أکّد المجلس فی بیان له أنه قرّر تحمیل الکیان الاسرائیلی المسؤولیة تجاه الشعب الفلسطینی کسلطة احتلال وفقا للقانون الدولی، ووقف التنسیق الامنی معه فی ضوء عدم التزامه بالاتفاقیات الموقّعة بین الجانبین، کما طالب مجلس الامن الدولی بتحدید سقف زمنی لإنهاء الاحتلال، رافضا فکرة "الدولة الیهودیة".
ویعتبر هذا القرار ضمنیا بمثابة حل للسلطة الفلسطینیة التی اقیمت فی 1994 بناء على اتفاقات أوسلو لعام 1993 بین منظمة التحریر الفلسطینیة والکیان الإسرائیلی وتحمیل المجتمع الدولی مسؤولیاته إزاء الشعب الفلسطینی. وأکد البیان مطالبة مجلس الأمن الدولی بتحدید "سقف زمنی لإنهاء الاحتلال وتمکین دولة فلسطین من ممارسة سیادتها على أرضها المحتلة عام 1967 بما فیها العاصمة القدس، وحل قضیة اللاجئین وفقا للقرار 194، على ان یتم ذلک تحت مظلة مؤتمر دولی".
ورفض المجلس "فکرة الدولة الیهودیة والدولة ذات الحدود المؤقتة وأی صیغ من شأنها إبقاء أی وجود عسکری أو استیطانی إسرائیلی على أی جزء من أراضی دولة فلسطین". وکان عباس قال فی افتتاح الاجتماع الأربعاء ان المجلس المرکزی هو بصفته أعلى سلطة لدى الشعب الفلسطینی مدعو "فی هذه المرحلة التاریخیة إلى إعادة النظر فی وظائف السلطة، التی لم تعد لها سلطة، وعلیه دراسة کیفیة إعادة سلطة ذات سیادة، وضمان ذلک، وضمان ألا یکون الالتزام بالمعاهدات والمواثیق الموقعة من جانب واحد، بل والالتزام بکافة الجوانب بها".
وقال عضو المجلس المرکزی الفلسطینی مصطفى البرغوثی مساء الخمیس ان قرار المجلس المرکزی الفلسطینی تحمیل "اسرائیل" کسلطة احتلال مسؤولیاتها ازاء الشعب الفلسطینی ووقف التنسیق الامنی معها تعنی نهایة مرحلة اتفاقیات اوسلو التی "دمرها الاحتلال".
وقال البرغوثی "ان قرارات المجلس المرکزی هی نهایة لمرحلة سابقة هی مرحلة اتفاقیات اوسلو وبدایة لمرحلة جدیدة واستراتیجیة فلسطینیة موحدة جدیدة متفق علیها من قیادة الشعب الفلسطینی". واضاف البرغوثی "القرارات التی اتخذها المجلس المرکزی واضحة تماما وهی ملزمة للسلطة الفلسطینیة لان منظمة التحریر انشات السلطة وهی من وقعت کافة الاتفاقیات فی اوسلو وما تلا اوسلو" لعام 1994.
واوضح "ان قرار وقف التنسیق الامنی وقرار التوجه الى کافة المنظمات الدولیة ومحکمة الجنایات الدولیة والاستمرار فی حملة المقاطعة مع الاحتلال وحملة فرض العقوبات على الاحتلال الاسرائیلی هی کلها استراتیجیة وطنیة شامله للمرحلة المقبلة". وشدد "هذا یعنی ان السلطة ترفض القیام بای دور وظیفی للاحتلال وان على الاحتلال الاسرائیلی ان یتحمل من الان فصاعدا مسؤولیاته کسلطة احتلال".
وقال البرغوثی ان "المجلس المرکزی الفلسطینی هو اعلى سلطة فی منظمة التحریر الفلسطینیة فی ظل عدم انعقاد المجلس الوطنی الفلسطینی وهو من أنشا السلطة الفلسطینیة وهو صاحب الولایة القانونیة والدستوریة على السلطة الفلسطینیة وحکومتها".