16 April 2015 - 23:40
رمز الخبر: 9723
پ
رداً على تصریحات إمام جماعة المسجد الحرام..
رسا- قال آیة الله مکارم الشیرازی: ثبت للعالم أجمع بعد ظهور التنظیمات التکفیریة من قبیل داعش والنصرة والقاعدة أن منهج التکفیر مخالف للعقل والنص وصریح القرآن الکریم والإسلام القویم.
آية الله مكارم الشيرازي
 أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله ناصر مکارم الشیرازی أشار فی مستهل درس البحث الخارج الى إساءة إمام الجماعة فی المسجد الحرام الى الإیرانیین وتکفیر الشیعة، قائلاً: فی الوقت الذی أقامت السعودیة قبل بضعة أسابیع مؤتمراً لمناهضة التکفیر، ثم نجدهم فی طلیعة المکفرین، وذهب إمامهم هذا الى لزوم کون الحرب الیوم بین الشیعة والسنة.
 
وتابع مخاطباً السعودیین: إنکم تطلقون صیحات التکفیر ضد شطر عظیم من المسلمین فی العالم من أقدس بقاع الدنیا على الإطلاق، وذلک بعد انکشاف عوراتکم وظهور فساد مذهبکم الى العیان.
 
وأضاف قائلاً: ثبت للعالم أجمع بعد ظهور التنظیمات التکفیریة من قبیل داعش والنصرة والقاعدة والجرائم البشعة التی اقترفتها أن منهج التکفیر مخالف للعقل والنص وصریح القرآن الکریم والإسلام القویم، وما هذه المجامیع التکفیریة والإرهابیة إلا ثمرة الوهابیة.
 
وأردف قائلاً: لقد دمرتم البلدان الإسلامیة وأججتم الصراع بین المسلمین، فأدعوکم الى الإنابة والعودة الى أحضان الإسلام، فما الذی تریدونه من الیمن والعقلاء فی العالم یدعونکم الى الحوار والحل السیاسی والاستجابة لمطالب الشعوب ومنها الشعب الیمنی.
 
ومضى فی القول: دمرتم سوریا بارتکاب المجازر والقصف على رؤوس الناس الأبریاء دون أن تلتفتوا الى ما یریده السوریون، ثم تتهمون إیران بالتقصیر فی هذا المجال، إنما المقصر من لا یستجیب لمطالب الشعوب.
 
وتابع: ألیس من حق العراقیین والیمنیین والسوریین الدفاع عن أنفسهم، الیمنیون کانوا مستعدین للجلوس الى طاولة الحوار وتشکیل حکومة شاملة، بینما یصرح مفتی السعودیة بحکمة مهاجمة الیمن وقصف الأبریاء، فهل الدمار مطابق للحکمة؟
 
وقال أیضاً: هؤلاء یعیشون فی عالم من الوهم والخیال، وثروتهم الکذب والزیف والتهم، فیقولون إن إیران والشیعة یریدون احتلال مکة والمدینة، ولکن کفاهم الفضیحة المدویة فی مطار جدة بحق المعتمرین الإیرانیین.
 
واستطرد قائلاً: نحن نرید الخیر للجمیع، فما علیکم إلا التخلی عن التکفیریین والالتحاق بجموع المسلمین، فلیس الحل هو القتل والحرب والدمار. هذا ونبتهل الى الله العلی القدیر أن یخلص الأمة الإسلامیة من هذ البلاء العظیم ویحفظ المسلمین من شر الأشرار.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.