قال سماحة الامین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة الشیخ محسن الاراکی فی لقاء مع وفد فلسطینی انه من المستحیل ان تقام على وجه الارض دولة واحدة تضم ابناء البشر کله الا على اساس من الهدی القرآنی و قیادة نبینا محمد (ص) مشیرا الى ان الناس لا یتحدوا الا فی ضوء هذه الرحمة مستندا بالآیة الکریمة " وما ارسلناک الا رحمة للعالمین".
واکد الاراکی ان کل الفساد الذی وجد على الارض انما ولد نتیجة الفرقة التی حصلت تحت ظل الابتعاد عن الشریعة الالهیة.
وقال "اننا لاندعوا الى الوحدة من اجل هدف سیاسی او ضرورة زمنیة معینة وانما لان هذه الوحدة هی الواجب الاول والشرعی على عاتقنا".
وفی اشارته الى الآیة الکریمة " کَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِیِّینَ مُبَشِّرِینَ وَمُنْذِرِینَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْکِتَابَ بِالْحَقِّ لِیَحْکُمَ بَیْنَ النَّاسِ فِیمَا اخْتَلَفُوا فِیهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِیهِ إِلَّا الَّذِینَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ البینات..." , بین الاراکی ان هذه الآیة تدل على ان الحالة الاولى التی خلق الله الناس علیها هی حالة الوحدة وجاء النبیون لکی یمنعوا عن الفرقة لان الفرقة هی الحالة العارضة .
وشرح آیة الله الاراکی الآیة الشریفة "ولاتفسدو فی الارض بعد اصلاحها " قائلا: ان هذه الایة تدل على عدة مفاهیم منها ان الحالة الاولى التی خلق الله الارض علیها وخلق البشر علیها هی حالة الاصلاح و نحن نعتقد ان الدولة على کرة الارض تکونت واقیمت على اساس من شریعة الله و المجتمع الاول الموحد تاسس على اساس هذه الشریعة.
وفیما یخص باختلاف الرؤى فی المجتمع قال الاراکی ان الخلاف فی الرای امر طبیعی ولایؤدی الى تفرق الامة وتمزقها وانما یؤدی الى تمزق الامة هو ان یواجه بعضهم البعض بما حذر منه رسول الله (ص) حیث قال "ان لایکفر بعضکم بعضا".