16 March 2015 - 17:45
رمز الخبر: 9536
پ
السید ابراهیم امین السید:
رسا- قال السید ابراهیم امین السید "الصراع مع الأمیرکیین و"إسرائیل" من شأنه أن یوحد الأمة فی وعیها وثقافتها والغربیون سعوا إلى صراع سنی شیعی لیأخذوا الأمة والمنطقة إلى حالة من الفوضى والتقاتل واستفادوا من الإعلام التحریضی على الفتنة بین السنة والشیع".
السيد ابراهيم امين السيد

 

 أقام "حزب الله" احتفالا تأبینیا فی حسینیة الإمام الخمینی فی بعلبک للشهید علی عباس بلوق فی ذکرى أربعین یوما على استشهاده، حضره رئیس المجلس السیاسی فی الحزب إبراهیم أمین السید، النائبان کامل الرفاعی ومروان فارس، رئیس بلدیة بعلبک حمد حسن وفعالیات.

وقال السید ابراهیم امین السید :"لو کان بقدرة التکفیریین أن یمحوا قبر الرسول لمحوه کما محوا قبور أهل البیت ، هذا الفعل ناتج عن معرکتهم ، فلا تتوحد البشریة على کتاب کمثل توحدها على الکتب الإلهیة، ولن تتوحد البشریة کما توحدت على الأنبیاء والأولیاء، وحتى یأخذوا البشریة إلى التخاصم والتقاتل والذبح أرادوا إزالة هذا الأصل، أی الارتباط بالرسول وآل بیته. الزیارة لیست للسیاحة إنما لیعلن المسلمون حبهم وعشقهم وولایتهم وانتماءهم إلى هذه السلسلة البشریة الطاهرة المطهرة لیتشرف الإنسان بأن یکون جزءا من هذا الطریق المستقیم".

وأکد أن "الشهید وإخوانه من الشهداء الذین سقطوا بقتل فظیع ومریع على أیدی هؤلاء القساة الوحوش، لم یکونوا فی معرکة أو فی حرب فی مواقع القتال، وإنما ذنبهم أنهم زاروا الإمام الحسین وذریته، ولو کان هؤلاء سیاحا فی قلعة سوریة لما قتلوا. وقد رأینا من عائلة وأسرة الشهید الصبر والاحتساب الجمیل، وهذا الشعور بالکرامة والعزة والشرف مهما کان الألم والحزن على الفراق".

ورأى أن "هذا القتل هو جزء من مشاهد المعرکة الکبرى الموجودة فی منطقتنا بشکل خاص وفی العالم بشکل عام. نحن نعیش معرکة کبرى تقرر فیها مصائر شعوب ودول، وتقرر فیها خرائط سیاسیة فی المنطقة، ما زلنا فی مرحلة المخاض الدموی والعنفی الذی تشهده المنطقة، والذی تشعر الأمة فیه بتهدید إضافی من أجل محاولة السیطرة الأمیرکیة على منطقتنا وثرواتها ومصالحها وعلى إمکانیات التنمیة والتطور والتقدم"، مشیرا الى ان "المنطقة تعیش قلق الوجود الصهیونی، وقد تمکنت الأمة من مواجهة التهدید الأمیرکی والإسرائیلی".

وقال :"لأن الصراع مع الأمیرکیین و"إسرائیل" من شأنه أن یوحد الأمة فی وعیها وثقافتها وحماسها وفکرها وشجاعتها وعزمها ، سعوا إلى صراع سنی شیعی لیأخذوا الأمة والمنطقة إلى حالة من الفوضى والتقاتل ، وجاءوا بداعش والنصرة ، واستفادوا من السیاسة الدولیة والدعم الدولی ومن الوضع الذی تعیشه المنطقة تجاه أمیرکا من خلال الأنظمة الفاسدة الدکتاتوریة الظالمة، ومن الإعلام التحریضی على الفتنة بین السنة والشیعة، ولکن سرعان ما انکشفت المشاریع والمخططات والألاعیب والتضلیل والنفاق ، وکشفت المجموعات المسلحة عن وجهها ووحشیتها أنها مشروع قتل وتمزیق فی الأمة ، حتى مع نفسهم ، فإذا اختلفوا مع بعضهم یذهبون إلى القتل وهذا ما حصل بین داعش والنصرة والجیش الحر وجیش الإسلام ، کلما اختلفوا مع بعضهم راحوا إلى القتل".

أضاف :"التکفیریون هم نموذج انتقل من کونه أداة وظیفیة بید الأمیرکیین والغربیین ضد محور وفعل المقاومة فی الأمة، إلى وظیفة أخرى، والذین اسقطوا المؤامرة هم شهداء المقاومة الإسلامیة فی سوریا. وما تحتاجه معرکتنا الکبرى منا فی لبنان من إیمان عظیم وقوة وشجاعة وروحیة ومعنویات وحماس وثبات وصبر ومواجهة تحقق بأعلى مستوى. لم نسقط أمام التضلیل الإعلامی، وقد کان المسار واضحا ویأخذ القرارات الصعبة والواضحة والشجاعة والعظیمة، وکان شعبنا على مستوى یلیق بهذه المعرکة الکبرى".

وتطرق السید إلى مواقف قوى 14 آذار فقال :"بیان 14 آذار انتهى فی 15 آذار ، هؤلاء الذین فرحوا حینما سیطرت داعش على الموصل وکرکوک، هم یکذبون إذا قالوا أنهم ضد الإرهاب، إنهم یشعرون بالحزن والألم والفشل والسقوط کلما سقطت داعش فی أی مکان، هؤلاء أسمیهم الداعشیة السیاسیة فی لبنان. هؤلاء یجب أن یشکروا حزب الله لأنه یبقیهم على قید الحیاة السیاسیة ، فلیس لدیهم مشکلة إلا حزب الله ، یا لیتهم قدموا لنا برنامج بالأمن والاستقرار والاقتصاد وحل مشاکل الوطن ، هؤلاء أین هم وأین المنطقة ، وفی أی زمن یعیشون ؟ یتحدثون عن إیران ، وبعد اسبوعین أو ثلاثة أسابیع سیوقع الاتفاق بین إیران ودول العالم. یتحدثون عن إیران وبعد لقائه مع الرئیس المصری السیسی یقول الرئیس الحریری نحن لدینا ملاحظات على إیران ولکننا لسنا ضد إیران ونأمل أن یکون هناک علاقات بیننا وبین إیران یؤخذ فیها بعین الاعتبار مصالح لبنان ومصالح إیران، فبأی حکی نأخذ ببیان 14 آذار أم بکلام الرئیس الحریری"؟

وتابع :"والرئیس السنیورة یقول إن الإرهاب فی سوریا بشار الأسد الذی فعل کذا وکذا، ألا یعرف ان الأمیرکیین والأوروبیین بطلوا، ویعلنون أنهم لا یستطیعون تحقیق تسویة وحل سیاسی فی سوریا من دون الرئیس بشار الأسد، والذی تحت الطاولة أکثر بکثیر مما هو فوق الطاولة بین دول العالم والرئیس بشار الأسد".

وختم :"ألا یتابعون ماذا یحصل فی العراق، إن داعش فی سوریا والعراق فی مراحلها الأخیرة، مش عم یصدقوا، ما بدهم یصدقوا.أقول بکل وضوح إن المنحى الموجود الآن بین حزب الله وتیار المستقبل، ومنحى الحوار العام والتفاهم والتعاون والبحث عن المشارکات فی لبنان هی السبل التی تجعلنا قادرین على مواجهة التهدید، وهذا ما یناسب المعرکة الکبرى الموجودة فی المنطقة، أما اللغة التی تسمعونها من هنا وهناک فهی غیر نافعة بدلیل أنهم بالأمس کانوا یتحدثون، ویوم الأربعاء هناک جلسة حوار. أین نضع کلام البارحة (بیان قوى 14 آذار) نضعه فی إطار الحقد والخصومة والبغض السیاسی والمصالح الشخصیة السیاسیة، ویمکن أن نضعه فی إطار التخریب على الحوار بین حزب الله وتیار المستقبل".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.