعات الارهابیة دون ای تحالفات اجنبیة تخفی وراءها مشاریع مشبوهة.

وهو ما سمعه العبادی من الرئیس الایرانی حسن روحانی الذی اکد مواصلة طهران دعمها للعراقیین حکومة وشعبا بمواجهة الارهاب. بینما اکد العبادی على هذا الواقع مشیدا بدعم ایران لبلاده ومعربا عن ثقته باستمرار هذا الدعم حتى یتم القضاء على الارهاب.

اما ما بین هذا الارهاب والتحالف الامیرکی المؤسس بحجة محاربته، یظهر واضحا فی التفجیرات التی لم توفر العراقیین على مدى الایام الماضیة. واخرها تفجیر منطقة الطالبیة الذی اسقط العشرات بین قتیل وجریح بثلاث سیارات مفخخة استهدفت منطقة تجاریة. فیما شهدت المدن العراقیة عدة تفجیرات اودت بحیاة العشرات.

من مشاهد الدمار هذه یبرز التساؤل عمن وراء ارتفاع موجة العنف. وکیف استطاع الارهاب ان یهدد الامن فی البلاد فی ظل وجود تحالف یضم عشرات الدول یشن غارات من المفترض انها ضد الجماعات الارهابیة.

متابعون یشیرون الى انه بغض النظر عن الاهداف المکشوفة لداعش والجماعات الاخرى یتکشف شیئا فشیئا دور التحالف الامیرکی فی تحدید المسار الامنی فی العراق.

فمنذ اعلان التحالف بدء عملیاته فی العراق لم یلحظ المیدان تغیرا ملموسا بمواجهة جماعة داعش الارهابیة. بل یقول مراقبون ان داعش بدأت بتنفیذ عملیات وشن هجمات اکثر من قبل، ما یزید الشکوک حول خلفیات واهداف العملیات العسکریة للتحالف.

خلفیات انکشفت مع استهداف المقاتلات الامیرکیة اکثر من مرة لمواقع الجیش العراقی وقوات الحشد الشعبی فی منطقة المحمودیة جنوب العراق وفی مناطق حزام العاصمة بغداد، وذلک بدل استهداف عناصر داعش، ما ادى الى مقتل عشرات الجنود بنیران تاکد انها لیست صدیقة للعراقیین.

ویضیف المراقبون ان الحجج التی تبنتها الولایات المتحدة عند تشکیل تحالفها لم تکن الا اعذارا لتبریر تدخلها. لا سیما تلک التی رکزت على مطلب التغییر فی العراق وضرورة وجود سلطات جدیدة فی البلاد حیث یتساءل هؤلاء عن وجود ای تطور ایجابی على الارض بعد تلبیة هذه المطالب. ما یعنی ان حیثیات التحالف الامیرکی تستند اولا واخیرا الى مصالح واشنطن وشرکائها، ما یعنی ان الاعتماد على تحالفها للقضاء على داعش لن ینتج عنه الا زیادة قدرتها على نشر ارهابها فی العراق والمنطقة.

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.