07 May 2015 - 00:11
رمز الخبر: 9852
پ
رسا- أکد آیة الله مکارم الشیرازی على أن الزمرة الوهابیة التکفیریة تؤول الى الزوال والانقراض، وقال: إن علماء الوهابیة أطلقوا الفتاوى بشأن مهاجمة الیمن وتباروا فی تکفیر الشعب الیمنی.
آية الله مكارم الشيرازي
 أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله ناصر مکارم الشیرازی قال منتقداً المفتین الوهابیین: نظم هؤلاء قبل مدة مؤتمراً لمناهضة التکفیر فی الحجاز، أکدوا فیه على عدم جواز التکفیر؛ وذلک من أجل تبرئة أنفسهم من الاتهام بدعم تنظیم داعش وحرکة النصرة وأمثالها.
 
وتابع: تصورنا أنهم عادوا الى الصواب، لکنهم ما لبثوا أن أطلقوا الفتاوى بشأن مهاجمة الیمن وتباروا فی تکفیر الشعب الیمنی، حتى أن المفتی الأکبر أفتى بکفر الیمنیین وجواز قتالهم.
 
وقال مخاطباً هؤلاء المفتین: بالأمس کنتم تتحدثون عن ضرورة التصدی للتکفیر وتتبرأون من التکفیریین، فماذا حدا مما بدا؟ إننا نؤکد على أن الزمرة الوهابیة التکفیریة تؤول الى الزوال والانقراض.
 
وعدّ التکفیریین الفاقدین للعقل والمنطق کتنظیم داعش الإرهابی ثمرة للحرکة الوهابیة المشؤومة، مضیفاً: أدعوهم الى التخلی عن التکفیریین والالتحاق بصفوف المسلمین والابتعاد عن التناقض؛ فلنتعاهد على التواد والمحبة والکف عن تکفیر الآخرین والاتحاد حیال الأعداء المشترکین.
 
وأردف: نرى أنکم یوماً تتبنون مؤتمراً لمحاربة التکفیر، ویوماً آخر تصدرون حکماً بتکفیر المسلمین فی الیمن، ألیس من الأفضل التخلی عن التکفیریین، واعلموا أن الإصرار والتمادی یؤدی الى مزید من الفضائح فی هذا المجال، واعملوا على نشر روح التفاؤل بین المسلمین.
 
وأشار الى الأنباء التی تتحدث عن تدمیر تنظیم داعش للآثار الإسلامیة المختلفة، متابعاً: جرائم تنظیم داعش لا تتوقف، فبعد تدمیر قدر کبیر من الآثار الإسلامیة، أقدموا بحسب صور حدیثة على قتل عدد من الناس بالطابوق، وهی جریمة لم یسبق لها مثیل فی التاریخ.
 
الى ذلک، حذر سماحته من المؤامرة الرامیة الى تقسیم العراق، قائلاً: الهدف من ذلک هو تشکیل ثلاث دول ضعیفة من الشیعة والسنة والکرد بدلاً من دولة واحدة وقویة؛ فلا بد من التعقل وعدم الخضوع والاستسلام لمؤامرات الأعداء.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.