16 November 2019 - 11:16
رمز الخبر: 454239
پ
آية الله امامي كاشاني:
أكد خطيب جمعة طهران المؤقت، آية الله محمد امامي كاشاني، ان الاستكبار يبحث عن مصالحه ومآربه ولا يكترث للدين والمذهب والشيعة والسنة واليهود، لأنه يعارض الجميع، واذا حصل على الاموال فلا مشكلة لديه معهم، ولكنه إن لم يحقق مآربه فهو يعارضهم جميعا.

وفي خطبتي صلاة الجمعة، أشار آية الله امامي كاشاني الى مناسبة اسبوع الوحدة (من 10 الى 17 ربيع الاول)، مؤكدا على ضرورة احتفاء الشيعة والسنة بهذه المناسبة.

وأضاف: ان النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله) كان أسوة وكله حق ونور وهو مثال للانسان الكامل موضحا ان الانسان الكامل يحمل صفات خاصة ليكون أسوة للآخرين، والانبياء كانوا من تلك النماذج.

وشدد على انه علينا جميعا ان نتشبه بالنبي الاكرم (صلى الله عليه وآله) سواء في الخلق والتصرفات موضحا: ان رسول الله وقبل ان يكون حاكما للمسلمين ورسولا لرب العالمين كان انسانا تجلت فيه جميع الاسماء الحسنى.
وتابع: ان الوحدة بين المسلمين طرحت قبل انتصار الثورة الاسلامية من قبل كبار علماء الشيعة والسنة، الا انها حظيت بأهمية اكبر في وقتنا الحاضر.

وأكمل: اذا انتشرت المودة بين افراد الامة ولم يسودها الحقد والعداوة فلن يتمكن العدو ان يتسلط عليها لذلك لا ينبغي ان تحمل القلوب صدأ الحقد.

وبيّن امامي كاشاني: ان الذين شنوا العدوان على اليمن وفلسطين وقتلوا النساء والاطفال والشباب والشيوخ، انما هم بصدد القضاء على الاسلام، وان ايديهم تلطخت بدماء هؤلاء المدنيين، وشكلت ممارساتهم هذه إهانة لجميع العالم الاسلامي والشعوب الاسلامية.

وأوضح ان خطة العدو تتمثل في منع الاتحاد بين شعوب العالم الاسلامي، وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لم تقل ابدا بمحو الشعب اليهودي بل اننا نعتقد ان الصهاينة ليسوا بيهود ولا نصارى، وانما هم اعداء الله واعداء الانسانية واعداء جميع القيم.

ونوه الى ان الاستكبار بصدد تحقيق مآربه ومصالحه ولا يكترث مطلقا بالدين والمذهب والشيعة والسنة واليهود، لأنه يعارض الجميع، واذا اعطوه الاموال فلا مشكلة لديه معهم، ولكن ان لم يحقق مآربه فإنه يعارض الجميع.

وبشأن الاوضاع في العراق، قال امامي كاشاني: توجد في العراق مرجعية قوية، والشعب العراقي بوعيه واهتمامه بالمرجعية، تمكن من وأد الفتنة التي تم التخطيط لها في العراق، وأردف: يحق للشعب العراقي ان يدلي برأيه ويحتج على الغلاء، ويحق للعراقيين ان ينتقدوا الادارة غير السليمة لبلادهم.

وشدد انه يتوجب علينا ان لا نخشى الاعداء وان نلقي كلامنا بشجاعة، وان نعمل على تحقيق اهدافنا الاساسية. وإن بلغت الجمهورية الاسلامية الى العظمة الراهنة فإنما حققت ذلك بسبب دماء الشهداء والمضحين والمقاومة لصد التغلغل.

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.