23 November 2014 - 14:32
رمز الخبر: 8475
پ
رسا- فتحت مراکز الاقتراع ابوابها الیوم الاحد، امام الناخبین التونسیین للادلاء باصواتهم فی اول انتخابات رئاسیة بعد الثورة، وسط اجراءات امنیة مشدة حیث نشرت السلطات عشرات الاف من الشرطیین والعسکریین لضمان امن العملیة تحسبا لهجمات قد یشنها متشددون.
تونس

 
دُعی اکثر من 5 ملایین ناخب تونسی لاختیار الرئیس من بین 22 مرشحا. وینتهی التصویت مساء الیوم، على ان تعلن النتائج النهائیة فی 26 من الشهر الجاری. وسیتولى المرشح الفائز رئاسة تونس لولایة مدتها خمس سنوات قابلة للتجدید مرة واحدة.

وقالت وکالة رویترز ان السباق الرئاسی یحتدم بین مسؤول سابق فی عهد بن علی وناشط حقوقی یقول إن الانتخابات فرصة لمنع عودة أنصار النظام القدیم.

وبعد مرور أکثر من ثلاث سنوات على نهایة حکم الحزب الواحد فی عهد بن علی أصبحت تونس نموذجا للتحول للمنطقة من خلال وضع دستور جدید وتفادی الاضطرابات التی تواجه جیرانها.

وتأتی انتخابات یوم الأحد بعد انتخابات عامة جرت فی شهر أکتوبر تشرین الأول فاز فیها الحزب العلمانی الرئیسی نداء تونس بمعظم المقاعد فی البرلمان متفوقا على حزب النهضة الإسلامی الذی فاز فی أول انتخابات حرة شهدتها تونس فی 2011.

وأصبح التوافق بین المتنافسین العلمانیین والإسلامیین شعار النجاح السیاسی لتونس ولکن صعود مسؤولی النظام السابق یثیر قلق المنتقدین الذین یقولون إنهم یخشون أن تکون عودتهم نکسة لثورة 2011.

ویعد زعیم نداء تونس الباجی قائد السبسی وهو مسؤول سابق فی نظام بن علی یبلغ من العمر 87 عاما أحد المرشحین الأوفر حظا للفوز إلى جانب منافس رئیسی هو الرئیس الحالی المنصف المرزوقی الذی یحذر من صعود شخصیات من عهد نظام الحزب الواحد مثل السبسی.

ویقول السبسی ومسؤولون آخرون من نظام بن علی إنهم لم یتلطخوا بالفساد وانتهاکات النظام السابق. ویطرحون أنفسهم بوصفه أکفاء یتمتعون بمهارات لمساعدة تونس.

ویعتقد محللون کثیرون إنه لا السبسی ولا المرزوقی سیحصل على أصوات تکفی لتفادی خوض جولة ثانیة فی دیسمبر کانون الأول.

وسیتم تشکیل حکومة جدیدة برئاسة حزب نداء تونس بعد انتخابات الرئاسة. ولکن التفوق بفارق ضئیل على حزب النهضة فی البرلمان یعنی إجراء مفاوضات شاقة بعد الانتخابات بشأن تشکیل الإدارة الجدیدة.

ولم یقدم حزب النهضة مرشحا ولم یدعم أحدا فی انتخابات الرئاسة ولکن أنصاره سیکونون المفتاح لنتیجة الانتخابات.

وستواجه الحکومة الجدیدة برنامجا صعبا من الاصلاحات الاقتصادیة التی تتسم بالحساسیة السیاسیة لتعزیز النمو وتوفیر فرص عمل بالإضافة إلى معالجة التهدید الذی یمثله المتشددون والذی ظهر بعد ثورة 2011.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.