أکدت دار الإفتاء المصریة فى بیان لها أن هذه الأعمال الإجرامیة لا تمت للإسلام ولا للمسلمین بصلة، مشددة أنها عبارة عن إملاءات تنفذها عناصر تدعى زوراً وبهتاناً حمل لواء الشریعة والدفاع عن الدین، فى محاولة لإثارة الفتنة ونشر الفوضى.
وقالت دار الإفتاء، إن تنظیم "داعش" یحاول البحث عن مبررات لجرائمه فى حق بیوت الله واعتدائه على المسالمین فى المجتمعات الإسلامیة، فیتذرع بمبررات واهیة فتارة یدعى أن الباعث وراء ممارساته الإرهابیة لمساجد بعینها کونها تابعة للشیعة!، وتارة لکونها مساجد تحوى أضرحة ولا یجوز الصلاة فیها!، وتارة یتذرع بأنها مساجد تراثیة تمثل مزارًا سیاحیا لغیر المسلمین، وغیرها من الذرائع الواهیة رغبة فى شرعنة الاعتداء على بیوت الله ورواده من المصلین، بما یکشف عن منهج المتطرفین المعوج وفهمهم السقیم للدین الإسلامى.
وشددت الإفتاء فى بیانها أن جرائم التنظیم فى حق بیوت الله تفضح عقیدة التنظیم وأهدافه الخبیثة وتوضح جلیًا أن هذا التنظیم وممارساته الإجرامیة والإرهابیة لا تمت بصلة إلى الإسلام فکرًا وشریعة، کونها تستهدف بالأساس الرموز والمقدسات الإسلامیة، ویحاول فرض أیدیولوجیته التکفیریة والمتشددة على دول ومجتمعات الشرق الأوسط.