25 August 2017 - 16:35
رمز الخبر: 433136
پ
في خطبتي صلاة الجمعة بطهران؛
أكد خطيب جمعة طهران المؤقت، اليوم، أن أعداء الجمهورية الاسلامية الايرانية يحاربونها اقتصاديا وثقافيا من أجل ان يسلبوها مكاسب دماء الشهداء وشجرة "الولاية" الطيبة.
 آية الله كاظم صديقي

 وفي خطبة صلاة الجمعة اليوم بطهران، أشار حجة الاسلام كاظم صديقي الى استشهاد الشهيد محسن حججي، وقال: كفى ألاعيب سياسية، ففي خضم هذه الاغواءات وهذه الألاعيب السياسية والتنافس على السلطة، والألاعيب الحزبية والفئوية، يظهر الله شابا بعمر 25 عاما ليبطل جميع الحركات المنحرفة، واصفا الشهيد حججي بأنه مظهر الإحسان الإلهي ومائدة الرحمة الإلهية، وعبرة لنا، فأي موجة وأي طوفان وأي حركة وأي نور أوجد هذا الشاب ذي الـ25 عاما في العالم، حيث جعل كل القلوب تتجه نحو موضع الإيمان والإيثار والتقوى والولاية.

كما أشار حجة الاسلام صديقي الى حلول مناسبة اسبوع الحكومة في الجمهورية الاسلامية الايرانية، والذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس رجائي ورئيس الوزراء باهنر، وقال: ان اعمال الشهيد رجائي فسرت معنى رئاسة الجمهورية في النظام الاسلامي، بحيث أن رئاسة الجمهورية ليست للمباهاة ولا للرفاهية والكماليات وإرضاء الأجانب، فالشهيد رجائي من خلال أدائه أثبت ان رئيس الجمهورية في النظام الاسلامي تقدم على الجميع في العبودية، وحاز وساما في التمسك بالولاية، وعرف قيمة التعامل مع الله، مشددا على ان "الشهيدين رجائي وباهنر يعتبران مثالا شاخصا للمسؤولية في النظام الاسلامي".

وأضاف خطيب جمعة طهران المؤقت بأن الشهيد رجائي لم يكن غافلا لحظة واحدة عن نفسه، أصبح رئيسا للجمهورية الا انه لن يغير زيه ولا اخلاقه وعلاقاته، بل أزدهر تمسكه بالولاية، إذ كان كل خشيته أن لا يصدر الإمام الخميني (رض) أمرا ويحصل تأخير في تنفيذ أوامره سماحته.. واليوم فإننا نتوقع من الحكومة ومجلس الشورى الاسلامي والسلطة القضائية ان تضع الله والقيامة نصب العين، فهذا الموضوع قد انحسر في بعض المؤسسات بشكل كبير، فمادام حب المال وحب السلطة موجودا لدى اي مسؤول فإنه لا يمكنه ان يعمل على تطهير البلاد، وهكذا كانت مهارة الشهيد رجائي.

وبيّن ان الميزة الثانية للشهيدين رجائي وباهنر هي مثابرتهما وعدم شعورهما بالتعب والملل، وصرح: ان الاقتصاد المقاوم لا يمكن تحقيقه الا بمدراء من طراز الشهيد رجائي والشهيد باهنر، مضيفا انه حان الوقت لأن ينفذ رئيس الجمهورية الوعود التي قطعها أثناء حملته الانتخابية، ولا يمكن تنفيذ هذه الوعود الا بالروح الجهادية.

وفي جانب آخر من خطبته، قال حجة الاسلام صديقي: ان اعداءنا يمارسون اليوم حربا اقتصادية وثقافية ضدنا، من اجل ان يسلبونا مكاسب دماء الشهداء وشجرة "الولاية" الطيبة، واليوم نحن بحاجة الى توجهات معنوية مثل الشهيد رجائي، لنتمكن من إزالة مشكلاتنا، وان نعرض مثالا يحتذى به لمستضعفي العالم، بحيث يمضي المستكبرون تلقائيا نحو درب الهلاك والزوال.

وقدم حجة الاسلام صديقي التهنئة بتعيين القائد الجديد لجيش الجمهورية الاسلامية الايرانية، لافتا الى ان قادة حرس الثورة الاسلامية والجيش هم من اولياء الله وعباده الصالحين.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.