03 January 2015 - 18:00
رمز الخبر: 8764
پ
رسا- منع تنظیم "داعش"، الإحتفال بذکرى المولد النبوی الشریف، فی الموصل الخاضعة لسیطرته شمال العراق، وذلک على غرار فتاوى جماعة الوهابیة الذین یعتبرون الإحتفال "بدعة" فیما یحتفل جمیع المسلمین من السنة وأتباع أهل البیت علیهم السلام سنویاً بالمولد النبوی الشریف ویعتبرونه أمر مقطوع بمشروعیته.
مسجد النبي


قال أحد شیوخ المساجد فی مدینة الموصل أن "تنظیم داعش، أبلغ جمیع المساجد فی المدینة، بعدم الإحتفال بذکرى المولد النبوی الشریف".


وأضاف الشیخ الذی رفض الکشف عن إسمه، أن "تنظیم داعش یعتبر الإحتفال بذکرى المولد النبوی، من البدع التی دخلت الإسلام ...".


مفتی السعودیة یحرم الإحتفال بالمولد النبوی الشریف ویعتبره "بدعة"


ونقلت صحیفة المدینة السعودیة ان المفتی العام بالسعودیة الشیخ عبد العزیز بن عبد الله آل الشیخ یحرم الاحتفال بذکرى المولد النبوی الشریف ویقول : "إن الاحتفال بالمولد النبوی بدعة لا أصل لها، وتساءل ...".


مفتی الجمهوریة المصریة یعتبر الاحتفال بمناسبة ذکرى المولد النبوی الشریف (ص) من أفضل الأعمال وأعظم القربات.


ونقل موقع مصریات عن الدکتور علی جمعة مفتی الجمهوریة السابق قوله ان الاحتفال بمناسبة ذکرى المولد النبوی الشریف صلى الله علیه وآله وسلم من أفضل الأعمال وأعظم القربات لأنه تعبیر عن الفرح والحب له ومحبة رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم أصل من أصول الإیمان وقد صح أنه قال: “والذی نفسی بیده لا یؤمن أحدکم حتى أکون أحب إلیه من والده وولده”.


وحکم الاحتفال بالمولد النبوی هو الاحتفاء به. والاحتفاء به أمر مقطوع بمشروعیته لأنه أصل الأصول ودعامتها الأولى فقد علم الله سبحانه وتعالى قدر نبیه فعرف الوجود بأسره باسمه ومبعثه وبمقامه وبمکانته فالکون کله فی سرور دائم وفرح مطلق بنور الله وفرجه ونعمته على العالمین وحجته.


ویشیر د. على جمعة الى أن سلفنا الصالح قد درج منذ القرن الرابع والخامس على الاحتفاء بمولد رسول الله باحیاء لیلة المولد بشتى أنواع القربات من إطعام الطعام وتلاوة القرآن والأذکار وإنشاد الأشعار فی الرسول محمد صلى الله علیه وآله وسلم .


کما نص على ذلک غیر واحد من المؤرخین مثل الحافظین ابن الجوزی وابن کثیر والحافظ بن دوحی الأندلسی والحافظ بن حجر.


ویضیف ان أصل الاجتماع لاظهار شعائر الاحتفال لیلة المولد مندوب وقربة لان ولادته أعظم النعم علینا والشریعة حثت على إظهار شکر النعم وهذا ما رجحه ابن الحاج فی المدخل حیث قال: لان فی هذا الشهر منَّ الله علینا بسید الأولین والآخرین فکان یجب أن یراد فیه من العبادات والخیر وشکر المولى على ما أولانا به من النعم العظیمة.

ومما سبق ذکره من أقوال الأئمة وغیرهم وتبین أن هذا هو حال الأمة من القرن الخامس الهجری نرى استحباب احیاء لیلة المولد موافقة للأمة والعلماء وأن یکون الاحتفاء بالمولد النبوی بما ذکر من تلاوة القرآن والذکر وإطعام الطعام وألا یتطرق إلیه مظاهر مذمومة کالرقص والطبل ولا غبرة بمن شذ عن هذا الاجماع العملی للأمة وأقوال هؤلاء الأئمة. ولیس ذلک الاحتفال بکثیر على النبی صلى الله علیه وسلم الرحمة المهداة.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.