23 November 2014 - 14:21
رمز الخبر: 8473
پ
ایران؛
رسا- انطلقت أعمال المؤتمر الدولی تحت عنوان خطر التیارات التکفیریة من وجهة نظر علماء الإسلام الیوم الاحد فی مدینة قم المقدسة .
الشيخ مکارم


 یشارک فی المؤتمر الذی یدوم لمدة یومین أکثر من ألف عالم ومفکر من مختلف بلدان العالم.
وقال آیة الله ناصر مکارم شیرازی "من مراجع الدین" فی کلمة له فی افتتاح اعمال المؤتمر: یجب أن نوضح للشباب بأن التکفیریین بعیدون عن الإسلام کل البعد.

واضاف آیة الله مکارم شیرازی، ان الإسلام دین الرأفة والمحبة والتعایش مع جمیع الفرق المتسالمة ونؤکد للعالم أن ما ترتکبه الجماعات التکفیریة من جرائم لا علاقة لها بالإسلام.

وصرح بان المؤتمر یتبادل الأفکار حول خطر التطرف والتکفیر ویحترم مقدسات جمیع المذاهب الإسلامیة ویبتعد عن القضایا السیاسیة المتخالفة ولا یطرح ای نقاش حول المسائل المذهبیة الخلافیة.

وتابع آیة الله مکارم شیرازی: ان تصرفات الجماعات التکفیریة سمحت للأعداء بأن یصفوا الإسلام بأنه دین العنف والبربریة، مؤکدا ان الحل العسکری وحده لن یکفی لمواجهة الجماعات التکفیریة.

وصرح بان المؤتمر یسعى لتخفیف المعاناة من مخاطر الجماعات التکفیریة حول العالم.

 

وتابع آیة الله مکارم شیرازی : یجب أن لا نکتفی بذکر المشاکل فحسب وإنما البحث عن الحلول الکفیلة لقلع جذور الافکار المتطرفة بین المسلمین .
 

واضاف : التکفیریون تمسکوا بآیات معینة وفسروها على طریقتهم وبرروا من خلال ذلک تکفیرهم المسلمین جمیعا مؤکدا انه یجب القضاء على الجذور الفکریة للتکفیر وقلعها من أذهان الشباب الغافلین .
وفی الختام أقترح ایة الله مکارم شیرازی تشکیل امانة دائمة للمؤتمر تکون مهمتها التصدی الفکری والثقافی للتیارات التکفیریة .

ویحظی انعقاد المؤتمر بأهمیة کبری حیث ینتظر ان یضطلع بمعالجة أخطر معضلة تواجه العالم الاسلامی، و انه لا یخص طائفة دون أخری بل یعم جمیع المسلمین، کما ان من اهدافه تعیین دار للافتاء، یجمع بین أهم المراکز الدینیة المتمثلة بالأزهر الشریف وحوزة النجف الأشرف و قم المقدسة .
 

ویقول القائمون علی الملتقی الدولی، ان فکرة تنظیم هذا الاجتماع العالمی، بدات قبل ثلاثة اعوام واتباعا للرؤیة الشاملة التی یحملها مراجع الدین الکبار فی قم المقدسة تجاه قضایا العالم الاسلامی ، وذلک نظرا لشدة التحدیات التی یواجهها العالم الاسلامی الذی یشهد العملیات الإرهابیة التکفیریة ضد المسلمین الشیعة والسنة؛ مؤکدین ان 'الامر المثیر للاهتمام فی هذا الملتقی هو مشارکة واسعة من قبل کبار العلماء المسلمین الذین یمثلون 86 دولة فی العالم' . مشددین ان الهدف الرئیس من عقد هذا الملتقى الاسلامی العالمی هو الترکیز علی ان ظاهرة التکفیر لا تمتّ للاسلام بصلة ابدا ، وانما هی قراءة خاطئة عن الدین الاسلامی وشریعته السمحاء' .
 

وسیبحث الملتقی قضایا التطرف والتکفیر فی اربعة محاور رئیسة وهی:

- دراسة جذور الفکر التکفیری والجماعات المتطرفة.

- التعرف علی الاسس العقائدیة لدی التکفیریین.

- العلاقة بین السیاسة والجماعات التکفیریة.

- دراسة السبل الکفیلة بالتخلص من ظاهرة التکفیر وآلیات التصدی للمجموعات التکفیریة.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.