29 May 2015 - 19:28
رمز الخبر: 10007
پ
المرجعیة العلیا فی العراق:
رسا- حذرت المرجعیة الدینیة من استغلال مناسبة النصف من شعبان لاغراض سیاسیة او ادعائیة، فیما طالبت القوى السیاسیة والدینیة والاجتماعیة الى اتخاذ موقف واضح من طبیعة الصراع الدائر مع داعش ، داعیة الحکومة الى مطالبة ترکیا بزیادة مناسیب المیاه.
 دول المنطقة وشعوبها کافة مهددة بصراع دموی یمتد لسنین طویلة


قال ممثل المرجعیة الدینیة فی کربلاء المقدسة الشیخ عبد المهدی الکربلائی فی خطبة صلاة الجمعة التی اقیمت فی الصحن الحسینی الشریف انه" فی لیلة النصف من شعبان ذکرى ولادة الامام المنتظر{ع} سیعبر محبو اهل البیت علیهم السلام عن ابتهاجهم وسرورهم بهذه المناسبة السعیدة وسیؤدی الکثیر منهم تزامنا مع ذلک مراسم الزیارة هنا فی کربلاء وبهذه الخصوص".
 
واضاف ان" هذه السنة تختلف فی طبیعة ظروفها ومصاعبها وتحدیاتها عن السنین الماضیة حیث یخوض شعبنا والمقاتلون والمتطوعون معرکة مصیریة ضد داعش وقد سقط بسببها الکثیر من الشهداء والجرحى وخلفت اعدادا اضافیة من الایتام وتسببت بنزوح اعداد کبیرة من المواطنین خارج مدنهم وقراهم".
 
وتابع" ومن هنا ینبغی ان یکون طابع الفرح والسرور بالاحتفالات بالذکرى فی حدود ما تنسجم مع هذه الاوضاع الحرجة والاستثنائیة التی تمر بها بلدنا وان نصرف جل اهتمامنا فی دعم المقاتلین ورعایة احوال النازحین والسعی للقیام بمزید من الاعمال المقربة الى الله والابتعاد عن معاصیه ومراعاة ما تقتضیه قداسة المناسبة ومنع ای تصرفات منافیة لها.
 
وحث الشیخ الکربلائی جمیع الزائرین "التعاون مع الاجهزة الامنیة والخدمیة والمحافظة على الحشمة والوقار والحجاب ورعایة النظام والنطافة وعدم الاسراف بالطعام وعدم الاضرار بالمال العام وترشید الاستهلاک للکهرباء او الماء او الاحتیاجات الاخرى مراعاة للوضع الاقتصادی والمالی التی یمر بها العراق کما والتحلی بسعة الصدر وحسن الخلق مع الاخرین والابتعاد عن ای احتکاک وعدم استغلال المناسبة لاغراض سیاسیة او ادعائیة او حزبیة او شخصیة".
 
واشار الى ان استجلاء طبیعة الاحداث التی تمر بها المنطقة وتمدد داعش فی مناطق معینة من العراق وما یجاورها من بعض الدول الاخرى مع توفر دلائل واضحة على تقدیم التسهیلات والاسناد مالیا ولوجیستیا لهذه العصابات من جهات واطراف اقلیمیة وربما دولیة یعطی مؤشرات خطیرة الى ان دول المنطقة وشعوبها کافة مهددة بصراع دموی ذی طابع طائفی وعرقی یمتد لسنین طویلة مخلفا من القتل والخراب ومتسببا بایقاف عجلة التنمیة والتطور لهذه الدول لغرض اضعافها ازید من قبل تمهیدا لتقسیمها الى دویلات صغیرة تتناحر فیما بینها".
 
وتابع" ومن اجل درء المخاطر التی تهدد العراق والاستعداد الواعی لتفویت الفرصة على الاعداء لمخططاتهم الشریرة لابد من ان یکون هنالک موقف واضح وصریح من جمیع القوى السیاسیة والدینیة والاجتماعیة فی البد من طبیعة الصراع الدائر مع داعش موقف ینبع من القناعة التامة بان هذا الصراع هو صراع وطنی واخلاقی وانسانی ولیس صراعاً طائفیا".
 
وبین ان" داعش وباء قاتل لشعوب المنطقة ومدمر لدولها وهی وسیلة واداة تتخذها بعض الجهات والاطراف الاقلیمیة وغیرها لتحقیق اهدافها الخبیثة ولابد من تجسیم هذا الموقف من خلال الدعم الفعلی بکل الامکانات المتاحة لمکافحة هذا الوباء وعدم الاکتفاء بالتصریحات والمواقف الاعلامیة البحتة".
 
وواصل الشیخ الکرلائی بالقول ان" من الضروی وحدة الصف الوطنی خصوصا بین الجهات الفاعلة والمؤثرة فی المحافظات التی احتلتها من داعش سواء أکانت هذه الجهات ذات عناوین سیاسیة او دینیة او شعبیة ولابد من تعاونها مع القوات المسلحة من الجیش والشرطة بمختلف والمتطوعین ممن اثبتوا ولائهم واخلاصهم لوطنهم وشعبهم ومکوناتهم المختلفة غیر متحیزین لطائفة او قومیة او دین فقد رووا تراب العراق بدمائهم الغالیة حفاظا له من دنس الارهابیین ".
 
وقال" ولابد ان نستذکر باکبار واجلال ذلک الشهید البطل مصطفى العذاری الذی عانى ما عانی من الاذى التعذیب قبل ان یستشهد على ایدی شرار خلق الله بتلک الصورة البشعة التی ظهرت بوسائل الاعلام ونترحم على هذا الشهید العزیز وشهداء العراق واننا على یقین بان دمائهم الزکیة لن تذهب سدى بل بها یحفظ العراق وشعبه ومقدساته من مخططات الاعداء وهنیئا لهم الدرجات العلى فی الاخرى مع الانبایاء والصدیقین".
 
ولفت الشیخ الکربلائی الى ان تقاریر الخبراء تشیر الى تدنی الایرادات المائیة لنهری دجلة والفرات فی هذه السنة بصورة واضحة خاصة فی نهر الفرات اضافة الى وجود نقص شدید لخزین المیاه فی السدود والخزانات مما یتوقع ان یؤدی الى شحة واضحة فی الموارد المائیة لکافة القطاعات وصعوبة تلبیة احتیاجات المحافظات الواقعة فی اسفل عموج نهر الفرات وقد یصبح تامین میاه الشرب تحدیا بحد ذاته ناهیک عن تدنی الواقع المائی فی الاهوار".
 
واضاف" ومن هنا فان الحکومة العراقیة مطالبة بالعمل لکی تقوم الجارة ترکیا بزیادة الاطلاقات المائیة فی نهری دجلة والفرات وعلى الحکومة ایضا وضع خطة طوارئ للمحافظات الواقعة على عمود الفرات سواء للارواء او لمیاه الشرب وضبط الزراعة الصیفیة على عمود نهر دجلة وتحدیدا فی حوض الفرات الى غیر ذلک من الاجراءات التی تساعد على تجاوز الازمة المتوقعة .
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.