22 March 2015 - 21:17
رمز الخبر: 9563
پ
رسا- دعا الشیخ هاشم منقارة الیمنیین الى "الوحدة والتکاتف لتفویت الفرصة على من یریدون ازکاء الفتنة البغیضة بینهم فالحکمة یمنیة والعرب والمسلمون احوج ما یکونوا الیها هذه الایام".
الشيخ هاشم منقارة

 

أدان عضو جبهة العمل الإسلامی واتحاد علماء بلاد الشام الشیخ هاشم منقارة التفجیرات الارهابیة التی وقعت فی العاصمة الیمنیة صنعاء والتی ذهب ضحیتها العدید من المواطنین الابریاء.

 

وأدان منقارة الهجوم الذی وقع فی تونس، لافتا الى أننا "ومنذ سنوات ونحن نفعل ذلک تجاه مسلسل بغیض من الارهاب المتفلت من کل ضوابط الشرع والأخلاق والإنسانیة، وکأننا أصبحنا فی العالم العربی فی متاهة من العنف والتشظی"، مشیراً الى أن "قسماً من الأمة عاجز عن وضع حد له والقسم الآخر إما مشارکً أو لا مبالی، وکأن البعض نسی أو تناسى أن کل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه"، معتبراً أنه "لا خروج من هذا المأزق الکبیر إلا بتکاتف جهود الجمیع، ومن یعتقد غیر ذلک فهو وأهم، وتبادل الاتهامات دون فعل وحدوی حقیقی هو بمثابة صب الزیت على النار".

 

ودعا منقارة الیمنیین الى "الوحدة والتکاتف لتفویت الفرصة على من یریدون ازکاء الفتنة البغیضة بینهم فالحکمة یمنیة والعرب والمسلمون احوج ما یکونوا الیها هذه الایام".

 

ومن جانبه دان السید علی فضل الله "الجریمة الوحشیة التی ارتکبتها الجماعات الإرهابیة فی استهدافها لمسجدین فی العاصمة الیمنیة صنعاء"، معتبراً أنها تأتی فی اطار السعی لإثارة الفتنة فی داخل هذا البلد ولتأزیم العلاقة بین مکوناته.

 

وفی بیان له، أوضح فضل الله أن هذا الاستهداف الذی لا یستند إلى أی مبررات دینیة أو إنسانیة أو احترام للمقدسات، ینبغی أن یدفع الجمیع وکل الحریصین على الیمن إلى التوحد والعمل لمنع هذه الفتنة والوقوف صفا واحدا فی وجه ما یتهدد هذا البلد فی وحدته واستقراره وأمنه، معرباً عن ثقته بأن وعی الشعب الیمنی لطبیعة المؤامرة التی تحاک ضده سیفوت الفرصة على المصطادین بالماء العکر وسیسارع الخطوات لإعادة الحوار المنشود المبنی على الاحترام المتبادل وتأمین حقوق الجمیع، معزیا القیادات والشعب الیمنی وأهالی ضحایا الانفجارات.

 

وفی نفس السیاق دان رئیس اللقاء التضامنی الوطنی الشیخ مصطفى ملص التفجیرین الانتحاریین فی مساجد صنعاء الذی ذهب ضحیتها المئات من الابریاء، وقال:" إننا نتساءل عن الهدف من أعمال التفجیر والقتل التی تستهدف المساجد فی معظم البلاد الإسلامیة ومن الذی یقف وراء هذه السیاسة المنهجیة التی تتّبعها المنظمات الإرهابیة التکفیریة ومن المستفید من جعل المساجد أماکن غیر آمنة لا سیّما فی صلاة الجمعة.

وأضاف سماحته:" إنّ تحویل أماکن العبادة من ربوعٍ آمنة الى ساحات قتل وتفجیر یهدف قبل أیّ شیء إلى إبعاد الناس عن المساجد وتعطیل دورها العبادی والریادی، وهذه غایة لا یمکن أن یسعى بها مؤمنٌ بالله أو إنسانٌ یتمتّع بأدنى إحساسٍ بالمسؤولیة الإنسانیة". کما وإننا نُحمّل مسؤولیة هذه الجرائم لکلّ الأنظمة والجهات والدول التی تقف خلف هذه الجهات المجرمة وکلّ من یرضى بأفعالها. ونتوجه بالمؤازرة والعزاء الى شعبنا الیمنی لضحایا هؤلاء التفجیرین لا سیّما العالم العلاّمة المرتضى بن زید المحطوری الحسنی والذی عُرف بمواقفه الرافضة للظلم والطغیان.

کذالک فإننا ندین التفجیرات الانتحاریة التی استهدفت الأبریاء فی الحسکة فی سوریا والتی تُجسّد واللإنسانیة الجهات المنفذة لها.

وفی هذا السیاق دان رئیس حرکة الإصلاح والوحدة الشیخ ماهر عبدالرزاق التفجیرات الإرهابیة الأخیرة فی الیمن الشقیق، معزیاً الشعب الیمنی بالضحایا المدنیین الأبریاء.

ودعا فی بیان صدر عن مکتبه الإعلامی حکام العرب إلى الإسراع فی الدعوة إلى عقد مؤتمر لوضع إستراتیجیة مشترکة لمواجهة الإرهاب التکفیری الذی لا یفرق بین عربی و آخر وینطلق کوحش کاسر یفترس کل الإنسانیة بلا قیود ولا دین یردع

ولن یتوقف عند حدود محرمة وعلینا جمیعا أن ندرک حجم الخطر الناتج عن هذا الإرهاب والذی یهدد مستقبل الأمة الوجودی والإقتصادی، والمطلوب الیوم صحوة عربیة وإسلامیة موحدة تعالج الخلافات القائمة وتدعم مشروع الوحدة الإسلامیة فی إطار العمل لمواجهة الأخطار ومجمل التحدیات التی تواجهها الأمة بدءاً من الخطر التکفیری المتنامی إلى الخطر الإسرائیلی وإرتکاباته بحق الشعب الفلسطینی،

وإن عدم حصول یقظة عربیة وإسلامیة تجاه المشروع الإرهابی سوف یؤدی إلى دفع أثمان کبیرة من ضحایا وأبریاء من عالمنا العربی والإسلامی .

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.