21 January 2015 - 22:02
رمز الخبر: 8935
پ
آیة الله قاسم:
رسا- قال عالم الدین البحرینی آیة الله الشیخ عیسى قاسم إن "الإرهاب وهو القتل الاستباحی، نشر الرعب فی الأرض من غیر حق وخارج الضوابط الخلقیة صار الیوم ظاهرة ترتکب باسم الدین والجهاد المقدس، وإن کان بطبیعته ظاهرةً جاهلیة".
الشيخ عيسي قاسم

 

قال ایة الله الشیخ عیسى قاسم إن "الذین أوجدوا الإرهاب القائم یعرفون أنفسهم، ویعرفهم النّاس. دولٌ استکباریة فی الغرب، وتوابع لها فی الشرق، ولأهداف سیاسیة ونفعیّة رخیصة، إجهاضًا لحرکة المقاومة للاستعمار الجدید المنتصرة للاستقلال والحریة".

وتساءل آیة الله قاسم فی مقالٍ له نشرته صحیفة السفیر اللبنانیة الیوم الأربعاء عن الهدف من هذه "الحرب الظاهریّة" على الإرهاب قائلاً إن "الإرهاب الذی صنعوه تَعملق، وأحسوا بأنه سیخرج عن السیطرة، والحدود التی رسموها له، وسیصیب منهم مقتلً".

واعتبر قاسم الإساءة للنبی محمد صلى الله علیه وعلى آله وسلم والسخریة منه، إثارة لسخط الملایین من المسلمین و"یولّد ردات فعل عنیفة تجاه مصدر الإساءة"، مضیفاً "إذا کانت دول کبرى تدافع عن هذا الاستهداف المنحطِّ، فکیف یمکن التصدیق بأنها تحارب الإرهاب، وأنها عازمة على القضاء علیه؟! کیف أَدّعی غایةً لا آتی إلا بما یُنافیها، ویجعلها مستحیلة؟!"، موضحاً إن "الحرب التی تشنّها هذه الدول على الإرهاب إنما هی فی الحدّ الذی یکفیها شرّه، ویجعله أداة طیّعة بیدها لتشویه الإسلام".

وأضاف قاسم "إن مَن یدین الإرهاب فعلیه أن یدین شتم المقدّسات واللغة الساقطة الدنیئة التی یحاول أصحابها النیل من کرامة أنبیاء الله ورسله وأولیائه العظام، فإن ذلک من أشدّ وقود الإرهاب وأسرعه اشتعالً".

کما دان قاسم "الإرهاب فی حقّ کل الشعوب ومِن أیٍّ کان، وکلّ الساقطین ممن یستهدفون دین الله وأنبیاءه ورسله بالإساءة" مؤکداً إن "أممًا وأقطارًا وشعوبًا کثیرة فی الأرض لها مقدّساتها التی تضع أرواحها رخیصة على طریق حمایتها".

وتساءل قاسم مستغرباً "إذا کانت حریة البذاءة والکلمة الساقطة وإهانة الآخرین والازدراء بهم مقدّسًا لدى أولئک کلهم، ولا یمکن المساس به، ویستحقّ أن تقوم من أجله الحروب ویُفتک بشعوبٍ وأمم، فلماذا لا یحقّ للآخرین أن تکون لهم مقدساتهم التی یدافعون عنها، ولا یرضون لها الإهانة، ویرون أنها تستحقّ منهم التضحیة والفداء؟!".

وأردف قاسم "إذا کانت الدول ستجتمع على حمایة مقدّس الکلمة السافلة، والتعدی على کرامة الآخرین، فَلْتُجمع على حمایة کل المقدّسات لو کان ممکنًا أن یجتمع الأمران، وإلا فلتتنازل عن مقدّساتها وهی لا تقیم وزنًا لأی مقدّسٍ آخر"، مؤکداً أن "لا إرهاب ولا عدوانیة ولا تعدِّیَ على المسیحیة فی قبال تعدٍّ جاهلیّ على الإسلام، لا تعدِّیَ على دین الآخرین بسبٍّ وشتم، لا تعدِّیَ من المسلم الحق على دین الآخر، ولا على أتباع المسیحیة أو غیرها، لا ابتداء ولا على مستوى رد الفعل... هکذا علمنا الإسلام".

وطالب قاسم الآخرین بتقدیم "أی حجة ضد دیننا وباللغة الإنسانیة والعلمیة المناسبة، والإسلام قادر وبکل کفاءة على مقارعة الحجة بالحجة، ومواجهة الدلیل بالدلیل، لا حَجْرَ عندنا على الرأی العلمی، ومستعدون أن نقابل ما یُدَّعى علمًا بالقلم" وفق الصحیفة.

الكلمات الرئيسة: الارهاب آیة الله قاسم البحرین
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.