شارکت فی المؤتمر شخصیَّات علمیَّة من إیران وخارجها وکان على رأسهم الامین العام لمجمع التقریب ایة الله الاراکی، حیث وتمّت مناقشة العلاقة الجوهریَّة بین الأخلاق والقانون.
وأکَّد المشارکون فیه، أنَّ السَّعیّ لقوننة الأخلاق یعتبر من الخطوات الهامَّة على صعید تحقیق الوحدة الإسلامیَّة ومنع الفتنة، ومواجهة التّیارات التَّکفیریَّة والمتطرّفة.
وفی کلمته، أکَّد رئیس مرکز البحوث فی البرلمان الإیرانیّ، أنَّ الهدف من تنظیم المؤتمر هو تأکید الالتزام بالأخلاق فی مختلف الشّؤون، والتّصدّی للتطرّف ولمحاولات نشره فی المجتمعات الإسلامیَّة، مشدِّداً أیضاً على أنَّ الأخلاق والتقیّد بها کفیل بحلِّ النّزاعات بین الأمم، مضیفاً بأنَّ الإسلام قدَّم تعریفاً دقیقاً وشاملاً للأخلاق.
وکانت الکلمات الَّتی ألقیت فی المؤتمر قد لفتت إلى تمیّز الشَّریعة الإسلامیَّة بالجمع بین الأخلاق والقانون، فی سبیل تحقیق التّعایش السّلمیّ بین الحضارات المختلفة.
وفی البیان الختامیّ للمؤتمر، کانت إشارة إلى الحاجة الملحَّة لتفعیل حضور علم الأخلاق فی القانون، وخصوصاً مع زیادة المشاکل الاجتماعیَّة والسیاسیَّة والاقتصادیّة.
والجدیر ذکره، أنَّ مدینة قمّ المقدَّسة تستضیف سنویّاً العدید من المؤتمرات العلمیَّة الَّتی تتناول موضوعات متنوّعة، ویشارک فیها علماء وباحثون من إیران وحول العالم.