09 November 2019 - 16:08
رمز الخبر: 454151
پ
آية الله جوادي الآملي:
قال المرجع الديني آية الله جوادي الآملي: ان الرجا بوصفه فاعلا في تحفيز الانسان يختلف عن الامل تماما فانه يقربه من البلوغ الى اهدافه كمقدمة ايجابية.

افاد مراسل وكالة رسا للانباء، ان المرجع الديني آية الله جوادي الآملي اشار في الاجتماع الاسبوعي لتبيين تعاليم نهج البلاغة، الى حديث من الامام امير المؤمنين عليه السلام حيث قال: "قيمة كل امرئ ما يحسنه" مبينا ان خير الناس انفعهم.

وفي معرض آخر من كلمات قصار في نهج البلاغة، اشار آية الله جوادي الآملي الى حديث آخر عن الامام علي عليه السلام حيث قال: "أُوصِیكُمْ بِخَمْسٍ لَوْ ضَرَبْتُمْ إِلَیهَا آبَاطَ الْإِبِلِ لَكَانَتْ لِذَلِكَ أَهْلًالاَ يَرْجُوَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ إِلاَّ رَبَّهُ، وَلاَ يَخَافَنَّ إِلاَّ ذَنْبَهُ، وَلاَ يَسْتَحْيِيَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ إِذَا سُئِلَ عَمَّا لاَ يَعْلَمُ أَنْ يَقُولَ: لاَ أَعْلَمُ، وَلاَ يَسْتَحْيِيَنَّ أَحَدٌ إِذَا لَمْ يَعَلَمِ الشَّيْءَ أَنْ يَتَعَلَّمَهُ وَعَلَيْكُمْ بِالصَّبْرِ فَإِنَّ الصَّبْرَ مِنَ الْإِيمَانِ كَالرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ، وَلاَ خَيْرَ فِي جَسَدٍ لاَ رأْسَ مَعَهُ، وَلاَ في إِيمَانٍ لاَ صَبْرَ مَعَهُ.

واوضح سماحته معلقا على الحديث العلوي الشريف، ان الرجا يختلف عن الامل تماما فالاول يقرب الانسان من البلوغ الى اهدافه كمقدمة ايجابية خلافا للامل فانه يفقد المقدمة لتحقيق الاهداف فان الله تبارك وتعالى قال في محكم كتابه الكريم: "لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا.

وصرح المرجع الديني آية الله جوادي الآملي بان جميع الامور موئلها الى الله عز وجل الا ان الرجاء يأخذ دوره في حياة الانسان بوصفه فاعلا في تحفيزه لحقيق الاهداف.

هذا وكانت قد انطلقت النهضة العالمية لقراءة نهج البلاغة من عدد من المساجد في قم المقدسة بالتزامن مع صدور كتاب "شرح نهج البلاغة" عن قائد الثورة الإسلامية في ثلاثة مجلدات ويحتوي على دروس شرح نهج البلاغة والتي ألقاها بين عامي 1973 و 1974 وفي مدينة مشهد المقدسة ودروس شرح نهج البلاغة لطلاب حزب الجمهورية الإسلامية في عام 1980. 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.