29 October 2014 - 15:37
رمز الخبر: 8200
پ
الشیخ نعیم قاسم:
رسا- قال الشیخ قاسم "من یقول الیوم إن التکفیریین نتیجة لوجود حزب الله فی سوریا، نقول له: التکفیریون أصحاب مشروع، وقد کانوا موجودین ولا زالوا وهم یبحثون عن مشروعهم بصرف النظر إذا کنا موجودین أو لا، وبصرف النظر إذا کنا نعمل بشرفٍ وکرامة لحمایة لبنان أم لا، هؤلاء أصحاب مشروع".
الشيخ قاسم

 

أشار نائب الامین العام لـ"حزب الله" الشیخ نعیم قاسم خلال مجلس عاشورائی الى ان "التکفیریین برزوا فی لبنان منذ أحداث الضنیة من أکثر من عشر سنوات، وقضى الجیش یومها علیهم على زمن رئاسة الرئیس السابق إمیل لحود، ثم بعد ذلک جرت أحداث نهر البارد وکانت جماعة فتح الإسلام هی فی الاتجاه التکفیری نفسه، وقضى الجیش اللبنانی على هذه الجماعة فی وقتها، ولکن بعد ذلک برزت جماعات متفرقة على النهج نفسه بأسماء مختلفة، تارة باسم النصرة، وأخرى باسم داعش، وثالثة باسم عبد الله عزام، ورابعة باسماء مختلفة، ولکن ما یجمعهم منذ أحداث الضنیة مرورًا بنهر البارد إلى الآن أنهم یحملون الفکر التکفیری الإلغائی الذی لا یقبل أحدًا غیره، والذی یرید أن یتسلط على الناس لیفرض مشروعه علیهم بالقتل والرعب والتنکیل والإرهاب وبکل أنواع الجرائم التی تُرتکب بحق الإنسانیة".


وأضاف الشیخ قاسم "من یقول الیوم إن التکفیریین نتیجة لوجود حزب الله فی سوریا، نقول له: التکفیریون أصحاب مشروع، وقد کانوا موجودین ولا زالوا وهم یبحثون عن مشروعهم بصرف النظر إذا کنا موجودین أو لا، وبصرف النظر إذا کنا نعمل بشرفٍ وکرامة لحمایة لبنان أم لا، هؤلاء أصحاب مشروع".

 

واشار الى ان "الأحداث الأخیرة أثبتت أن الاستسلام للإرهاب التکفیری فی لبنان بحجة انعکاس أزمة المنطقة غیر صحیح، فعندما أدرک الجمیع بأن التکفیریین عبء على جمیع اللبنانیین التفوا حول الجیش الوطنی ثم تم تسدید ضربة کبیرة لمشروع الإرهاب، ویؤمل أن یکون لبنان أکثر استقرارًا، على أن تدرس القوى السیاسیة کیفیة استثمار هذا الإنجاز للتخفیف من آثار أزمة المنطقة على لبنان، والعمل على تحصینه الداخلی بتفعیل مؤسساته والعمل معًا من أجل أن ننهض بلبنان لمصالح المواطنین".


وقال: "کما ترون تراجعت أمیرکا والدول التی معها عن الدعم المطلق للإرهاب التکفیری عندما أصبح خطرًا على مشروعها، وعندما أدرکت أن الوحش الذی ربَّته تمرَّد علیها وله مشروعه، وهذه فرصة لتعید بعض القوى السیاسیة فی لبنان حساباتها، وتخرج من التباکی على الأطلال وتعتبر من مأزق الخیارات السیاسیة الخاطئة التی اتخذتها والتی دفَّعت لبنان أثمانًا کثیرة".


ولفت الى ان "مشروع نقل سوریا من الخندق المقاوم إلى الخندق (الإسرائیلی) سقط، وسقط مشروع ضرب المقاومة من خلال ضرب سوریا، وأصبح واضحًا أن الحل الوحید فی سوریا هو الحل السیاسی بمشارکة جمیع الافرقاء، وأی حل آخر لا مجال له للحیاة"، مضیفاً "لقد سقط مشروع استخدام لبنان کمنصة لضرب سوریا المقاومة، ونجح اللبنانیون فی استدراک بعض تداعیات الأزمة السوریة بطرد الخلایا التکفیریة وتجریدها من توفیر البیئة الحاضنة لها، فنحن أمام مفترق للاجتماع والتلاقی".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.